Saturday, April 29, 2006




سيرك عمار/ بسوط:عمار يزلي


جزاء سينيعمار....


عندما تحدث المنظر الفرنسي" ريمون آرون" قبل أزيد من ربع قرن عن حتمية تلاقي المعسكرين: الاشتراكي والرأسمالي في نهاية المطاف، هب وقتئذ المتحمسون للفكر الاشتراكي والشيوعي بالتنديد بهذه "التكهنات" الإيديولوجية المناهضة للفكر الاشتراكي حسب زعمهم،وراحوا يلعنون ريمون آرون (وهو يهودي بحكم الإسم والمسمى)،بكل اللغات السامية والمعادية للسامية والحامية وبكل اللغات العامية، مصرين على أن الاشتراكية هي عدالة الأنسوت ضد اللآهوت وأنها أفضل منهاج على الإطلاق لتطبيق العادلة المطلقة والحرية اللامحدودة في الزمان والمكان..
وعندما انتهى عصر الاشتراكية، ضن الجميع أن الرأسمالية قد تغلبت على كل التوجهات الأخرى لا سيما الاشتراكية والشيوعية، بفضل حرية الفرد والجماعة وبفضل "دعه يعمل دعه يمر"، وبفضل الديمقراطية في الكلام والعمل والاستثمار والربح..والسفر والكتابة والنشر..والاستعمار ....
معظم الناس آمنوا بأن الليبيرالية الأمريكية والغربية بشكل عام نجحت في تكسير أصنام الإشتراكية الدغماتية بفضل الديمقراطية الغربية والحريات وحقوق الإنسان..لكن، ما يحدث خلال السنتين الأخيرتين في بلد تزعم الحرب على الشمولية والواحدية، من حرب شاملة ضد الفكر الآخر وضد حريات الفكر والإبداع والقول والعمل والكتابة والنشر وحقوق الإنسان (حملة الأ ف بي أي ووكالة الاستخبارات الأمريكية في التجنيد لتوثيق كل مشكوك في عدم ولائه لأمريكا من مثقفين وعلماء وسياسييين واقتصاديين وعمال ..تشهد على ذلك..)، ما يحدث يؤكد على أن الفكر الستاليني موجود في كل ديمقراطيات العالم زورا..ألم يقل ستالين :"من هو ليس معي فهو ضدي؟.." أولم تكن هذه القاعدة مطبقة في كل الأنظمة المتهمة من طرف الديمقراطيات الأوروبية والأمريكية بالشمولية والديكتاتورية؟..ثم أليست أمريكا الآن زعيمة الستالينية الجديدة بانتهاجها نفس النهج الشمولي الكوكبي الرافع لشعار: من هو ليس معي فهو بالضرورة ضدي؟... وتفتح له ملفا أسود..لم ينج منه حتى المقربون في الأيديولوجيا ونمط الإنتاج.. :أوروبا..؟!
اقتراحي هو كالتالي، ودعوني قبل ذلك أستريح وأنام قليلا لأرى كثيرا:
أفقت هذه الليلة على وفد مشترك :جزائري مغربي موريطاني تونسي ليبي عراقي سوري بعثي، مع ممثل عن دول الخليج وبعض الأنظمة الأفريقية والعربية :موغابي وعيدي أمين ولومومبا وعبد الناصر وممثلي قادة (المعسكري) المعسكر الشيوعي والاشتراكي الأحياء منهم والأموات تشاوسيسكو ،بريجنيف ،كاسترو، تيتو،شوان لاي ،ماو..وعدد آخر من ممثلي الأنظمة التي لا علاقة لها لا بالإشتراكية ولا بالرأسمالية ولا بالإسلام ولا بالمسيحية..ولا بالبودية..:ممثلين عن قادة معروفين بالإجرام النظامي المنظم ..
الوفد كان مدعوا دعوة رسمية إلى البيت الأبيض الذي غير لونه إلى الأسود (لكي يصبح محجا عالميا، كعبة وقبلة لكل عباد الأوثان في كل الأوطان)،وذلك لتسليم دستور جديد للولايات المتحدة،بعدما فكرت هذه الأخيرة في الاستفادة من تجربة هذه الدول في تطبيق " الشمولية المطلقة" على العالم بعد أن اكتفى هؤلاء الأغبياء بتطبيقها على شعوبهم فقط..
الوفد، كنت أنا من أقوده (شفتوا القيادة بالواو ..وين توصل الإنسان؟!)..ولهذا رحت أحرض رئيس البيت الأبيض ورئيس البنت ..آغون ..والخارجية والعدل وممثل مجلس الأمن القومي قوندا رايس..(قوندا لدى بعض سكان منطقة الغرب الجزائري تعني العنكبوت..!!)،على تطبيق المادة 120 من القانون الداخلي لحزب جبهة التحرير قبل التعددية،الذي ينص على أنه كل من لم يكن مناضلا لا يجوز له أن يتبوأ منصبا سياسيا.!.ثم أمليت عليه مجموعة من الإملاءات:كيف يزور الانتخابات وكيف يلغيها في الدور الأول.. قبل الثاني وكيف يوسع معتقل غوانتانامو ليصبح متحتشدات في الجنوب وفي الشمال (في الحر وفي الثلج)،وكيف يذبحون أبناء أعداء أمريكا وكيف يستحيون نساءهم وكيف يخرجونهم من بيوتهم إلا أن يقولوا ربنا الله..وكيف يبني هامان لبوش صرحا لعله يبلغ الأسباب..وكيف .. وكيف.. رغم أن هذا كله مدون في نص الدستور الذي صاغته دول أحادية لدول "تهددية"،،،
فوجئت ببوش يقول لي ولمن معي:شكرا لكم على هذه الخدمة الجليلة، سنستفيد من تجربتكم جميعا ، وكدليل على ذلك..يارامسفيلد!!
ونادى على وزير حربيته:خذ هؤلاء الأوغاد..واحشرهم جميعا في غرفة غاز قبل أن توقد النار فيهم..سيكونون هم البداية ..(جزاء سينعمار!)
عندما أفقت من نومي،كان البيت مغلقا وباردا..(يانار كوني بردا وسلاما..)،وخانقا من فرط رائحة الغاز...
طبعا أنتم تعرفون مصدر الغازات في بيت واحد يفترش أرضه أحدى عشر جروا وثانيعشرهم .. كلبهم!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home