Saturday, April 29, 2006



سيرك عمار/ بسوط: عمار يزلي

1=1-6




مع انطلاق الحملة الانتخابية لانتخاب رئيس "محمول"..(وإن كانت الديمقراطية الجزائرية تجيز انطلاق الانتخابات قبل الحملة وتحميل الحملة الانتخابية ديمقراطية الانطلاقة قبل الوقت!)،سارعت إلى الملعب لمتابعة انطلاق الدورة للفوز بكأس رئاسة كرسي الجمهورية،حاملا معي ترانزسطور..لمتابعة تعليق المراقب والمراسل ..
وجدت المقابلة قد بدأت لكن لم يكن أحد قد سجل أي هدف ضد الآخر..:اللعب (على ذقون الناس والمتفرجين..)، كان قد بدأ (منذ الاستقلال!)..واللاعبون، كان كل واحد منهم يحاول معرفة ليس طريقة لعب الخصم، ولكن كيف يوقعه في الخطأ..لا سيما في منطقة "الأمطار" الستة، التي يتسقط فيها الأمطار قبل الشتا!! لا سيما وأن اللاعبين الخمسة المنافسين لرئيس المرشحين الستة..قد علموا ما تناقلته وسائل الدعاية لتدخل "الوكالة الدولية للطاقة الرياضية العسكرية"، في الأمر إذا ما لوحظ غش في اللعب أو انسحاب اللاعبين الخمسة من أرضية ملعب خمسة سبعة!
لقد أفيد من بيان غير رسمي أن الستة ناقص واحد (يساوي واحد!)، قد اجتمعوا في سقيفة واحدة (سقيفة بني ساعدة الأنصاري)،وأجمعوا على عدم ترك زعيم المهاجرين (في وجدة) يفوز بمبايعة جديدة ، لا تحت الشجرة ولا فوقها..وطالبوا بضرورة إنزال "أبي من فوق الشجرة"!ولو أدى ذلك إلى رشقه بالحجارة!(وليفعل حجار ما بدا له أن يختار!)..
المقابلة كانت قد انطلقت، فرحت أنصت إلى "خطبة جمعة" هذا الخميس ..وتذكرت ساعتها كيف أن معاوية بن أبي سفيان جمع جنده يوم أربعاء وصلى بهم صلاة "أربعاء" على أساس أنها يوم جمعة.. فقط لكي يؤلبهم على جند علي!!..ورحت أنصت للإمام الخطيب..وأنا أمس الحصى وأقول لصاحبي :" أنصت"!
أيها السلمون المؤمنون في مشارق الأرض و مغاربها..!ها قد انطلق القتال في ساحة الوغى..وبدأ العراك..ونصب الشيراك لجاك..والكرة الآن عند واحد من المهاجمين الخمسة..خمسة في عين بليس..وستة في عين أبنه!..يدحرج الكرة بإرادة الله سبحانه وتعالى..لكن مشيئته وقدرته جل جلاله شاءت إلا أن تذهب لأرجل اللآعب رقم ستة!.. يا حسرتاه على رقم 6 يوم أن كان من الفائزين قبل أن يعوضه الخمسة نفر..لواحة للبشر..!..رقم 4 الآن بين قدميه وساقيه كرة الرجل.. يضربها بما أتيحت له من قوة، لكنها تصطدم بمؤخرة جاب الله!..جابها في روحه!.. من قال له :ولّ الدبر؟..تذهب لسعدي الشقي بالنعيم الدنيوي..تمر على أنفه:فأغشيناهم فهم لا يبصرون!..الآن الكرة عند بوتفليقة..يحاول أن يلقي عليها القبض طيلة مدة الحبس على ذمة التحقيق..لكن بن فليس يفتكها منه مستعملا الخشونة اللفظية..! يصفر الحكم ضد الخشونة..تعطى الكرة لعبد العزيز (آل سعود)..يفرح بها:لا تأسى على ما فات ولا تفرح بما هو آت!!..يقذف الكرة باتجاه المتفرجين..! الكرة لا تعود:لقد سرقها البزاوز!.. ترمى لهم كرة ثانية!.. هذا تضييع للوقت ..! أين أنت أيها الحكم المدني بلباس ليس كذلك!؟..تدخل بسرعة..! الكرة الثانية تتقاذفها الأرجل.. لا أعرف الآن أين هي ولا عند من استقرت.. لقد تشابهت علي أرجل اللآعبين..!أيها المسلمون الأكارم..هذه الملعبة..أخاف عليها من فتنة جديدة..كل اللآعبين يحاولون التمسك بالكرة وتجميد اللعب..والكل يلعبها بأن الآخر هو من يفسد اللعب! هذا تلاعب!..:وذرهم في خوضهم يلعبون!..والآن الكرة في يد..أو بالأحرى في رجل..(ما باليد حيلة!)..هذه المرأة..أنها تخفيها تحت تنورتها لتهرب بها:أيها الناس..هذه المرأة حامل! فتشوها..لقد حملت على التو..لا .. إنها تخرج الآن حملها من بطنها.. تخفي الكرة في ظهرها!.. أيها الناس :هذه هي امرأة أبي لهب حمالة الحطب!.. أينك ياحطاب!..تسقط منها الكرة بإرادة الله ورجل جاب الله..الذي ركلها حتى هوت على بطنها كما تهوي الإبل أمام بركة الماء!..قل أعود برب الفلق من شر ما خلق..!.. أيها المسلمون الأكارم..الكرة الآن قد هربت من تحت أرجل الجميع.. ينفرد بها أحدهم .. من هو .. نعم إنه رقم 6.. رقم 6 يهرب بالكرة بعيدا بمفرده..باتجاه المرمى الفارغ..سيكون الهدف حتما..ونحن في الدقيقة الأخيرة..يهرب.. ويقذف.. ويسجل!.. ويسجل!..ويسـ....! لا! الحكم كان قد صفر خطأ ضد رقم 6..!! تسلل!! تسلل خطي! فلقد عاد اللآعبون الخمسة دفعة واحدة بناء على اتفاقية "الطوائف" ..!لقد أفسدوا على رقم 6 تسجيله لهدف الفوز!..
ماذا يحدث الآن.. أرى مناوشات قد بدأت بين الأنصار والمهاجرين.. وقريش! الشرطة تتدخل من أجل استثباب الأمن..لكن العنف يزداد..! هذا ما كنت أخشاه..يارب ألطف ! هذا عهد آخر من عهد 91؟..يارب استر..
ما هذا الانسحاب الكلي؟.. الحكم يعلن عن توقيف المقابلة..! كارثة!..اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..!اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا! ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا..أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ..ولا يغفر لأحد من هؤلاء أبدا.. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home