Saturday, December 12, 2015

حزبي الله .. ونعم الوكيل!



حزبي الله..ونعم الوكيل!

وجدت نفسي على رأس قائمة مجهولة لحزب غير معروف..دون استشارتي ودون طلب رأيي! فالقائمون على الحزب يعرفونني بأنني لا أقل "لا "...أبدا"....حتى في التشهد!. فهم يعرفونني..! خريج كل الجمعيات الوثنية..وحامل شعار: دعه يأكل..دعه يبني!..تنقلت من حزب لحزب ومن تنظيم إلى تنظيم.. ومن نقابة إلى منقوبة..! نقبت في كل الملفات .. وحملت "الشكارة" أيما حمل..وتوسطت بين بعض القضاة وكثير من المحامين..أدخلت الكثير السجن وأخرجت الكثير منهم..بالشكارة...!وبالزكارة!..رافعت لأصحاب الاستيراد خارج القانون.. وبالقانون!..ومارست حتى "الإستوراد"..بكل أشكاله.. بدء بالشيفون وانتهاء بالتلفون..!لفقت أكثر من "ريجيستر" ومارست أكثر من تجارة: فتحت دكاكين ..ودكنت حوانيت! مارست التهريب البضاعي على الحدود..ثم التهرب الضريبي ..بلا حدود! مع ذلك بقي سجلي العدلي.. نظيفا كما ولدتني أمي!
خريج الجامعة بليسانس حقوق..! تعلمت خارج الجامعة أكثر ما تعلمته داخلها! عرفت أن القانون بالقانون يخرق..وأن الشكارة بالشكارة تفرق!
بدأت مشواري، ومشوار أنفي لا يكف عن الاشتغال! منذ كان مخاط أنفي لا يجف!..استغليت وقت الفوضى والإرهاب..لأتقلد منصب "ديك" في بلدية كانت عامرة باللحى!..ومعها بدأت علاقاتي مع المال والأعمال..والمعاملات..والتعامل..والعمايل (السودة)..تخرجت من خم البلدية برتبة "ديك" "ريش"!: عقارات، وسيارات..ودكاكين وحوانيت..وسجلات تجارية من أجل "الإستوراد"..! سافرت إلى الصين مرارا لطلب المال..طبقا لحديثي الشخصي: أمحو عنك الدين ولو بالسفر إلى لاشين!..! هكذا..خرجت من دين بنكي...(لم أرده على أية حال!)..بضربة استيراد واحدة..! ضربة بالفاس ..خير من عشرة بالقادوم!..تعاملت مع منتج صيني لصناعة سكر يباع هنا بسعر أقل من السعر المعمول به وقتئذ!..طلب مني المتعامل الصيني أن أوضح له وجهة التصدير، فقلت له: إلى بلاد بلا رقيب..وحدود بلا وجود..وجود بلا حدود! بلاد الكرم والكرامة.. والعزة والشهامة..! ففهم العمل..وزودني بسكر مصنوع من مادة كيميائية..سكرية الشكل..لا حلاوة فيها إلا بنسبة زهيدة..!هذه الحمولة عادت علي بربح وفير..لأني بعدها تعاملت مع تجارة الأدوية..خاصة تلك التي سببها تناول هذا السكر الكمياوي! (لهذا ولله الحمد.. اليوم عندنا نسبة السكري في تطور.. وأيضا السرطان..وباقي الأمراض التي أنتجتها تجارتي الرابحة!).
صار الناس يعرفونني..كمتعامل تجاري.. وأحد كبار الأعيان..في السياسة وفي المال والأعمال! حتى في الرياضة..(اشتريت فريقا محليا أنا الآن أربيه على يدي ليفرخ لاعبين من نفس صنفي مستقبلا!)..
هذا الحزب الذي وجدت على رأس القائمة فيه..مؤسسوه هم هؤلاء!..وأنا أعرف أننا سنفوز! لأننا نلعب بطريقة جيدة..وبالقانون!..وسنتحالف مع الأحزاب الفائزة  مهما كان لونها إن هي رضيت بالتعامل معنا...! لأننا نملك خيوطنا وأزرارنا في كل تنظيم غير تنظيمنا الجديد هذا! فهذه مجرد إستراتيجية انتخابية..وتقاسم أدوار ليس إلا...والمستقبل بين أيدنا إن شاء الله...آمون!..رع!
عندما أفقت من نومي..وجدت نفسي معلقا من قائمة اليسرى كالشاة المعدة للسلخ..وهذا بعد أن هويت من سلم عال رحت أصعده لأصبغ جدران بيتي ! بقيت معلقا من رجلي فاقد الوعي..لأكثر من ربع ساعة.. قبل أن أكتشف على هذه الحالة...معلقا من قوائمي..رأسي إلى الأسفل في "بيدو" القمامة!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home