Monday, May 22, 2017

ثلاث قمم..ضد "قم"

 المقال تم التحفظ عليه في الشروق أون لاين ضمن  عمود"منامات عمار يزلي" ليوم الأحد 21 ماي 2017

ثلاث قمم في قمة واحدة: قمة ضد "قم"! هذا، ما أعلن عنه البيت البيض قبل أكثر من أسبوع بشأن "حجة" الشيخ ترامب إلى المملكة العربية السعودية، باعتبارها أول حجة "وداع"،  له إلى الأراضي الإسلامية وغير الإسلامية، بعد خطبه النارية في حملته الانتخابية ضد  الإسلام والمسلمين وما قام به غداة فوزه من منع المسلمين من دخول قبلة غير المسلمين، لولا تدخل القضاء..والقدر!
 ترامب يزور الرياض أولا! ليعقد القمة الأولى: قمة القمم مع العاهل السعودي، ثم قمة القماقم، مع شيوخ الخليج، ثم أخيرا القمة "الشعبية" التي هي "القاعدة المناهضة لداعش والقاعدة، من رؤساء وقيادات وممثلين لنحو 50 دولة!
هذا، ليس خبرا، "الخير في أم الخبائر"، وهو أن ترامب، إنما يريد ضرب بعضا ببعض، بعدما وجدت المملكة ضالتها ومعها بعض دول الخليج، حين وجدت نفسها في عين مدفع النظام الإيراني! خطوة نحو التلسح وخطوتان نحو التسلع! هذه المرة ليس بشراء أسلحة أمريكية، بل ببناء صناعات عسكرية أمريكية بنحو 100 مليار دولار! شيء لا يصدقه ترامب، الباحث عن "حلب" دول الخليج والعراق وليبيا و النفط! شيء آخر، بعد إيران التي يراد لها أمريكيا وخليجيا أن تكون العدو رقم واحد والمستهدف في عمقه من طرف وزير الدفاع السعودي، الذي يراه البعض أكبر متهور في الشرق بعد المتهور الأكبر في الغرب الذي هو ترامب، ستطرح القضية الفلسطينية على الجميع بتنازلات لصالح إسرائيل لكي يصبح العرب المسلمون أصدقاء إسرائيل أعداء لإيران! هكذا يتصور ترامب المعادلة في الشرق الأوسط.
آخر الخبر، هو أن هذه الزيارة قد تكون الأخيرة للمنطقة له، وربما حتى في العالم، لأن ما ينتظره في الداخل، وهو سبب خروجه مهاجرا إلى "يثرب"! الملاحقات في الداخل ليست وهمية، وقد يناله "العزل" في "قمة العزم"! فالوضع في أمركيا ـ ترمب، شبيه بوضع أمريكاـ نيكسون! فقلد هرب نيكسون لأيام خارج أمريكا تهربا من الملاحقات الإعلامية وضجر فضيحة واترغيت، ولما عاد، وجد النار قد اشتعلت وملف العزل جاهز! هذه المرة، لا يختلف الأمر مع ترامب، فقط أن نيكسون كان رئيسا قويا وذكيا وسياسيا بامتياز، وهذا رئيس لا يعرف في السياسة إلا ما يعرفه السيسي عن نفسه!
نمت لأجد نفسي أحضر خطبة الأحد في، مع خمسين من العرب المسلمين وقد لاحظت أن الكثير من القليل تغيب عن الاجتماع وأوفد ممثلا له تجنبا للحرج. المحاضر هو القس ترمبوس: أيها المسلمون العرب، والعرب المسلمون، أيها المسلمون غير العرب، العرب غير المسلمين، أيها البربر المسلمون وغير المسلمين، أيها الأقباط أيها الأنباط، يالابسي النعال  بلا صباط، والعقال بدل الكرافاط، إني لأقولها لكم من الرياض قبل أن أحج إلى بيت لحم والفاتيكان! إن إيران لفاتكة بكم أشد الفتك إن لم تضعوا أيديكم ورماحكم في أيدينا أي في أيدي إخوانكم في تل أبيب! هذا الحلف المقدس، هو الوحيد الذي سيسمح لفلسطين بالتمتع بالسلم الأمين، وهو الطريق نحو قطع الطريق نحو القاعدة بعد إنشاء القواعد، وهو الخيار الأوحد في محاربة "داعش.. والغبراء"! فالبترول لكم لتبنوا به عدتكم من عتادنا، ولتشتروا به سلاحهم من سلاحنا. هذا التسلح هو الوحيد الذي سيبقيكم على عروشكم، ويبقي لكم دراهكم وقروشكم، والماء في كروشكم، وألبستكم وفروشكم..فاتقوا الله وقوموا لإخوانكم الأعداء فدقدقوهم!

وأفيق وقد ضربت زوجتي بلكمة حتى طار لها فمها الاصطناعي ليضربني في فمي المتصنّع!

2 Comments:

At 3:21 PM, Blogger عزوق موسى said...

تختم القصة عادة :" بين الفم المتصنع والاصطناعي
"
وكانت احسن خاتمة يوم شرب الماء الذي تضع فيه الزوجة فمها الاصطناعي ههه.
التهوتير

 
At 3:22 PM, Blogger عزوق موسى said...

نسيت السؤال لماذاةصورةوكلينتن بدل ترامب ؟!

 

Post a Comment

<< Home