Saturday, April 29, 2006



سيرك عمار / بسوط: عمار يزلي


الساق على الساق في طرد أمريكا من العراق


ما إن سمعت ما تسرب عن رئيس الجمهورية في كوريا الجنوبية،حتى "ناضت في الكورية" مثل ما قامت هذه "الكورية" لدى الخارجية الفرنسية (وهو تعبير كان يقال فقط عن العبد أو الزنجي عندما يهيج ويغضب..)،والتي سارعت إلى طلب توضيح من الخارجية الجزائرية بشأن ترحيب الرئيس الجزائري بفكرة إرسال قوات كورية إلى العراق فسارعت الخارجية إلى تفنيد فكرة التأييد بقدر تأكيدها لفكرة تنفيذ دعم الشعب العراقي وإعمار العراق وسلامته وأمنه..
ما إن سمعت بهذا المقترح،لا سيما بعد أسر صدام،حتى فكرت في استرضاء أمريكا بأن أبعث فيلقا جزائريا إلى العراق..! فيلق رمزي لا يسمن ولا يغني من جوع .. بقدر مل يغنَي ويرقص من جوع!! سميته فيلق "الآش بي أي"، على وزن وقافية الـ FBI،والذي معناه "فيلق بدر الدولي" أي للتدخل الدولي السريع..والتابع ليس للمجلس الشيعي الأعلى.. بل "للمجلس الشيوعي الأعلى" الذي تم إنشاء نواته الأولى (لنوايا قبيحة) في عهد رضا مالك ووزير داخليته ..من أجل إنقال الرعب إلى الطرف الآخر والذي أعطى "ثمارا" جيدة فور الإعلان عن إنشاء النواة الأولى منه، لاسيما إثر رفع شعار الحجاج ضد الحجيج:إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها.." (فور ذلك .. عشرات من الرؤوس فصلت عن جسدها في ليلة واحدة بمنطقة البليدة والعاصمة!!).
فيلق بدر الدولي، صار بعد ذلك نواة للحرس البلدي.. بعد أن تخلى عن فكرة "إرهاب الدولة"، لصالح فكرة "ترهيب أصحاب الترغيب بالترهيب"..واليوم ، تطور بحمد الله، وصار فيلقا دوليا للتدخل من أجل القضاء على "الإرهاب الدولي"، لا سيما الإسلاموي..وهاهي فكرة إرسال أول دفعة منه إلى العراق قد تأكدت من أجل دعم قوات التحالف وانتزاع أسواق في العراق بالتقرب من صندوق المنافسة الأمريكي الذي يوزع صكوك الاستحقاق في خيرات العراق ..
فيلق الـ HBI (حرس بلدي دولي.. في الأصل)،كان على رأسه ضابط سام برتبة كابران شاف..ويضم نحو ألف شخص.. (أقول نحو..لأن عددهم كان كأهل الكهف غير معلوم..بعضهم مرض ولم يلتحق .. الآخر.. مرض إبنه وأخذه للسبيطار ولم يلتحق ..آخر.. مريض بـ "لآقريب"..وما شابه ذلك..!) المشكل أنه لما وصل الفيلق إلى العراق، ومنح أفضلية الانتشار داخل بغداد والنجف وكربلاء والكوفة.. باعتبارهما مناطق حساسة بعتباتها المقدسة، مما يجعل الأمريكان غير مرغوب فيهم داخل هذه المدن.. شعبيا..! لما وصل الفيلق إلى داخل هذه المدن، أول ما تفاهم حوله القادة الميدانيون:جنود وكابرانات..هو الذهاب لرؤية صدام..!الأمريكان أعطوهم "شرف ذلك".. لعلهم ينتزعزن منه اعترافا بامتلاكه أسلحة الدمار الشامل..! وحدث اللقاء فعلا وبشروط الفيلق:اللقاء انفرادي ولا أمريكي معهم..! فوجئ الأمريكان بخروج القادة الميدانيين وهم يقولون: لقد اعترف.. لقد اعترف..! والواقع أن كبيرهم وكان يسمى العريف الأول.. الكابران شاف.. الجيلالي عبد القادر.. اعترف لصدام أنه يحبه أكثر مما يحب ابنه الذي سماه عليه في حرب الخليج "الجيلالي صدام حسين"! .. وأن وعده بأن يعمل على تهريبه إلى الجزائر..فقط عليه أن يعترف بامتلاكه أسلحة دمار شامل دون وأن يدل على مكانها لحين التمكن من تهريبه: قال له أحدهم.. سيدي الرئيس المخلوع..عفوا.. أحنا المخلوعين!!..نحن هربنا كل شيئ من زيت وسميد وبيض وسكر وبنزيت وأغنام وحمي رإلى المغرب وتونس .. فما بالك بحمار ... آه ..برجل..مثلك..!
ثم انتشر الفلق في المدن الأربعة (سميت بعدها المربع السني الجزائري..)، هناك راح الفيلق يبيع ويشتري.. من السلاح إلى الدبس (مربى التمر)،ويربط علاقاته مع المعارضة..المسلحة للإحتلال الأمريكي البريطاني..وتمكن الفيلق من وضع حد للعمليات في هذه المدن مما جعل أمريكا تطلب مني أن أرسل إليها فيلقا أخر أو أكثر لدعم حفظ الأمن والإستقرار (الأمريكي في العراق)، فتطوعت وأرسلت فيلقين من "رجال واقفون"، ثم فيلقا من "الآياس" ، وفيلقا من "الجيا غير التائبين" ..وآخر من بقايا " الجسدق الذ لن يتوب"..وفي ظرف قصير، كان الأمريكان ينسحبون إلى خارج المدن العراقية ويتجمعون في قواعد شبه دائمة..تمهيدا لمحاكمة صدام بعد اكتشاف أسلحة الدمار الشامل..وفوز بوش في نوفمبر بعهدة ثانية بعد أن أكون أنا قد فزت بعهدة مدى العهد..
عندها حدث ما لم يكن في الحسبان: صدام هرب!! إلى أين ؟.. الله أعلم..! وكل الفيالق قد تحولت إلى جيش لمحاصرة القواعد الأمريكية ونفذت أكبر عملية في تاريخ أمريكا والعالم: أكثر من مائة ألف جندي قضوا في ليلة واحدة بعد أن أذاق الجيش الدولي الجزائري الجيش الأمريكي ما لم يكن في الحسبان: أطعموهم لحم الحمير والبغال..الملقحة بوباء الكوليرا والطاعون ..وجرعوهم جرعة سم أخذت من ألسنة ومصارين متطرفي الحركة الاستئصالية..!وعند التحقيق الدولي،لم يصل أحد إلى فكرة القتل الممنهج وإنما إلى ما سمي "بلعنة العراق".. وقررت أمريكا أن تكف عن المطالبة برأسي صدام وبن لادن.." وما تديهاش غير في راسها" حسب رأي الرئيس الجديد.. الذي لم يكن بالطبع بوش!..شفتوا .. وين وصل أمريكا لهذا " الموصل"؟!
عندما استيقضت من نومي،كان بوش يخبط.. عفوا يخطب..وأنا.. من فيض الغليان.. أطيخ وأطبخ..!وابني الصغير يقول لي وقد بدأ يتعلم الإنجليزية قبل عامين:ياه بابا.. قال :I am a donkey !! قلت له:علاه تعشى عند أمك في بومرداس؟..قال لشارون بشأن الجدار الفاصل..لا تقلق.. أنا أعارضه.. لكن في الحقيقة:I am OK!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home