Saturday, December 12, 2015

يزيد بن أبيه



"يزيد" بن أبيه

قلت "ليزيد": هل يكفيك هذه الآلاف من القتلى أم أنت كجهنم، تقول "هل من مزيد"؟..سكت دهرا ونطق كفرا وقال وهو يكسر العروض:
 أنا شبل من ذلك الأسد....لا تسليم، أبدا عن جد
بشار منذ عهد "أحد" ... بمنية لا ينجو منها أحد
أنا  ابن إرم ذات العمد...وطبيب عيون زرقاء الرمد
"يزيد" أعيش إلى الأبد...أقتل الحسين وأبكيه كمد
قلت له: ألم يقل لك أبوك "معاوية" أن التاريخ لن يرحمك وأنك ستبقى عبرة للعرب والعبريين لمن اعتبر لما آيتيه من المنكر كأبيك من يوم ما سرقت الحكم؟ وأحرق حماه.. قال لي:
علوي أنا وطائفتي فوق العلا... تحميني من كل جبار علا
لن يروم الروم ملكنا والفرس ...فينا طلاعو الثنايا وأبناء جلا
قلت له: أنتم تستهدفون الناس من مسلمين ومسيحيين ومسالمين لا يطالبون إلا بالعدالة والحقوق المدنية والدينية وإشراكهم في أمور أنفسهم، فبأي حق تقتل مؤمنا أو مواطنا فقط لأنه طالب بالحرية والعدالة ورفض القهر والظلم؟.
رد علي:
هؤلاء قوم لا ينفع معهم عدل...ولا سلام ولا كلام وتسبيح
نحن أبناء الأكابر خلفاء أمية...جاهلية وإلى خلافة  التشبيح
وبينما أنا أحاوره، وإذا بخبر ينزل على هاتفه ذي الخطوط العشرة المفتوحة: لقد هلك جندك في الشام فما أنت فاعل وجند عبد الله بن الزبير تزحف نحو دمشق! رد عليهم: هذا لم يحصل في التاريخ! أبدا!.. أنتم تكذبون علي، هذا تقرير أمني آخر.. خاطئ ! رجلنا المظفر بالله الحجاج بن يوسف الثقفي، يقول أنه دمر الكعبة على رؤوسهم بالمنجنيق، وأنتم تقولون  أن جند عبد الله على أبواب دمشق؟. ثكلته أمك كما كنا نقول في الجاهلية، لا آب لك..ولا أم..أذهب وتأكد من الخبر قبل أن يأتيني خبرك! أغرب عن وجهي.. آآآه..عن.. أذني!
وما إن وضع السماعة، حتى كان أول جندي من جند عبد الله، يدخل عليه الباب ويطلب منه أن يرفع يديه وأن لا يبدي أية مقاومة..تحت طائلة التنكيل به كما فعل بأشياعه من قبل..(القذافي),.
 عندما أفقت من نومي مذعورا وكنت قد أكلت عشر حبات كرموس النصارى (الهندية)، كنت أموت مغصا بسبب إمساك قاتل..رحت أصرخ: أريد الإسهال.. يحيا الإسهال..الموت للإمساك! خلوني أخرج..الإسهال.. الإسهال...آآآي....
فترد علي زوجتي وهي لا تبالي بما أنا فيه: الله يسهل!
30/08/2012

0 Comments:

Post a Comment

<< Home