Saturday, April 29, 2006


سيرك عمار/ بسوط:عمار يزلي


حرب الفر..Walker


لست أدري كيف ستجيب الإدارة الأمريكية على تقرير "من يسمون بالمفتشين"(كما أسماهم ذالك المسمى بوش!)،وإن كنا نعرف قبل الوقت أنهم غير راضين على التقرير حتى قبل أن يقدم!..وما تعبير بوش ونعته للجنة التفتيش بعبارة استهزائية" لجنة ما يسمى بالمفتشين!"،إلا دليلا على أن الضغط الأمريكي الذي مورس على اللجنة، لم يؤت ثماره هذه المرة بعد أن نجحت مع سابقتها اليونسكوم!وعليه، فبوش،و"إضارته"، يسارعون الخطى من أجل تطبيق الشعار البدوي العربي التراثي، حين هم أعرابي الدخول إلى داره، عندما سمع صوت جلبة وحركة داخل الدار، فاعتقد أنه سارق جاء "ليفتش"..عن شيئ قد يجده صالحا!..ولما أن الرجل كان جبانا..راح يلوح من الخارج بعبارات التهديد والمعايرة والوعيد من طراز وعيار تهديدات أمريكا..وكله رهبة من الدخول إلى بيته..خشية أن يكون السارق مسلحا وقد يفتك به..!ولما طال الإنذار وتكرر الوعيد..ومل السارق..إذا بكلب يخرج من الدار!..فحمد الرجل الله على أنه لم يكن سارقا وراح يحمد الله:الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفاني حربا!!
هذه المقولة تكاد تريد أن تطبق بحذافرها اليوم! فأمريكا حريصة على الوصول إلى مبتغاها:تغيير النظام في العراق (وبعد دول المنطقة برمتها!)،بدون إطلاق رصاصة واحدة إن أمكن..أو لنقل بصيغة أكثر "اقتصادية"، بخسارة بشرية قدرها "زيرو"!..وهذا عن طريق الترهيب الأقصى والحرب النفسية..!لكنها لن تتوانى في استعمال القوة إن هي خسرت لعبة الحرب النفسية..!وهذا ما تقوله الكيدارة الأمريكية بالضبط،لكن بصيغة لعينة:تتظاهر بأنها مع الجماعة وضد العمل الفردي،وأنها تريد أن يكون العمل في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن..والكلام الفارع..
وهذا ما يجعل بوش مجموعته،يشعرون اليوم بأن على قوانين اللعبة أن تدخلها المرونة..وأن يصبح التفتيش ليس هدفا في حد ذاته..وإنما وسيلة فقط..وسيلة للوصول إلى معرفة أين يخفي العراق أسلحته المحظورة،وليس وسيلة للتأكد من أنه لا يملك أسلحة !أي أن لجنة التفتيش ،عليها أن تذهب بدفتر أعباء معد مسبق:إزعاج الإدارة العراقية واستفزازها لدفعها لرفض التعامل معها..وبذلك يحق لأمريكا أن تكون على حق!..لكن العراق الذي أدار الأزمة بحكمة ودراية ورباطة جأش مع سياسة هذا الجحش! ..أفسد الخطط وكشف النوايا الحقيقية لأمريكا..وعلى أمريكا أن تلعب الآن على المكشوف (الله يكشفها)والناس نشوف..وتعلن أنها صانعة سياسة الذئب والخروف..(ووجه الخروف معروف..ووجه بوش مامنوش!).
في هذا السياق،كن علي أن أنام على أنباء آخر نشرة أخ..بار!..لأجد نفسي،أقدم لتقرير قبل الوقت بيوم واحد لأعطي الفرصة لبوش أن يعدل خطابه المعد أمام كيادرة مجلس شورى الشيوخ..
التقرير كان يقول:بعد بسم الله الرحمن الرحيم.ألا تعلو علي واتوني مسلمين..أما قبل..فلقد فتشنا كل ما قلتم لنا عنه وكلما رصدته تقارير الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائلية ولم نجد شيئا!كل ما وجدناه،آثار لليورانيوم المستنفذ، أثبتت التحاليل أنها من إنتاج الولايات المتحدة ومن مخلفاتها في الحرب المدبرة ضد العراق..كما وجدنا كميات كبيرة من نفايات الأسلحة النووية المشعة جنوب العراق،وقد تأكد لنا أن أمريكا قد دفنتها خلال حرب الخليج الثانية بطريقة سرية،مما أثر على سكان المنطقة..والأعراض الخطيرة لأمراض فتاكة كشفنا عنها في العراق وفي المنطقة المجاورة تؤكد أن الولايات المتحدة تملك مخزونا من الأسلحة المحظورة والتي استعملتها فعلا في العراق وفي الكوسوفو..وفي البوسنة والهرسك..وعليه ، توصي اللجنة بتفتيش الولايات المتحدة وتجريدها من أسلحة التدمير الشامل، يقوم بذلك خبراء وعلماء عراقيون..والقائمة عندنا..!وذلك في إطار مجلس الأمن"العالمي"، والأمم المتحدة (ضد التفرد الأمريكي)،الذي من شأنه أن يستصدر قرارات بهذا الشأن قبل فوات الأوان..
كما توصي اللجنة مجلس الأمن ولأمم المتحدة بتجريد إسرائيل من أسلحة التدمير الشامل..وباقي دول العالم..!والسلام..عليكم ....في الشرق الأوسط!
لست أدي، كيف وجدت نفسي اقرأ عبارة لم ترد في التقرير،وإنما أضفتها من تلقاء نفسي:وتوصي اللجنة بتجريد اليمن من أسلحته!..لأجد مندوب اليمن يخرج خنجره ويقول:هاهنا نفذنا التوصية، على أمريكا أن تقوم بنفس العمل!
=======

0 Comments:

Post a Comment

<< Home