Saturday, April 29, 2006



سيرك عمار/ بسوط: عمار يزلي


عيد الترارس في 8 مارس!



اختلطت علي التواريخ في هذا الشهر الثالث من العام المسيحي..واختلطت علي مناسبات شهر مارس الكثيرة:عيد المرأة (الغربية)،عيد المعوقين!!.. عيد الشجرة..(لأنها معوقة!)..عيد وقف إطلاق النار..وأعياد أخرى..إضافة إلى العيد الكبير:الحملة الانتخابية!!..لأجد نفسي أصاب بدوار سياسي غريب الأطوار!
تعلن نتائج الانتخابات!.. لأول مرة كانت النتائج غير مزورة رسميا!..والنتيجة:لويزة حنون تفوز بكرسي الرئاسة!..غير منطقي :قال المعارضون..رغم أنهم قبل شهر كانوا يهدون الورود للنساء من غير زوجاتهم!!..(زوجاتهم كن يتعرضن لكل أشكال الإهانات!..هذا هو عيد النساء!.. نساء الآخرين!)..مستحيل أن تحكمنا امرأة!..(ومن قال لكم أن لويزة حنون "امرأة"؟!! أتفترون على الله كذبا..؟)..كثير من الرجال.. وقليل من النساء من أبدوا سخطهم على فوز امرأة في سباق الرئاسيات:البعض باسم الدين.. البعض باسم الإيديولوجيا..والآخرون باسم الزكارة!..
لقد تأكد المجلس الدستوري الآن أن النساء قد رفعن كفة الفوز لصالح هذه المرأة ـ الرجل!..النساء في بلادنا حسب إحصائيات المركز الدولي لعلم النفس والاجتماع السياسي..يشكلن الأغلبية الساحقة!..80% من الجزائريين نساء!..عندما أعطي الرقم، سارع الإسلاميون إلى تبرير تبنيهم للزواج بأربعة (البعض لا يرى في الإسلام إلا أربع نساء!!..وينسى الفرائض الخمسة!)..فعشرون في المائة من الذكور تقابلهم ثمانون في المائة من النساء.. بما يعني 4 زوجات لكل رجل!.. لكن المركز سرعان ما صحح الرقم وقال:نسبة الرجال ضمن الـ 20% هي فقط 15% أما البقية فهم ذكور!..وليسوا بالضرورة رجال!..وأن 80% من النساء لا يعني أن هذه النسبة كلها إناث!.. بل أن 30% منها "رجال من أشباه ربات الحجال"!..مما جعل بعض الإسلاميين يعلقون :لا حول ولا قوة إلا بالله!
المهم في كل هذا أن 80% من الأصوات ذهبت للمرشحة "الرجل" باسم النساء!..
هذا الفوز الساحق للرئيسة "فوزية" (هكذا سمت نفسها بعد الفوز!)،جعلها تعمد إلى إصلاحات شبه جذرية.. بل ثورية!:تشكيل حكومة رجالية بأسماء نسائية برئاسة رجل مسمى على أمه:الطاهر بن عيشة!بست وزارات فقط (سميت :حكومة الست..فوزية!):حكومة تقشف وطني! في الداخلية:الشيخ أحمد بن عيشة..في الخارجية:منور بن يمينة..في المالية الأخضر بوليلى..في الاقتصاد:أما مسعودة..في الأوقاف والرياضة: بن عربية!في الثقافة والفن والرقص الشعبي الوطني:المرأة الوحيدة المسماة على أبيها:زكية محمد!
بعد ذلك شرعت في استفتاء لتغيير الدستور.. سمح لها بأن تغير معظم بنوده ومواده، مما جعلها تحل البرلمان وتجري انتخابات تشريعية قبلية سمحت لها بأن تملأه بتاء التأنيث الساكنة (في الأحواش..) وتفرق شمل التركيبة السابقة من جمع المذكر السالم (من النظافة)!
البرلمان، سارع إلى تبني عدة مشاريع قوانين حكومية من بينها قانون "العائلة المقدسة" (وهو عنوان كتاب لكارل ماركس)..والذي "يمسح" فيه للمرأة بأن تتخذ أربع رجال..مهما كانوا ذكورا أم إناثا!..تقول فيه البنود الأولى ما نصه:المادة الأولى:الحق دائما مع المرأة ـ الرجل! المادة الثانية: إذا كان الحق مع الرجل، تطبق المادة الأولى..
وفي ظرف سنة، كان الذكور يدخلون بيت الطاعة الزوجية..وتطبق عليهم قوانين "الحريم":العمل المنزلي.. الطابلي..الكوزينة والسرير!!..التحجب ..والتسنن ..الماكياج وفاليزة الحمام!..ومنحت للأنثى حق الذكرين..وللشهود مثله..وأعطى للذكر في الأخير النصف الأول من يوم 8 مارس .. عيدا سنويا سعيدا له!
عندما أفقت من نومي..كانت زوجتي تقول لي:انهض.. خذ هذه الباقة من الورد..اليوم 8 مارس.. ياوحد النساي!..
قلت لها وأنا لا أعرف أن أحد أبنائها أهداها هذه الباقة قبل قليل.. والنوم لا يزال يلعب بمخي:صايي..؟ ديجا؟؟ بدينا في قانون الحريم الذكوري؟!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home