Friday, February 22, 2013

فريق في الجنة وفريق في.. الجزائر!



فريق في الجنة وفريق في.. الجزائر!

قالها الناخب الوطني خاليلوزيتش: يكاد قلبي أن يتوقف بسبب طموح الجزائريين الزائد! (وقد كان قلبه المنقبض يقول :,,,طموح الجزائريين... الزائد الناقص!).
بالفعل: نحن طموحنا أزيد من إمكانياتنا! وهذه الذهنية أنما ورثناها تاريخيا من أصولنا البربرية العربية الهلالية البدوية التي لا ترضى بالخسارة ولا تقبل إلا بالنجاح ولا تريد إلا أن تكون فوق الكل مهما كان حجمها وقوتها! لا نريد أن نشعر ولا أن نبدو ولا نحس بأننا ضعفاء! فقد كنا دائما شعبا فخورا ممجدا للقوة والحرية والتفوق والأنفة والغيرة (والحسد أيضا)، لم نكن يوما إلا طموحين طموحا يفوق إمكانياتنا المرحلية. هكذا نحن، وعندما لا نتمكن من تحقيق هذا الشعور بالعظمة والقوة وتحقيق الانتصار والنخوة والفوز والكبرياء، نصاب بالجنون، فنتحول إلى شعب يحطم أو محطم (بالكسر)!
نحن لا نرى الضعف فينا بل في الآخرين! نحن لا نخطئ ولا نضعف، بل الآخرون هم الضعفاء! إذا فشلنا في مقابلة، فالسبب حتما سيكون الحكم العنصري أو المدرب الذي لم يعرف ماذا يختار من عناصر ومن تكتيك! نحن نتكتك أكثر من كل مدربي العالم وفقهاء في السياسة وفي الدين وفي العلم وفي الكرة وفي كل الأشياء! هذا طبعنا طبعا! نحن نخطئ!؟ حاشا لله!.. الآخرون هم دائما المخطئون!
ماذا فعلنا مع سعدان؟ أثنينا علينا ثم هاجمناه هجوما شرسا، وتهجمنا عليه! ثم جاء من بعده غيره، ونسينا ما حدث معه وما حدث له معنا! وأعدنا تمجيد سعدان وأسعدنا به وجعلناه قديس كرة القدم الجزائرية بعد ملحمة أم درمان! لكن، سرعان ما أعدنا السيناريو السابق وطالبناه بالرحيل فورا وأقمنا على رأسه الدنيا ولم نقعدها إلى اليوم! لأننا كنا نريد بكل سرعة أن نكون أبطالا... هكذا.. باطل! نريد أن نفتك المراتب الأولى في العالم والمرتبة الأولى في إفريقيا! لأننا كنا دائما نفتخر أيام بومدين وما قبله كوننا سليلي ثورة التحرير وأمجاد نوفمبر وثورات "العرب البربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، بأننا شعب عظيم. هذكذا نحن اليوم: نريد أن ننجح ونتغلب ونفوز.. وبسرعة! لا نريد الانتظار لحظة! هكذا! عقلية النفط والمال و"الكوكوط مينوط"! كن، فيكون! نريد أن نحصل على شيء! بلا شيئ! كاين فلوس! كاين l’importation، حتى اللاعبين، نستوردهم (ألم يقل بوتفليقة في الحملة الانتخابية الأولى فيما أتذكر عندما طلب منه الشباب أن يدعم الفريق الوطني، قائلا: لو كان نجبر فريق يباع بالمال، نشريه؟"). هكذا، أردنا! لأن الاستعجال فينا، وقد سماه خاليلوزيتش "الطموح الزائد""! كل شيء نريده أن يحصل بسرعة! وكأننا نسارع الزمن ونسترجع الوقت الضائع الذي أضعناه في الاقتتال الداخلي على الحكم وعلى توزيع ثروة ريع النفط! لم نفكر يوما أن نبني فريقا وطنيا محليا مطعما بمهارات قليلة من الخارج وهذا لمدة 20 إلى 25 سنة! نريد في 3 أو في سنتين أن نصنع فريقا مؤهلا ولو لمحارب الإرهاب في عين أميناس (أو لم نسميهم "محاربو الصحراء؟). هذا لن يحدث ولو جئنا بكل مدربي العالم مددا.!
علينا أن نكون أكثر تواضعا وأكثر عقلانية وأكثر تعقلا! والمثل يقول : بالرزانة تنباع الصوف! أي بالهدوء وعدم التسرع! ثم أنه في التأني السلامة، وعلينا أن ندع الرجل يعمل، ليس لأنه مدرب جيد، بل لو تركنا سعدان يدرب لمدة 15 سنة أو أكثر، لكانت النتيجة أحسن بعد هذه المدة! ولو جئنا بأقل المدربين خبرة وأعطيناها الوقت الكافي والعناية والمساعدات وعدم التدخل في شؤونه ، لكان أضعف مدرب قد حقق المعجزات! لكن مع عقلية "كلنا مدربون"، من الرئيس إلى الوزير الأول إلى وزير الرياضة ألي روراوة إلى المدربين واللاعبين القدماء إلى معلقي القنوات إلى معلقي راديو.. طروطوار، فلن نقفز شبرا ولن نجد ماء ! لأننا سنحفر كل مرة حفرة لبضعة أمتار فلا نجد ماء، فنردم ما حفرناه لنحفر حفرة أخرى ثم لا نجد ماء ثم نردم ثم نحفر ونبقى نحفر إلى أن يحفر لنا قبرنا! ولا نجد ماء.    يحدث ولو جئنا بكل مدربي العالم لتكوين هذا الفريقفي عين أميناس بوهذا لمدة 20 إلى 25 سنة! ريع النفط! ب أن يدعم الريق الوطني، قا

0 Comments:

Post a Comment

<< Home