Tuesday, February 12, 2013

ضربة بـ "نوكيا"، خير من تدخل تركيا!



ضربة بـ "نوكيا"، خير من تدخل تركيا!

ما قام به الوزير الفرنسي للدفاع السابق تجاه وزير المجاهدين الجزائريين، (الذي يعني " تجاه رمزية الثورة الجزائرية")، هو في أول الأمر "فعل مردود عليه"!!. فعليه ما فعل وعلى الفعل أن يفعل به ما لا يفعل لأحد من قبله ولا من بعده!!.هذا أولا، ثانيا: هذا الفعل المشين، هو "جبن" من نوع "الحمار الذي يضحك" (على وزن البقرة الضاحكة)، جبن وخسة، وحقارة ونذالة فرنسية متأصلة، يجني من عندنا لأجلها، (مليون ونصف لعنة) أس 2! لأننا ولأنه يعلم ـ إن كان يعلم وإن كان حمارا لا يعلم ، فعليه أن يعلم، أن الاعتذار من فرنسا، قادم وآت، اليوم أو غد، وسترد فرنسا كل ما عليها لصالح الشعب الجزائري جملة وتفصيلا: جملة، فيما أخذت منا قبل الاحتلال (وقد ردت الكثير منه)، ونحن لا نرى في ذلك ردا ولا دفعا لدين، بل أن الدين لا يزال في رقبتها إلى يوم الدين! فما قامت به وتركته منهزمة من مدن وعمران ومزارع ومنشآت صناعية واقتصادية، يفوق أضعافا مضاعفة قيمة قمح أعوانها اليهود بوشناق وبكري! (حتى ولو حاولت أياديها الملطخة بدماء وعرق الجزائريين منذ 132 سنة، أن تحرق وتعيث فساد فيما عمرت لنفسها ولمعمريها)، : "..كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين فما بكت عليهم السماء وما كانوا منظرين" (الدخان/25ـ39).
وتفصيلا، عندما ستدفع لكل جزائري ولكل طفل وكل امرأة وكل شيخ، حتى بعد قرن، ثمن عدوانها وكرائها لهذا البلد الذي احتلته واستعمرته وطردت أهله ونكلت به ولا تزال إلى اليوم تنكل به في القنصليات وفي المطارات والقوانين الجائرة ضد الجالية والحجاب الإسلامي ورموز ديننا وتقاليدنا، ونحن صامتون، سامدون،  ساكتون متخاذلون.
الدين الذي على فرنسا، لن ينساه الشعب الجزائري مدى العمر والأعمار! ولن يضيع حق وراءه طالب! حتى ولو كنا اليوم في غير مستوى مطالبانا تجاه هذا البلد الذي لا يعرف للجغرافية معنى ولا للتاريخ مدلولا!، لأننا نشعر بأنفسنا اليوم، في موقع ضعف وخذلان ممن افتكوا الاستقلال ليرموا بنا في أحضان عدو الأمس! (رحم الله من طالب بتطهير صفوف الجيش والإدارة من بقايا رائحة فرنسا الاستعمارية!)، وغفر له لمن رفض مطلب التغيير بدعوة أن "تطهير الجيش" في وقتها، كان من شأنه أن يفكك الوحدة الوطنية ويضعف من قوة جيشنا الوطني الشعبي النامي والذي كان لا يزال يبني نفسه من الرماد ويواجه أعتى الصعاب في بداية نموه، خاصة تجاه قضية حماية البلاد وحدود البلاد من أطماع الجيران وأعداء الداخل والخارج! رحم الله من كان وراء مقتل شعباني صاحب مطلب "تطهير الجيش" والذي صار على نهجه الطاهر الزبيري وآخرون الساكتون والناطقون (الطاهر بن الطاهر اللي بغى يطهر الجيش...على رأي الراحل هواري بومدين!). رحم الله الجميع، لأنهم كلهم مسلمين عند الله، وأمرهم بين يد الخالق، مرجوون عند الله!
نعم، لولا الخذلان والشعور الآن بأن الاستقلال لم يكن بعظمة الثورة، لما كنا اليوم لنعيش حتى نرى هذا النزق يتعامل مع وزير لنا للمجاهدين،( مهما كان اسمه)، فلا تهمنا الأسماء ولا الألقاب ولا المناصب، ولكن يهمنا هذا "المجاهد" وصورة هذا الشهيد وهؤلاء الذي استشهدوا لينال هذا الشعب استقلاله من هذا الغول الذي لا يزال إلى اليوم يدعي فضله علينا في إخراجنا من التخلف، ولولا الاستعمار لكنا إلى اليوم نعيش في القرن الثامن عشر! (نعيش في القرن الرابع عشر، ولا نعيش في قرنكم المكسور على صخرة شعبنا المقاوم أبدا!).
لو كنت أنا من ترك له الحبل على الغارب للرد على هذا المستوزر، لرأى وسمع مني ما لم تسمعه أمه وجدته وما وما لم يره أبوه ولا عمه! لكنت ضربت جد أم أبيه ليس بمروحة الداي، بل بتلفون بورطابل Nokia 3310"! .فأنا لا أزال أحتفظ بنسخة منه باعتباره ثالث هاتف خلوي أملكه (إنه يزن قرابة الرطل)، سقطت على ظهره كالسلحفاة أكثر من مرة ولم يحدث له مكروه! سقط في الماء، وقام يرن ويغني مع عبد الحليم حافظ "إني أتنفس تحت الماء!"، ضربت به زوجتي في الرأس لأنها لم تحضر لي القهوة وهي ملتهبة، فشججت رأسها وأعدت خياطته بعشر غرز، ولم يحدث له مكروه!أحيانا لا أجد حجرا فأستعمله كتيمم! كنت إذا أمشي في الشارع، وهو في جيبي، وحدث وأن اتصل بي أحدهم ، وكان في وضعية "فيبرور"، كنت أجد نفسي أمشي في "لابيست"!..أخرج عن الطريق!!  وما زلت أحتفظ به كذكرى ألمانية مثل ما تحتفظ بتحفة حربية من الحرب الهتليرية!)! كنت سأضرب به أم رأسه، حتى ليقوم من "الكومة" وهو خارج الحكومة، ينشد "قسما" ويغني "طلع البدر علينا" وقد نسي أنه وزير دفاع فرنسي!
 ضربة بنوكيا خير من نطحة زيدان وخير من غضب تركيا!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home