Sunday, January 13, 2008

دائرة التخلاط..في تدبير جنبلاط

دائرة التخلاط..في تدبير جنبلاط

بقيت لفترة أفكر وأقدر في أي مصير سيكون عليه وليد جنبلاط وجماعة جعجع (التي تسمع جعجعتها و يرى طحينها في الطحين السياسي اللبناني!)،وفي مصير لبنان ضمن فصول التجاذبات الطائفية والسياسية والدينية والعرقية والعقائدية..والمذهبية..والمصلحية..لأجد نفسي أنام قبالة التلفاز..ووليد أمام الميكروفون..عيناه شبه مغلقتين من فرط نعاس السكر..وهو يتمتتم بعبارات التوافق..! التوافق الكيدي!..
وأجد نفسي على التو..أسيح..لأجد نفسي أدخل عليه وهو في بيته بالجبل!.. وقد اجتمعت حواليه مجموعة "أربع زجاجات لهن هدير..ووليد يتمايل وكأنه يا سنيورة ، عليك أمير!"..(مع الاعتذار لتكسير بيت أبي نواس).. قلت له وأنا أهزه هزا... وهو يئز أزا..: أأربعة يا وليد!..أربعة؟؟؟..فقال لي: قليل؟.. هل أزيدكم!..(ذكرني هذا بالوليد، والي الخليفة عثمان رضي الله عنه في الكوفة عندما بقي مع نديمه النصراني الذي "سواديزان" أسلم..يسكر إلى إن سمع آذان الفجر.. فسارع لكي يصلي بالناس كالعادة.. وعوض أن يصلي ركعتين، صلى بهم أربعة.. فتقدم منه مستشاره هامسا: أأربعة يا وليد؟... فرد عليه الوليد هو في حالة انتشاء: ماذا؟.. قليل؟.. هل أزيدكم؟..).قلت له: لا تزد ولا تنقص!.أبق أنت وسكرك كما أنت ولتجبني على أسئلتي: قال لي:سؤالان أم أربعة؟.. قلت له: خمسة!..قال لي وهو يستهزئ: مثل الصلوات؟هئ هئ!. قلت له: بل خمسة في عين إبليس!..السؤال الأول: لماذا لم تتهموا هذه المرة سورية علانية وإن كنتم تتهمونها سرية.. بمقتل "الحاج موسى"؟ قال لي: اسمه "فرانسوا الحاج"!.قلت له:كيف كيف.. موسى الحاج.. والحاج موسى.. قاع حجاج.. وقاع فرانسوا!..حتى ميتران حاج!!..أجبني !: قال لي: لا نريد أن نتهم جهة مباشرة، خل التحقيق يجري!.. قلت له: لبنان.. هو البلد الوحيد في العالم الذي ليس فيه أية جهة تتبنى العمليات.. لماذا؟.. قال لي: أنا نفسي أتساءل هذا السؤال؟. ربما لأن قوة كبيرة ..دولة.. أو دول.. هي من تقف وراء هذه العمليات! قلت له: حتى الدول التي تقوم بهذه العمليات، لا تقوم بها باسمها بل باسم تنظيمات من صنعها وإنشائها..فلماذا لا يوجد هناك تنظيم يتبنى ذلك؟..قال لي: لست أدري!..قلت له: سورية؟.إيران؟. إسرائيل؟. عملاء إسرائيل من الداخل اللبناني؟..من؟... قال لي: بركاني من تكسار الراس.. راسي راه باغي ينفجر.. وأنت تزيد لي..! خليني..يرحم أبوك!..أنتم أيضا عندكم هذه الأنواع من الجرائم اذهبوا وابحثوا عنها..! من كان وراء مقتل بوضياف؟.. قلت له: الرجل الذي خرج من وراء الستار الله يستر!. قال لي: أنا أعرف أن بومعرافي هو من اعترف.. لكن من وراء بومعرافي؟.. قلت له: باغي تباصيني...؟ وين على بالي أنا؟..بالاك غير رشقتله!.. قال لي: هذه الأمور..هي أمور دول..! قلت له: السؤال الرابع..لماذا قتل الحاج فرانسوا؟.. قال لي: ولماذا فجرت عندكم السيارتان المفخختان في 11 من هذا الشهر..؟. قلت له: أنت ما رأيك؟ قال لي: أنا أربط المسألتين بمسألة واحدة: التشويش على الاتفاق والمصالحة والوفاق!.. قلت له: ومن يكون له مصلحة في عدم الوفاق عندكم أولا؟.. قال لي: ربما إسرائيل!.. سوريا؟؟.. لا أعتقد.!!. لأن لبنان عمق سوريا وسوريا لا تريد أن ترى لبنان يحترق لأنها ستحترق أيضا..! إسرائيل هي الرابح الكبير في ذلك! قلت له:رابح كبير؟.. واش دخل رابح كبير في هذه المسألة عاود؟.. معنى هذا أن اللعبة لعبة عدم استقرار وضعف لبنان..التي هي على المحك؟. قال لي: يبدو..لي الأمر كذلك.. لست أدري.. إن كان السكر هو من يصور لي الأمر على هذا النحو.. أم أن الحقيقة هي على هذا النحو من الإعراب!..قلت له: والجزائر؟.. لقد ربطت الوضع عندكم بالوضع عندنا.. كيف ذلك؟..الحاج موسى.. موسي الحاج؟.... قال لي: الرئاسيات المقبلة عندنا وعندكم.. وتعديل الدستور.. عندنا وعندكم... والمصالحة والوفاق .. عندنا .. وعندكم... هي السبب وراء هذه الأعمال التي تعمل على تقويض الاستقرار والمصالحة والوحدة والقوة..! قلت له: من خلال هذا التحليل ولو كان تحليلا ناتجا عن محلول أنت تشربه منذ الصبيحة..يفضي إلى شيء ما: الجزائر مشكلتها ليست لا مع سوريا ولا مع إيران..! فنحن لم نكن لا تحت الوصاية السورية ولا تحت التأثير الإيراني..نحن لا عندنا لا حزب الله ولا حركة أمل.. ولا ميشيل عون!..نحن عندنا..فقط.. الله.. والحزب..والأمل.. والعون.. أي أعوان الأمن والجيش!..فمن يكون وراء تقويض استقرار الجزائر!؟... قال لي: والله.. أنا سكران.. ولكن.. إسرائيل..وكوشنير..لا يمكن أن ننساهم!
عندما، أفقت من الإغفاءة السريعة .. التي استغرقت نحو ثلاث ساعات ونصف !..(هذه مش إغفاءة!..هذه موت !)..، كانت زوجتي تنادي: بلع علينا هذا الزبل!(تقصد التلفزيون!).. في الوقت الذي كانت فيه..رايس تتحدث في ندوة صحفية عن ضرورة انتخاب "رايس" لبنان!

1 Comments:

At 7:21 AM, Blogger Unknown said...

استاذ عمار عمري ما شفت سياسي متقلب الاجواء كالجاحظ وكيد جونخلاط



يلزمنا اعادة النظر في تعريف السياسة القائل بانها فن الممكن ممارسات وبيد جنعلاط تستدعي اعادة صياغة المحتوى -محتوى التعريف-

ب عفن المعفن

و ينطبق الامر على 99.99 بالمية من ساسة-مفرد انثى ذكر السوس- الجزائريين بالاسم و المسمى على كلة -كما يقول يزيد ابن معاوية وزير الشؤون الداخليو الجماعات المحلاة

 

Post a Comment

<< Home