Tuesday, February 12, 2013

"مجـ لص..منتحب"!



"مجـ لص..منتحب"!


وجدت نفسي في مجلس منتخب جديد، بعد أن أجريت انتخابات "ديمقراطية" تعددية، شفافة ولله الحمد على نعمة ديمقراطية البلاد على ما تبقى من العباد!. انتخابات أفرزت مجالس محلية في مستوى البرلمان أو أكثر، وهذا إن "ذل" على شيء فإنما "يذل" على كل شيء!!!.
ووجدت نفسي ضيفا، أحضر اجتماعا أوليا لمنتخب أكبر بلدية في الجزائر!
رحت أستمع إلى "خطبة الأحد"، التي ألقاها "أحد" الحاضرين.. وكان فيما يبدو هو الرئيس المنتخب! لأني في الواقع لم أميز أحدا على أحد، ولا واحدة عن واحدة! بدوا لي كبقر بني إسرائيل، لا تفرق بين البقرة والوكريف وبين العجل و العجلة!
أخذ الكلمة، فبدأ من النهاية: "....والسلام عليكم ورحمة الله".... قالها بالواو.. كما كان يختم الكلام. ثم ختم بالبداية عندما قال: "السلام عليكم". بدون واو! فعرفت أن هذه هي البداية والنهاية لهذه البلدية. ثم بدأ يخلط ويرون ويتحدث عن غزة قبل أن يغزو، وطالب بتحرير أفغانستان والعراق ومالي (لست أدري ما الذي جعله يدخل مالي في هذا الأمر!). ثم أثنى على الرئيس طبعا وعلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية وطالب أوباما أن يمتثل لشفافية الصندوق كما فعل هو عندما احترم إرادة المنتخبين وانتخبوه بشفافية وصندوق من زجاج. ثم أعطى الكلمة "لممثلي الشعب المحلي"، فأخذت الكلمة امرأة، وراحت تطالب المجلس البلدي بإكثار أسلاك النشر. فهمت أنها تطالب بضرورة الاهتمام بقطاع النشر والتأليف، قبل أن يقول لي صديق كان إلى جواري (صحفي قديم)، قال لي: هذه كانت "فام ديميناج" في البلدية وترشحت وفازت بفضل الدستور الذي يعطي للمرأة حق التمثيل! ثم راحت تطالب: الماء راه يتقطع بزاف.. والدروج نتاع الباطيمات يبقاو موسخين حتى لشهرين. الجفايف اللي راهم يصنعوهم هنا، ماكاينش ..ما بقاوش.. ونتاع لاشين، ما يسيقوش مليح، خفة يتقطعوا ويرتماو.. يخصنا نديروا وزين نتاع الجفايف. البالي,,, البالي راه ما عندناش باليات. قلت لصديقي: إنها تتحدث عن بالي السيدة وزيرة الثقافة؟..لابد أنها راقصة بالي أو فنانة؟ قال لي: واقيلا ماسمعتنيش؟ راني نقول لك "فام ديميناج.. سياقة..وعليها راها تتكلم على سلعتها: الباليات والمكانس والجفايف. سكتت، عندما أعطيت الكلمة لنائب آخر راح يطالب بكثرة العسس: يخصنا العسة تكثر..والعساس يخصنا نتهلاو فيه. نعطوه شهرية كما القاضي أو الأستاذ الجامعي، على خاطر هو اللي يحضي الناس من السراق نتاع السيارات في الشوارع.. ويخصنا نعطوه مطرق مليح كما نتاع قوات التدخل السريع. N’amportiw مئات الكونتينيرات نتاع المطارق وإلا نبنيوا وزين on irjonse من طرف الشناوة .(قال لي صديقي: وهذا؟ تعرف واش كان: عساس سيارات في سوق الأربعاء هنا بجوار البلدية، رشحوه وفاز!.وسكتت ولم أعلق. بعدها، جاء دور رجل آخر وراح يقول: يخصنا ميطرو في البلدية..راهم الزيقوات نتاع الماء نتاع الزبل نتاعنا..كبير وواسع، يفوت كاميو "دي طن"..بصح يتبوشاو في وقت الشتا. لهذا، de prifironse نديروا من الزيقوات طريق نتاع الميطرو..والنو، نديرولها زيغوات صغار كيما السواقي في الطروطوارات.(قلت لصديقي مبتسما، قبل أن يسبقني ليعرفني هو بهذه الشخصية الموقرة: وسيادته؟؟ كان يعمل في تنظيف مجاري المياه في البلدية؟؟؟ صح؟؟ ابتسم ولم يرد، ورحت أنصت للبقية وأجيب على السؤال نفسه بأريحية ودون عناء، فقد علمني صديقي كيف أفهم العبارات لأعرف من وراء "البعارات"!
وأفيق من نومي وأنا أرك جفوني التي لم تنم منذ بداية الترشحات.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home