Friday, April 28, 2006

سيرك عمار/ بسوط: عمار يزلي

صدام رئيسا للولايات المتحدة (سابقا)

أمام تنطع الإدارة الأمريكية المتصهينة،والعنجهية الاستكبارية الفاسقة لجهلة البيت الأبيض المتوسط "والبنت عقون" المحطم الكبرياء بعد غارة الطائرات الأبابيل التي كنا نتمناها أن تكون من صنع حضارة بابل لاستعادة مجد نبوخندنصر،وأمام سياسة تسويد البياض..وتبييض السواد،والمعايير المزدوجة والسكوت عن الباطل وملاحقة الحق..(بعكس الدعاء النبوي الشريف يوم غدير خم حينما رفع الرسول الأعظم يد علي ليقول:من كنت مولاه، فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق حيثما دار..")، تدور اليوم الإدارة الأمريكية على الشعب المسلم قاطبة كان العراق بدايتها..(ولعلها تكون في ذلك نهايتها!)،متهمة إياه بالعمل على تطوير الأسلحة البيولوجية والكميائية والنووية،المسماة أسلحة التدمير الشامل (Les armes NBC)،(مثل قناة :MBC تقريبا التي تعمل على تدمير الأخلاق العامة تدميرا شاملا!)،
قلت أمام هذا الصلف الذي لم يجد أحد منا الوسيلة والفضيلة لبعث أمريكا مقاما محرودا..إن شاء الله،لم يكن في استطاعتي، أنا المواطن المغلوب على أمره من طرف أوصياء أمريكا فينا وعلينا (وكأننا من المعلفة قلوبهم!أو العاملين عليها الذين أبطل فيهم الخليفة عمر بن الخطاب أسهم الزكاة جنبا إلى جنب مع الخمس من الريع النفطي لآل البيت الذين أصبحوا اليوم "آل غور،وآل بوش")، لم أجد إلا الدعاء والإبتهال سرا قبل أن أنام عند ظهيرة هذا الجمعة الذي بشرنا فيها ربنا بمطر خفيف وأكثر من 20 قتيلا في تفجير جهادي بالخليل:اللهم أخل إسرائيل خلاء مبينا!..اللهم سلط على بوش الجرب،واعطه حبة في المساسيط حتى لا يستطيع الهرب..اللهم سلط على رامسفيلد الشقيقة..واعط لنائب الرئيس من الحياة ..دقيقة..اللهم قو الملا صدام..وأفرغ للإدارة الأمريكية اليهودية "الطز ـ دام"،وأرنا فيهم يوما أسودا كيوم عاد وثمود وأصحاب الأيكة..ويوم الحادي عشر الأغر..وسلط على الإنجليز اللعنة في "الطرف الأغر"،اللهم أعط لشارون دبرة في الدبر..ولموفاز حبة عند مركز العبور ..وزوّر "النتن ياهو" ولعائلته السياسية القبور..اللهم أنصر العراق وفلسطين..وأغرق أقدام أمريكا وإسرائيل والإنجلير كرعين المعيز..في الوحل والطين..اللهم طين دنياهم طينا..وزد في طينهم ماء وعينا..اللهم أرزق السلاح النووي الأمريكي انفجارا..حتى لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا…وجمانفو علينا وعلى أعدائنا وعلى كل فاجر كفارا..اللهم وانصر شعب العراق..وقيل من راق..واكسر لكونديزا رايس الساق مع الساق..آمين يارب العالمين.
ونمت، لأجد نفسي أتخبط في وضع غريب:وجدت نفسي عراقيا،يسقط في غرام حرم الرئيس الأمريكي..بل هي التي وقعت على أنفها..وأنا أقول لها وأتأمل أنفها الأعوج (مش الست زينب..حاشا!)،وأقول لها وهي تسألني إن كنت أجدها جميلة..لأن زوجها لم يسمعها هذا الكلام منذ أن فاز بعشر أصوات على آل غور..قلت لها:أنت ملك سقط من السماء…على أنفه!المسكينة كانت لطيفة جدا، لكني كنت شهما:لن أتزوجك حتى تطلقين ذلك البشر..!وقبلت الشرط ولكنه لم يقبل،فضغطت عليه حتى قبل بشرطي الثاني وهو ترك المسألة العراقية ..فقبل!..ثم رحت أرغمها على إرغامه أن يفتش العراق الولايات المتحدة لوحده..وبقرار من المجلس الوطني العراقي وليس قرار مجلس السمن (على عسل)..وفوجئت بقبول بوش لكل هذه الشروط..بحجة "سحب الذرائع العراقية"،للتزوج من سيدة البيت الأبيض (سوّد الله ثراه)..
وجاء المفتشون العراقيون..فتشوا البيت..والسرير والفول والزيت..أبطلوا الترسانة لنووية..ودمروا الأسلحة الكيمياوية والجرثومية..وأفسدوا مفعول الأساطيل الجوية والبحرية..وراقبوا الاقتصاد..والمخابرات..وشبكات المعلومات "والعنتر Net.." ،وجمدوا الأرصدة..وفرضوا على الولايات المتحدة حصارا شديد اللهجة..حتى صار الأمريكي يبكي على شدق الخبز ويقول:لبيك ياصدام..لبيك ياعراك!!وصار الأمريكان يدعون لصدام على المنابر والمقابر والمعابر ..
كل هذا وأنا لا زلت أضغط وأضغط والسيدة الأولى تضغط..وبوش يصرط ويضغط (بالراء!)..وأنا أتساءل:لماذا يقبل بوش بكل هذه الشروط القاسية التي تمس بالسيادة الأمريكية..هل فقط لأنه يحب زوجته..التي لم يقل لها يوما أحبك!..أم أن في الأمر إن ..وأخواتها..لأكتشف بعد أمة..أن الأمر يعود لأنه أمي..ويخاف أن تعلن زوجته إن هي فارقته..أنه زور الجنسية وتاريخ الميلاد..والعرق..وأنه من جنسية إسرائيلية..ويدين باليهودية الصهيونية المتطرفة..وهذا كان من شأنه أن يؤلب عليه ليس الأمريكان الأحرار الذين ضاقوا ذرعا بتسلط اللوبي الصهيوني على الإقصاد والإدارة الأمريكية..حتى أنهم قد يعلنون يوما الحرب ضدهم كما فعل معهم الروس في القرن الثامن عشر..بعد أن صفوا منهم 10 آلاف فرد (وبقرة).
وأفيق من نومي لأجد نفسي أما التلفزيون وهو يعرض الحلقة العاشرة من مسلسل "فارس بلا جواد"،والبطل الثعلب يطلب من الأميرة البريطانية مارغريت أن تحتله كما احتلت دولتها بلاده..لتطلق من زوجها الإنجليزي..
قلت في نفسي وأنا لازلت تحت مخذر النوم الرمضاني:لو زدت خمس دقائق فقط لكنت نصبت صدام على رأس إدارة البيت الأبيض، ليعلن عن ميلاد جمهورية أمريكا العربية الإسلامية!!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home