Friday, April 28, 2006


سيرك عمار / بسوط: عمار يزلي

لجنة التفتـ…عن ..إيش؟!


من البحث عن طريقة لإعادة المفتشين إلى العراق، إلى البحث عن مفتشين عرب للانضمام إلى فرق التفتيش، إلى التفتيش في شؤون المفتشين (حيث أكتشف أن أحد المفتشين له سوابق أخلاقية إذ هو عضو نشط في نادي للمازوخية الجنسية ولا يملك شهادة في الاختصاص الكيماوي والبيولوجي سوى أنه أستاذ مساعد وباحث أمني وخبير جنسي!!..)..طريق واحد مؤداه:البحث عن طريقة للتفتيش عن طريقة لضمان أمن إسرائيل،حيث بعد أن يتم التأكد من خلو العراق من الأسلحة المزعومة، يكون ساعتها المبرر للاعتداء جاهزا في أية لحظة وبدون أي خوف من عواقب رد الفعل العراقي ضد إسرائيل (ولهذا كان بوش قد أكد لشارون في لقائه الأخير بواشنطن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستضمن عدم استهداف العراق لإسرائيل بالأسلحة الكيمياوية أو الجرثومية،وستعرف كيف تتصرف!)..وهذا هو التصرف!..التأكد أولا من خلو العراق من أية مقدرة على الرد، وبعدها يكون الاعتداء سهلا وبلا خشية ولا هم يحزنزن!!..ومع ذلك، نصم نحن الآذان ونضغط نحن العرب والمسالمين على العراق لكي يقبل بجريد نفسه من كل أشكال الردع، حتى البسيكولوجي منه!ونطالب بإدخال مفتشين عرب..وكأن المسألة فقط في جنسيات المفتشين!(أصلا..يوجد ضمن الفريق مختص في التفتيش الجنسي!!..فلماذا لا ندخل أعضاء مختصين في التفتيش عن أشياء أخرى!؟)
من هذا المنطلق،اقترحت إدخال مفتشين جزائريين..ونشرت إعلان مزايدة دولية لمناقصة عربية!..فاكتشفت أن عدد المفتشين المترشحين لهذه المهمة قد بلغ 10 ملايين مفتش جزائري!! كلهم مختصون في المجال!! (ومع ذلك يقولون: ليس هناك مفتشون متكونون!! من قال هذا؟..10 ملايين مفتش عن العمل!! ومكونين أحسن تكوين ..كلهم من خريجي كوانات الحيطان!!Les coins des murs!..حياطون من الطراز الأول..الذين لم يجدوا فرص عمل بعد التخرج من الجامعات أو بعد الخروج من الثانويات أو الطرد من الإكماليات..(قيل لهم: اليوم أكمل لكم تعليمكم..!),فتكونوا (من كلمة Coin ) أحسن تكوين لعدة سنوات قضوها في التفتيش عن العمل!! مفتشون حقيقيون عن وظيفة!
هكذا أقنعت الأمم المتحدة (ضدنا) بأن ترسل الجزائر "مفتشيها" إلى العراق للانضمام إلى لجنة هانس بليكس والبرادعي!!
بردع كل جزائري نفسه وأخاه..وشدوا الرحال إلى بغداد..(التي صار تعداد سكانها عند الوصول 20 مليون من البشر..فآخى صدام بين المهاجرين والأنصار..وصار لكل جزائري من المفتشين عن العمل أخ له من بغداد (بهذه الطريقة وحدها أقنعت لجنة لتفتيش بأن هذه المهمة ستطبق على أحسن وجه(من وجه بوش)..لأن الجزائريين يعرفون كيف يفتشون البيوت بيتا بيتا..من المطبخ إلى الفيسي..وهذا هو عملهم لعشر سنوات: يتزوجون من عراقيات عن طريق عقد قران دائم أو مؤقت في إطار زواج المتعة الشيعي..ثم يقدمون تقريرا عن الأسلحة المزعومة للأمم المتحدة (ضدنا جميعا)..
بهذه الطريقة فقط يمكن التأكد من دقة التفتيش! أما أية طريقة أخرى،فتبقى مجرد خرافة..مع بلد ثلاث أرباعه قفار غير صالحة وأهوار مالحة!..إذ إن السلاح البيولوجي يمكن أن يصنّع وينتج ويعبأ في كوكوط، ويمكن لأية عائلة أن تخفيه ليعاد إنتاجه بالكمية المرادة في ظرف قياسي كالخميرة تماما (قال لي ذلك فعلا بروفيسور في الفزياء البيولوجية!)..وإذن..لابد من تفتيش المطابخ والمراحض والثلاجات للتأكد من ذلك..!!وهذا لن يكون بالإمكان تحقيقه إلا بالطريقة التي اقترحتها:10 ملايين مفتش جزائري (عن العمل)..والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وتلقيح بكتيري بين "الجزا" و"العرا" (وهي أسماء للمعادلات الكيميائية البيولوجية لمشروع التزاوج العرقي بين الجزائر والعراق!)،لإنتاج جيل جديد من "المفتشين عن الحق العربي!
الغريب في الأمر، أن الأمم المتحدة (ضد أمننا القومي)،وافقت على طريقة التفتيش هذه بعد مفاوضات ماراطونية مع الجانب الجزائري والأمريكي، وأستطاعت الخطة أن تمرر وتنطلي الفكرة على ذقن جرة الماء (البوش!) بجرة قلم صاغها معي أبو جرة سلطاني!!..
وبعد عشر سنوات..كان العراق يستصدر قانونا من الأمم المتحدة (سابقا)،ينص على تجريد إسرائيل من السلاح النووي..بعد أن صار العراق يمتلك سلاحا جديدا وفعالا: السلاح المنوي!!
صار العراق يمثل قوة بشرية مكونة من 70 مليون "جزائراقي"،كلهم مفتشون عن الشهادة بعد أن عمل فيهم الحصار إبن الكلب إبن الكلبة التي فرضته ما لم يكن أحد يتوقعة:صار الجيل الجديد لا يؤثر فيه لا الرصاص ولا الجوع ولا الذرة ولا الأورانيوم..ولا البطيخ!..جيل يؤمر فينفذ..جيل جيلالة!!
عندما أفقت من نومي، كنت أسمع إلى الشيخ حسن نصر الله يوم القدس العالمي، يبشر المسلمين بنصر وبفتح قريب (قات في نفسي: لعل الساعة تكون قريبا..!! نظرت إلى الساعة:وقت الأذان كان قريبا!!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home