Saturday, December 12, 2015

أعوذ بالله من شيطان Le Régime



أعوذ بالله من شيطان Le Régime
 مر موكب الرئيس الشاذلي الجنائزي وهو العالم الأخروي، محفوفا "بطيور الجنة"، يغردون له ويعزفون له سمفونيات "لحن الخلود" وأوبرات من تلحين الراحل بوليفة الذي كان يرافقه. كان الراحل يطير في كوكبة من الملائكة الأطهار وسط هالة من نور وتسابيح عذبة. لم يكن يشعر أنه سيلاقي هذا الترحيب وهذا الاستقبال من كبار المصلحين والأهل الطيبين والشهداء الصالحين وسط هالة من المحبة غير المفهومة. لا لغة كانت ولا تعابير جسدية. كل الأصوات كانت تأتي مباشرة من الدماغ إلى الدماغ في شكل تقاطع هيولي تخاطري عن بعد.
مر في طريقه وهو يعبر حشدا من الأصدقاء والأهل والأقارب والناس من كل حدب وصوب ممن أحبوا الرجل وشهدوا له بالصلاح والعدل، بأناس يتعذبون: تنتف لحاهم وتحرق جلودهم وما تبقى منها بمسامير من أورانيوم مشبع. عرف أحدهم، وكانوا كثر، لم يتمكن من معرف الجميع. سأل أحد مستقبله وكان هو ملهمه ودليله إلى عالم الخلود: من هو هذا الذي يعذب بالشينيول؟.. قيل له: القذافي! ألم يوصيك بقطع رأس الفيس والشعب الذي صوت عل الفيس، قطعا مبرما قبل أن يصلوا إليك ويعدموك كما فعلوا مع شاوسيسكو؟ قال له: نعم.. هذا حصل..ولم يكن وحده، الكل كانوا يقولون لي هذا الكلام.. بن علي، الأسد الأب، سوى صدام الذي لم ينصحني بذلك وكان على النقيض، يشجعني في الحوار مع الإسلاميين، هو ورفسنجاني نتاع إيران. فقال له المرشد: هذا هو يعذب لقاء ما فعله مع شعبه وتطاوله على الله وسنة رسول الله. سأله  الراحل عن ناس آخرين كان يحضرون أفرانا من نار، كان لهيبها يصعد إلى عنان الأرض ويهبط إلى أديم السماء: وهؤلاء ماذا يفعلون؟ قال له المرشد: إنهم يحضرون مقابر رؤساء دول قادمون هذه الأيام. سأله الشاذلي: من هم؟.. قال له: كلهم، بدون استثناء إلا ما خلا الرؤساء الجدد الذي أطاحوا بسابقيهم من الفسدة المرتشين الظلام. حتى من يتظاهر بالدين والتدين والصلاح .. كلهم هنا ينتظرون من من أساءوا لرسول الله الكريم. أما الزبانية الآخرون فيحضرون مثاوي أخرى في أماكن أخرى لرؤساء وزعماء العالم الغربي. ثم أراه بركانا ينفث مليون طن في الحمم في ثانية، وهو يقول: لعلك تعرف قبر من هذا الذي يتغيض زفيرا وشهيقا هناك؟   هذا لشارون والنتن ياهو وبقية الشرذمة الضالة في الأرض من يهود فعلوا المناكر في الناس في فلسطين والعالم. كلهم هنا في هذا البركان يجأرون..
ثم مر على قوم وهم يحفرون بأظافرهم قبورهم واللهب يحرق أجسادهم، فسأله عنهم فقيل له: هؤلاء الأحزاب المجهرية عندكم والمزورين للانتخابات والآكلين لحم إخوانهم في البرلمان والمجالس المحلية. هم سارقو البنوك والنفط والأصوات، كلهم هنا، ويحضر لهم مثواهم الأخير. سألهم عن مثوى بعض القيادات السياسية والعسكرية التي دفعته إلى الاستقالة، فقيل له: هؤلاء، مكانهم في الجهة الأخرى من السعير، ها نحن نمر عليهم بعد حين: غط أنفك لكي لا تشم رائحة النتانة وتعوذ بالله لكي لا تعميك نيرانهم ولا تصمك صرخاتهم. إنهم قادمون، وهؤلاء هم أشباههم فقط، أما هم فيجهز لهم عذاب أضعافه  مليون مرة.
تعود بالله منهم ومن سوء العاقبة، وحمد الله وشكره على حسن الخاتمة
ولم أعرف ماذا حدث بعدها، لأني وجدت نفسي أستيقظ من نومي وأنا أتعود بالله من سوء العاقبة وأقول بصوت مسموع: أعوذ بالله من شيطان Le Régime !
10/10/2012

0 Comments:

Post a Comment

<< Home