Friday, April 28, 2006

سيرك عمار: بسوط/ عمار يزلي

ويت أحمد
آيت أحمد يخاطب قبائل الجزائر وجزائريي القبائل بالقبائلية العربية أو بالعربية
القبائلية،وهذا في سابقة جديدة قديمة..فهو أول من أدخل عبارة التحية بالأمازيغية الفصحى في الخطاب التلفزيزني:"آيثما آيسما..آزول فلاون.."وهذا في عز الأفلان!كما أنه أول من اخترع كلمة "الحقرة" في مفهومها السياسي بعد أن بقيت فقط ذات بعد اجتماعي..وهو أول من تحدث بلفظة"الرحمة" وهذا في بلد أكثر ما كان ينقصها هي الرحمة بين الناس ..ولهذا، فليس جديدا عليه أن يوظف عبارات أخرى لإثراء قاموس المعارضة الأبدية..فهو "..الدا الحسين..الشريف القبائلي (وليس الهاشمي!)،بدليل أن اسمه الحسين..وقد يكون "شيعيا" من المذهب الجعفري الإثنى عشري..وهو لا يدري..أو يدري..ويخفي مذهبه ضمن فلسفة "التقية"..فالشيعة الحسينية لا تزال تمثل المذهب الأكثر ثورية في تاريخ الإسلام حتى ولو كان خاتمي يدعو إلى حوار الحضارات..والدا الحسين..ليس خاتميا..بل خاتم الإشتراكيين غير الشيوعيين (شيعيين؟..ربما!!)، فيما يبقى الهاشمي..آخر هنود الشيوعية الموهيكانيين(Le dernier des Mohicans commun)،مما يثبت أننا في نهاية فترة انقراض الزواحف والبرمائيات من صنف سلاحف النينجا المدرعة الحاملة لسقوفها ..أو التماسيح المعتمدة على الطيور لتنقية أسنانها بعد أن تنهش لحم فرائسها البريئة..!!فهذا بالتأكيد عصر الانقراضات (..وإلا..ما معنى أن تعين أمريكا قرضايا على أفغانستان..وقد ضبطت له صورة في اليابان وهو يضرب فيها الويسكي سيك مع أحد القيادات السياسية الأوروبية..والحامل للجنسية ألأمريكية رفقة أكثر من 10 وزراء في حكومته !!)..
آيت أحمد..باللغة التي يتحدث بها قرضاي جيدا..حتى قبل البشتونية، وهي الإنكليزية!(أتساءل لماذا يصر الناس على تسمية اللغة اليانكية إنجليزية..حتى الأمريكان أنفسهم لا تزال مشكلة اللغة قائمة عندهم " اللغة الإنجليزية هي اللغة الوطنية الأمريكية!!، ولهذا فما العيب إن صارت اللغة الفرنسية هي اللغة الوطنية الجزائرية..وتصبح اللغة العربية مثل اللغة الإسبانية في أمريكا،واللغة البربرية كلغة بقايا الهنود الحمر أو الزنوج..)، آيت أحمد،معناها بالإنجليزية البربرية:ثمانية أحمد!(Eight Ahmed)..وهذا معناه،أنه يحمل في داخله 7 معارضات داخلية وواحدة خارجية..والمجموع آيت..ويت..ثمانية!!:أحمد (بن بلة)،أحمد (بومدين) ،أحمد (بن جديد)،أحمد (بوضياف)،أحمد (كافي)، أحمد (زروال)، أحمد (عبد العزيز)..والثامن..المعارض الخارجي لآيت أحمد ..هو أحمد (آيت) نفسه!!ولهذا..فإن الدا الحسين إنما بعث ليعارض وحده..وليهاجر وحده..وليعود وحده..وليعيش وحده ..وليموت وحده!..وإذا كان اليوم قد اختار المشاركة من باب معارضة المعارضة..فإنه لن يضره أن يعارض نفسه غدا عندما تنفلت الأمور..(المنفلتة أصلا)..ليعلن تنصله من المحليات كما تنصل من الرئاسيات قبل التشريعيات..
هكذا الدا..ديما كيدا..فالسلطة تكيد..وهو يكيد كيدا..
أمام هذا الأخذ والرد..وجدت نفسي أنقرض..وأعود إلى قرن و75 سنة إلى الوراء":كان الداي الحسين قد مل من وعود فرنسا (الاشتراكية وقتئذ) في دفع ثمن قمح اللوبي المحتكر لتجارة الحبوب ONC،فقرر التنصل من العلاقات مع الحزب الاشتراكي بعد هزيمته في الانتخابات الأخيرة قبل سقوط الملكية الإشتراكية..وهكذا اشتراها (بلغة العامة) للقنصل دوفال وضرب أمه بالتيلي كومتند أنتاع الفانتيلاتور..LG..ولكن عوض أن تصيبه، أصابت سعيد سعدي الذي جاء ليفتكّ وليفتك بالحسين..فقامت القيامة..وتوحد الدفال أن يتعاون مع سعدي ضد خليدة..والحسين..ولعروش وباقي من وضعوا في التوش..بمباركة اليمين الفرنسي الجمهوري..المعادي للملكية الشيوعية والامبراطورية الاشتراكية..التي لم يعد الداي..عضوا في أممية جد أمها..
..عندما أفقت من نومي، كنت قد أمسكت بالتيلي كوماند أنتاع التلفزين وضربت به آيت أحمد الذي كان يخطب ود القبائل..على التلفزيون ..لكن صدقوني..الضربة لم تكن موجهة إليه..فالرجل خاطيني وخاطيه..الضربة كانت موجهة لمقدم النش..النشرة..والضربة جاءت في ألأخير في وجه زوجتي المسكينة..لهذا..فأنا معروض غدا عند الطبيب..طبيبي أنا..طبيب الأمراض العقلية والسياسية..

0 Comments:

Post a Comment

<< Home