Friday, March 30, 2007

أمريكا تحت الاحتلال





أمريكا تحت الاحتلال


رد البيت الأبيض، على ما جاء على لسان خادم الحجر الأسود..حول "الاحتلال الأمريكي للعراق"،والغصة التي بقيت في حلق جورج "ديابولو" بوش.. بنعت الوجود الأمريكي في العراق، من طرف العاهل السعودي، على أنه "احتلال غير شرعي"، لم يستطع أن يهضمها، لأنها جاءت على لسان العاهل السعودي أولا،وثانيا، لأنها جاءت في كلمة افتتاح القمة العربية،وهو الشيء الذي لا تحبه الولايات المتحدة! (صدام حسين في قمة بغداد بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، كان قد اخرج للعان رسالة أمريكا للقمة تطلب من القادة عدم إدانة أمريكا!).
هذا الرد، جعلني،أغتم، إلى درجة أني كدت أن أفقد أعصابي من هذا التعنت:كيف يريد البيت البيض أن نسمي الغزو الأمريكي للعراق ولأفغانستان":فتح عربي مبين؟..؟ لست أدري بأي مخيخ أو بصلة سيسائية يفكر بها ساكن البيت الأبيض وجيرانه في المحيط الرئاسي والعسكري..؟.. هل نريد أن نقول له: شكرا، يا نبي هذه الأمة التي بعثك ربك بالحق..بشيرا ونذيرا؟..أم نقول له: وحق رب البيت الأبيض، الذي هو أنت، لا إله إلا أنت، تحيي وتميت بيدك الخير، وأنت على كل شيئي قدير!! (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم!!ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. )..ماذا يريد منا أن نقول: أن نسبح بحمده أناء الليل وأطراف النهار..؟
في غمرة هذا التفاعل النووي،وتخصيب اليورانيوم في مخي..الذي كان يعادل 99 بالمائة..أي ما يعادل قنبلتين نوويتين..)،وجدت نفسي أنهلا حل إلا الذهاب للنوم مبكرا، حتى لا أصاب بانشطار نووي، يعصف بمخي ، الذي ذاب من فرط حرارة الهيجان!(لهذا أنا اليوم .. أصلع!..فكيف تريدون أن ينبت الشجر والعشب فوق فوهة بركان؟!!).
وأنام، لأجد نفسي، أغزو الولايات المتحدة ، وأطيح بالرئيس بوش، وأسمي نفسي "بريمر" (عوض: بن أعمر)..وأحل الجيش الأمريكي وأسن قانون لاجتثاث الحزب الجمهوري والديمقراطي..وأفتح غوانتانامو لكل المسئولين السياسيين والعسكريين في النظام الأمريكي..وأدمر البنية التحتية والفوقية..وأنشر الفوضى والدمار في كل أنحاء الولايات المتحدة..حتى تحول الصومال إلى أرقى دولة في أعين أمريكا الجديدة!.. أعدت الولايات المتحدة إلى القرون الوسطى..بأن غيرت وهدمت ونسفت وفجرت وقتلت وسجنت وأنشأت الميليشيات الطائفية، حتى صار الاقتتال بين الهنود والسود..وبين البيض والخلاسيين وبين ذوي الأصول أمريكا اللاتينية وذوي الأصول الايرلندية..حربا معلنة،تحول فيها اليهود إلى غجر..والمسلمون إلى "جيش المهدي"..ينتشرون في كل مكان، يصفون الأمريكان على الهوية..ويدفعون بأمريكا إلى الهاوية.. وما أدراك ما هي..؟!!وهذا قبل أن أن أنظم محكمة طائفية،لبوش وأعوانه، انتهت بالشنق فيهم جميعا بمناسبة عيد الفصح المجيد!
نظمت انتخابات على مقاسي، ودستور على مقاس الوضع الجديد الذي خلقته على الأرض،واستخرجت حكومة "أمريكية" مستقلة، سيدة (وأنا..أمسكها من الأذن اليمنى ،وأوشوش في أذنها اليسرى !
يجتمع مجلس قمة رؤساء الدول الأوروبية والأمريكية في الفاتيكان، لدراسة الأوضاع، ويفتتح البابا المؤتمر بقوله: إننا اليوم نلتقي هنا، والولايات المتحدة تعيش تحت الاحتلال العراقي غير الشرعي..!"..
.. ولم أكد أسمع، هذه العبارة، حتى،"طار القرمود" من فوق رأسي، ورحت أعقد مؤتمرا صحفيا: كيف يتجرأ بابا الفاتكين..بأن يقول عنا أن دولة غازية، وأن أمريكا تحت الاحتلال..! وأطلب التوضيحات فورا.. في هذا الشأن!
وأفيق من نومي،وأنا أقول في نفسي: الحمد لله أننا لم نحتل أمريكا.. وإلا..لتحول العالم كله إلى "صومال"!

Saturday, March 17, 2007

!!ما لا عين رأت ولا أذن سمعت




!!ما لا عين رأت ولا أذن سمعت

وجدت نفسي أستقبل الملك خوان كارلوس بوهران،وقد داهمنا الوقت لتحضير الزيارة:فالطرقات بئيسة،والشوارع تعيسة،مما جعلنا نعيد بناء وهران من الأساس،ولكن ليس من الأساس .. بل من الفوق..أي ببناء "الضالة" قبل حفر الأسس!..عمل سريع..على غرار "الكوكوط"..!، لكن مع ذلك، بدت الشوارع التي كان من المفروض أن يمر بها الموكب،في حلة جديدة، مزينة بكل أنواع العطور والبرنيق والماكياج..إلى درجة أنك تحتار إن كانت هذه هي وهران قبل 24 ساعة!..تذكرت زيارة شيراك للمدينة قبل نحو 5 سنوات،وشاهدت كيف بدا الشارع الرئيسي، شارع جامعة وهران، وكيف تحول بين عشية وضحاها إلى فضاء "مستورد".. جديد كلية!..وها هو نفس الشارع يعاد تزيينه مرة ثانية في ظرف 5 سنوات..!لا لشيء سوى لأن الشارع أعيد تزفيته وتلوينه على عجل، فلم يعمر أكثر من هذه المدة!..
على ضوء هذه التجربة، فكرت في تنمية البلاد وتزيين المدينة بأن دعوت لزيارة وهران كل رؤساء وملوك الدول الأوروبية،وكل رئيس أو ملك، برمجت له زيارة لشارع ولأحياء معينة، حتى أجبر البلدية والولاية على ترقيع الشوارع والأحياء..
بدأت بدعوة الرئيس الإيطالي (أعلم أننا عندنا جالية من الحراقة في إيطاليا، ومن ينوون الحرقة إليها..إذن، يملك شعبية عندنا، ثم أن كرة القدم الإيطالية محبوبة عندنا..وفيات الجزائر..الخ..)..الزعيم الإيطالي،رسمت له مخطط زيارة لحي سيدي الهواري و بلانتير!..وخططت للزيارة قبل أكثر من سنة لإعطاء المهلة لإعادة بناء وترميم هذين الحيين الميتين من جديد!..حتى يستطيع البناء الجديد أن يصمد لمدة أطول! فأنا أعرف أنه لو حضرت الزيارة فقط في ظرف شهر أو شهرين..لبني الحي من جديد..في نفس الفترة.. لكن، لتهدم في أقل من 15 يوما!!..وفعلا..ما إن زار الرئيس الإيطالي سيدي الهواري وحي رأس العين.. حتى كذبت العين ما رأته العين في رأس العين!..لقد تحول الحي إلى تحفة فنية !
الزيارة الثانية،كانت بدعوة مني لملكة بريطانيا..وبرمجت لها زيارة لحي الحمري!..وبعد شهر على زيارة الرئيس الإيطالي، كان الحمري يتحول بقدرة قادر إلى مدينة جديدة كلية!..مدينة راقية لا تشبهها مدينة!..كون أن التحضير بدأ بعد شهر من بداية التحضير لزيارة سيدي الهواري!..
وتوالت الزيارات،الميمونة، لكل من ملك بلجيكا..الذي بفضل زيارته أعيد بناء حي نجمة وشطيبو..ثم زيارة المستشارة الألمانية، والتي بفضلها، أعيد بناء سيدي البشير وبير الجير..ثم الرئيس الروسي، وبفضله،تغير وجه "المدينة الجديدة"..ومديوني..ومارافال..ثم زيارة الرئيس الصيني، فتغيرت معالم سان توجين ودالمونت..وإيسطو..ثم الرئيس الياباني..فتحول وسط المدينة إلى شيء يشبه طوكيو..وأخيرا..زيارة الرئيس الأمريكي..الذي طلبت منه أن يدخل عن طرق مغنية برا..!! فتغيرت ثلاث ولايات!!..وتحول الطريق مغنية وهران إلى أوطوروت بعشر ممرات!!..وتحول باعة القطرة إلى أصحاب مغازات..ومتاجر فخمة هبة من الدولة لتزيين المحيط..وصار لكل عاطل شغل شاغل..!
وفي ظرف سنتين، كانت وهران والمناطق المجاورة لها..يعاد بناؤها كما لو أنها بنيت لأول مرة..لا.. بل أروع وأجمل..! حتى سكانها، منحت لهم تراخيص وأموال لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتاجر..ومحلات للخدمات..وحتى أنه مع أخر رئيس لوهران، سكت الصراخ وطلب الفيزا..وأصبح السكان لا يبالون بأية زيارة لأي رئيس لهم.. لأنهم كلهم كانوا منهمكين في العمل..
وأفيق من نومي ، وقد أخذتني سنة من نوم وسط الحافلة..التي كانت تقطع الطريق باتجاه المطار.. الذي تحول إلى حفر..وأوساخ..وأنا أقول في نفسي، والحلم الكابوس لا يزال يخيم على مخيلتي:أكيد أن الرئيس الصومالي..هو آخر من يكون قد زار المدينة!!

Friday, March 09, 2007

المقا (و) مــــــة..البغدادية



المقا (و) مــــــة..البغدادية

وجدت نفسي،على وقع خبر فرار قاضي الإقليم الأخضر، الذي حكم على صدام وبرزان والبندر،إلى لندن وطلب اللجوء السياسي في ليدن،أعيد تريب الوضع في هذا البلد المستباح، من طرف قوى الغزو والسواح..من الأفراد والأسر المرتبطة بالغازي السفاح.!
الوضع قد بدأ يتغير والأمور قد بدأت تدور و "تتزير"....! ورأيت ساعتها صورا لجلاء القوات الأمريكية والعائلات المتعاونة، من فيتنام الشمالية..ومن إيران إثر انتصار الثورة الخمينية..
في هذه الأثناء، كانت صور أخرى للجلاء، على الحدود وفي الأجواء.. وعلى الحدود البحرية رغم الأنواء..!
الحكومة قد طلبت اللجوء السياسي بدول الجوار..فلم تقبل..خوفا من العار..فطلبته من أمريكا..وبريطانيا.. والحلفاء السابقين..فرفضت استقبالهم كتائبين..لأن ذلك من شأنه أن يجر على بلدانهم الأخطار ويهدد أمن الديار....فبقيت الحكومة عالقة في منطقة بين العراق وإيران..بدون هوية.. في وضع "القالب الحيران"!..بعد أن جردت حتى من الهوية الإيرانية، وسمي الإقليم الذي تنازلت عنه إيران الخرسانية..ولأبنائهم وعشائرهم "مملكة البيدون الأمريشيعية" البرانية..!
المنطقة الخضراء،عادت للمقاومة التي بلت البلاء:الجيش العراقي السابق، تمكن مع المقاومة من فرض الجلاء..وفرض تحالفات جديدة على أسس ديمقراطية..لا على أساس تحالف كربلاء..يختار فيها العراقيون ممثليهم وحكومتهم حسب الكفاءة والدهاء.. عن طريق الانتخابات الحرة الديمقراطية والشريعة السمحاء.. مع ضمان الحريات الفردية والجماعية للرجال والنساء.. وحرية الرأي والتعبير..للمثقفين والعقلاء ..وفرض سلطة القانون، بعيدا عن تسلط القدماء.. وإعادة محاكمة كل من اتهم بسفك الدماء..!
مثل أمام المحكمة نصف مليون من الأشرار..من داخل العراق ومن دول الجوار..وأكثر من 100 رئيس ووزير أجنبي من الزوار.. الغزاة لهذه الديار...صدرت في حقهم عدة عقوبات : الدخول في الإسلام وطلب التوبات....أو إعلان هذه الشخصيات الخروج منه..كون الأعمال بالنيات.. و الحكم عليهم شنقا باعتبارهن مرتدات !!
ما كان غريبا، أن بوش حوكم عليه بالجلد..لأنه أعلن إسلامه خوفا مما يخبؤه الغد..لكنه لم يدفع الزكاة.. فحوكم بالقتل كونه مرتدا وكبيرالغزاة...لكنه عاد وأخرجها .. لكنه منحها لبن لادن ..لعله يقبلها!!.. فحكم عليه بالجلد 80 جلدة..كل جلدتين في بلدة!! بلير، فضل أن يعلن إسلامه في مكة..لكن أصابته وعكة..فتوفي وهو في السكة!!
جيء بعد ذلك بمن حكم على صدام.. والبندر وبرزان.. وأعيدت محاكمة مجموعة القضاة..الأقنان.. بمن فيهم الهارب إلى لندن..بحثا عن الأمان.. (حتى الخليفة عبد المومن.. جيء به إلى بغداد..ليؤمن.. لأن الجزائر لم تتمكن من التأثير على لندن في تسليمه "للدومين"، فاستعانت بالمقاومة العراقية.. والحكومة الجديدة الباقية.. التي انبثقت عن انتصار المقاومة الوطنية والإسلامية الراقية ..)..جيء برشيد رءوف..وكان جد معروف.. لأن وجه الخروف ..معععععروف!فصدر حكم إعدامه يوم عيد الأضحى...!..فيما حكم على الخليفة.. بالأشغال الشاقة غير الخفيفة.. 20 سنة..قابلة للتجديد حتى يعيد الأموال التي سرقت منذ عهد الشاذلي بن جديد!..)
بقية وزراء حكومة بوش،كل أخذ حقه..على يد العروش.. سلموا للسلطات في بغداد... في إطار إعلان عن مبادئ عراقية وقعت في إسلام.. أباد!! يقضي بتسليم مجرمي الحرب..مقابل توقيع العراق لاتفاقية وقف حالة الحرب.وبيع النفط للولايات المتحدة.. لعشر سنوات.مش واحدة...بسعر منخفض ضمن اتفاق متين: 60 دولار عوض 61 !!
ديك تشيني..ضحي به أمام ضريح المولى عبد لقادر الجيلاني..لأن أبو معشر الفلكي..يقول أنه يجب التضحية بديك أمريكي.. يكون بلون برتقالي.. فلم يجدوا غيره..الخالي!!..فيما حكم على رايس أن تشتغل "طيابة" في حمام ..!! وبأعمال النظافة في الشوارع العراقية لباقي الأنام..ممن ورطوا أمريكا في الحرب على الإسلام!
وأفيق من نومي..وزوجتي تقول لي: نوض أخرج الصليح..كاميو الزبل قريب يفوت!! وأرد عليها:خليه يفوت..درك يرفده رامسفيلد!!