Sunday, May 08, 2016

فرنسا "المرقًية" بحاجة إلى راق!



منامات
عمار يزلي

فرنسا "المرقًية" بحاجة إلى راق!
ما يثيرني حقا ويثير كثيرا منا، هو هذا الارتباط "العضوي" بفرنسا، اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ولغة وشعبيا وسياحة، وهروبا! كلنا نعرف أنها كانت "أمنا الشقية الفاسدة" التي ربتنا 132 سنة وعلمتنا "قلة التربية"، التي لا نزال نتبعها إلى اليوم في "وزارة التغبية"! حتى عمار غول، "المتوج بحماس" المدافع عن السلطة، انتفض ضد هذا الارتهان الرحمي بفرنسا واقتصادها، عندما قال أن الجزائر "لن تبقى إلى الأبد رهينة بين أيدي فرنسا"! فإلى متى يبقى هذا الحبل السري يغذي فرنسا من لحمنا ومشيمتنا؟، وتبقى هي فقط المستفيد والممتص لعرقنا ومالنا وعقولنا!؟ كل الدول يمكن أن تتعامل مع الجزائر تكنولوجيا وعلميا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا، بدون عقدة وبدون تعالي! إلا فرنسا! فلماذا هذا اللهث وراء هذه "الأم" التي لا تمت بصلة بنا إلا من حيث أنها ادعت  بهتانا أنها ولدتنا من رحمها ونحن منها براء!" لا حق لنا ببرها وصلة الرحم معها!!
 يبدو لي أن ما حدث مؤخرا مع فالس ومشروع بيجو لتركيب سيارات فرنسية، لا يكون للشريك الجزائري دخل فيه إلا من حيث التمويل والعقار! وهي فضيحة، يشكر الوزير الأول على أنه أوقف المهزلة قبل حصولها! لماذا لا نتجه مباشرة نحو الدول العظمى والكبرى في التصنيع والزراعة والسياحة والتعليم والبحث العلمي؟ لماذا نتخذ من فرنسا نموذجا يقتدى به مع أن فرنسا هي قرية متخلفة بالنسبة لألمانيا وأمريكا واليابان والصين وروسيا وغيرها! لماذا هذا الإصرار على اتباع تربية "أم ساقطة" أخلاقيا ودينيا وتربية وتعليما! التعليم في فرنسا، الفرنسيون أنفسهم يشهدون له أنه منهار والتعليم فيها بائس والأستاذ فيها محتقر، لا تتعدى ماهيته ربع ماهية أستاذ في ألمانيا! فلماذا هذا الإمعان في احتقار الذات الجزائرية والهروب إلى فرنسا الرافضة لنا، القابلة فقط لإهانتنا في كل مرة!
نمت على هذا التساؤل المريع لأجد نفسي أنا هو من يتفاوض مع هولاند! قلت له: أتفاوض معك في هولندا أو في بودواو، لا يهم، ما أريد أن أسمعك إياه، لم تسمعه لا من سلال ولا من بوتفليقة ولا من غيرهما: أنا هو ممثل الشعب الجزائري، لا شكيب خليل غدا، ولا الشاذلي بكري!: تزيدوا تتمسخروا بنا، راني نضربك بهذا "البو" نتاع المايونيز! تزعقوا علينا؟ طلبنا منكم "شرف" تعليم الجزائريين تصنيع السيارات من ألفها إلى بائها، تعطونا الدفيش؟ تركيب سياراتكم! عندنا لنشريها عليكم بأموالنا وعلى أرضنا وبدون حق الإشراف أو حتى المراقبة أو التدخل؟ واش حاسبين روحكم؟ زورو؟ والله ما تشوفا دورو ولا أورو! نحن من غد، سنبدل العملة! سنتعامل بالدولار فقط! ونحول اللغة الانجليزية إلى لغة أجنبية أولى، سنقصي الفرنسية ونمنعها من التداول في الصحف وفي الإذاعات والتلفزيون وفي التعليم وفي الهدرة! اللي يقول كلمة بالفرنسية يخلص دولار.. وإلا أنا ما نيش عمار!
لم يفهم لماذا هذا الزعاف، فسكت وواصلت: ما نستحقوش الفيزا نتاعكم، ندوها من أسبانا أو ألمانيا أو أية دولة أخرى، وما نجوش عندكم! مارساي وباربيس نتاعنا، وحنا اللي نعينوا فيها المير والوالي وشاف دائرة والحرس البلدي! من غدوة تجبروا الوسخ والطرق محفورين في باري وليون وسانتيان ومارساي! والله غير نحرثوا لكم بلادكم بالفول والجلبان! ما تحسبش ما قادرينش عليها، والله غير نردوكم للعهد الحجري الأول! اسمعت.. فكر مليح  ورد علي غدوة..وما تبيـبــيش...ما عنديش الكريدي باش نضيعه مع واحد كيفك!
وأفيق والهاتف يرن: واقيلا هذا هو!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home