Saturday, December 31, 2016

ترامب "ميول"!



ترامب "ميول"!


عندما ذكرت أحدى "العرافات" قبل سنوات بأن الرئيس الأمريكي الأسود، سيكون آخر رئيس للولايات الأمريكية  يسكن البيت الأبيض، لم يأخذ هذا الكلام أحد على محمل الجد: أولا، لأنه لم يكن أحد يحلم برئيس أسود في بلد بني على العنصرية وكراهية السود واستغلال السواد الأعظم منهم عبر التاريخ ضمن الحقبة العبودية. ثانيا، أخذ هذا الاستشراف على محمل الهزل، لأن الكاهن يصيب مرة ويخطئ مرات، وحتى إذا أصاب، يصيب طرفا في الشيء ويخطي في بقية أطراف الشيء على اعتبار أن التنبؤ بالمستقل غيب، ولا يعلم الغيب أحد إلا الله! لهذا "كذب المنجم ولو كان صادقا"! إلا أن تحذير العرافة البلغارية من أن يكون الرئيس الأسود (أوباما، فيما بعد) بأنه سيكون آخر رئيس أمريكي، لا يفهم منه أنها نهاية التاريخ بالنسبة لأمريكا، بل قد يفهم منه أيضا أن أمريكا التي عرفناها: الديمقراطية الجمهورية القوية الدول العظمى، المدافعة عن صدق أوعن كذب ونفاق عن حقوق الفرد والإنسان والبغال والحيوانات والنساء والحمير والشواذ والدواب وقليل من الناس وكثير من البهائم..لن تكون هي نفسها بعد أوباما! بل أن العرافة ذهبت في تفصيل بعض العموميات التي يختفي وراءها العرافون عن كل أحداث السنة الجديدة، تتحدث عن صراع بين الشماليين والجنوبيين! معناه العودة إلى التطاحن الداخلي بين الأمريكيين والتي قد يفهم منه أن أمريكيا يمكن أن تكون على شفا حفرة من الانفلات الأمني والعودة إلى الحرب الأهلية ايام أبراهام لنكولن محرر العبيد، الرئيس 17! كل هذا مع انتخاب ترامب رئيسا خامسا وأربعين لأمريكا!
كل هذا لأقول، أن العرافة كذبت وإن عرفت وأن النبوؤات، كاذبة لغير أهلها من الأصفياء والأنبياء، لكن على سبيل التندر، نقول أن العرافة "فانغا"، يمكن تكون تعرف قليلا من كثير وأنه لو كانت لا تزال حية "تسعى" لقصدها ترامب نفسه لمعرفة ماذا كانت ترى هذه العمياء العجوز فيه وعنه وعن مستقبل أمريكا على يديه ورجليه!
نمت على هذه الحكاية مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض، لأجد نفسي أتذكر تاريخ أمريكا مع الهنود الحمر ثم مع العبيد ثم مع المسلمين: بيل كلينتون، ساعد طالبان بالمال والسلاح وصواريخ "ستينغر" من أجل إحراج الروس في أفغانسان من بقايا الشيوعية هناك! وتمكن طالبان من قلب موازين القوة لصالحهم بفعل المال الخليجي و"المجاهدين" العرب الذين سموا فيما بعد "بالأفغان العرب"! هؤلاء الأفغان غير الأفغانيين، سرعان ما عادوا لبلدانهم وراهنت عليهم أمريكا من أجل القيام بنفس المهمة في البلديان الحليفة لروسيا في الشرق الأوسط: ليببا، الجزائر، العراق، سوريا، إلخ...ثم جاءت حكاية العراق والقاعدة وبن لادن، ووظفها بوش الابن بعد حكاية 11 سبتمبر والتي كانت ذريعة فيما بعد لضرب القوة المتنامية لطالبان التي أنتجت القاعدة مع بن لادن! وكان لأمريكا بوش ما شاءت، ودمر العالم العربي والإسلامي باسم محاربة القاعدة! ثم جاء أوباما، مع وزيرة خارجية التي فشلت مع زوجها ووصلت إلى طلب الطلاق منه، بعد فشلها في الفوز بالبيت، الذي خانها فيه زوجها بيل! أوباما وكلينتن المرأة، نجحا في خلق بعبع جديد في الشرق الأوسط، هو داعش! الذي أنتج خصيصا ضمن خطة بوش القديمة التي سماها "الفوضى الخلاقة"! أي الفوضى التي تخلق أنظمة جديدة! لكن الأصح هو أنها تخلق أسواقا جديدة لأمريكا والغرب: أسواق السلاح، والتعمير والاستهلاك على أشده فيما بعد وربح هذه الدول التي كانت حليفة لروسيا خلال الحرب الباردة! والآن جاء دور ترامب، وماذا سيخلق بعد أن خلق سابقوه طالبان والقاعدة وداعش! قد نخطئ، ولكن تنبؤ سلسلة "ليسمبسون" الكرتونية بأنه سيكون رئيسا لأمريكا! يجعلنا نقول أن كل شيء ممكن في بلاد ميكي! بلاد يسيرها كاوبوي من تكساس اسمه بوش ثم رجل مال جمع ثروة طائلة خلال 20 سنة وصار الرئيس الـ 45 لأعظم دولة رغم أنه ينتمي إلى نفس ثقافة بوش السياسية: أمي وأبي في السياسة! لا يفرق بين العراق وإيران كما يقول أوباما نفسه عنه!
وجدت نفسي إزاء كل هذا، أعيش حالة رعب بعد عامين من تربع هذا الترامب على سدة الحكم بعد أن باءت كل محاولات منعه وخلعه وإفشاله وأقالته بالفشل! لقد تمكن في ظرف وجيز أن ينقل الخوف إلى العالم: خوف أكبر من داعش التي تم القضاء على قوتها الضعيفة! لقد دفع ترامب أجهزته المخابراتية إلى تجريب فيروس جديد لضرب العرب والمسلمين والأفارقة: فيروس من شأنه أن يفتك فقط بفصائل دم حاملة لخصائص وراثية بيولوجية تنحدر من هذه السلالات! هذا السلاح كانت إسرائيل تفكر في تطويره ضمن السلاح البيولوجي الذي يمكن أن يميز بين اليهودي والعربي، فيفتك الفيروس بالعربي ويترك اليهودي بعيدا عن العدوى! ترامب مع اللوبي الإسرائيلي في أمريكا وفي الكيان المحتل، جرب هذا الفيروس ولقح به بطريقة مباشرة وغير مباشرة (الكوكا، البيسبس، الهم ـ بورغر، الهم الأكل التي هي الشوكولا، الشيبس.. المصيبة ..!كل أنواع المنتجات.. حتى الأدوية والسجائر والخمور والأقمشة والموضة وكل المواد الاستهلاكية المسرطنة سابقا، صارت ليست مسرطنة فحسب، بل "مبزمببة"! أي تخلق من لامسها وآكلها ومستعملها مخلوقات هوليوودية تسمة "ليزمبي"! أموات أحياء، يهيمون وينهشون البشر وكل من ينهش صار منهم!
جربوا هذا الفيروس في إفريقيا بعد إيبولا وبعد فيروس السيدا وباقي الفيروسات التي جربت من أجل تطوير مخابر الأدوية وتحريك دواليب اقتصاديتها كما جربت الحروب الإقليمية والدولية في المنطقة العربية بغرض تطوير تجارة السلاح والتعمير بعد التدمير!
بالمقابل، لم يكن ترامب يعرف أننا في الجزائر، والتي بدأ يفكر في تجسيد حلم الضربة النووية ضدها، لكنه لم يجدها لقمة صائغة، لم يكن يعرف أننا طورنا دواء ضد هذا الداء من صيدلية وزارة الصحة! مكمل غذائي، يشفي كل الأمراض الوبائية وغير الوبائية! كما طورنا عقارا يفعل نفس المفعول تقريبا في من أمر بتنفيذ هذا الهجوم الجرثومي! عقارا يستنشق، يميز بين الإنسان الإنساني والإنسان الحيواني! يدخل إلى صدر الإنسان البغل أو الحمار من الجنسيات المختلفة ويحوله إلى حمار أو عتروس أو آغيول!
أمريكا، لم تفهم ماذا حدث: ليزومبي يموتون في زامبيا، والفشل الدريع بات يؤرق المخابر العسكرية المخابراتية الأمريكية! أكثر من ذلك، كثير من الوزراء والرؤساء ورجاس السيياة والمال اليهود في العالم ومنها أمريكيا، تحولوا إلى قردة وخنازير وحمير وبغال، بينهم ترامب! "ميول"!
عندها، فقط عرف الأمريكان أن وراء هذا العمل حضارة..تسمى الحضارة الجزائرية في إبادة القذارة الغربية، وأرغم الأمريكيون على انتخابات جديدة بقوانين جدد ودستور جديد لم يتجدد منذ عشرات السنينن!.. الفائز في الانتخابات.. كان الأفلان !

وأفيق على أغنية لـ"فهد بلان": واشرح لها..عن حالتي!

ديسمبر 2016

0 Comments:

Post a Comment

<< Home