Thursday, April 12, 2007

!برنا..مش، انتخابي




!برنا..مش، انتخابي
ما دام أن "العام يبان من خريفه"، كما يقول الفلاحون، فقد بدا لي من الآن كيف سيكون المشهد السياسي بعد 17 ماي.. من الآن!..لهذا، رحت أقول في نفسي:ولماذا كل هذا الهرج والمرج،واللغط..والضغط..والصراع على القوائم..وهي قائمة..والخصام على رؤوسها وهي نائمة؟؟..وتساءلت:هل أن كل ذلك فقط محبة في الناس وفي الشعب ..لكي يقسموا معه الرغيف؟..هل أن كل هذا الصخب هو فقط من أجل خدمة الناس والتفاني لخدمتهم وفقط...!..ثم رحت أضحك بيني وبين نفسي .. حتى سمعني الجيران..قبل أن يغمى علي من كثرة الاحتراق!..لأجد نفسي..والعياذ بالله..مرشحا للتشريعيات عن حزب لا أعرف حتى تسميته..فقط..وجدت نفسي على رأس قائمة..لا تقوم لها قائمة!:مجموعة من المضاربين والموالين..وتجار "اللحظة" (والحليب الغبرة)..وقد وضعوني على "رأوسهم" (لأن على رأسهم الطير!!)..فلقد كنت الوحيد الذي له مستوى ثقافي يتعدى السادسة بقيل!!.وأعرف كيف أتحدث وأعرف كيف ألبس..هذا كل ما في الأمر.. بينما هم متفقهون في الأمور الأخرى التي يقولون عنها سياسية..و"تخلاط"..وعلاقات عامة.. ومال وأعمال..
وجدت نفسي، هكذا على رأس لائحة.."لواحة لبشر.. عليها تسعة عشر" (زبانية!)..وقد دخلت غمار الحملة..! وكل مرة كان الـ 18 رهطا..يزجون بي في خلية نمل..!.. كل مرة يبرمجون لي جولة وخطابا أمام شعب يتفجر غيضا من الممارسات السياسية والنيابية..ومن النهب والسلب الذي يتعرض له الشعب ومؤسساته المالية والاقتصادية..وزاده التقتيل الجماعي والعشوائي..بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية التي لم يفهم أحد فحواها..
آخر ما جدت فيه نفسي من مواقف حرجة أثناء الحملة التحسيسية، التي سبقت الحملة الرسمية..وجدت نفسي..مبرمجا في زيارة لمواخير المدينة..,التقي هناك مع "نساء الأعمال"..واخطب فيهم:..أيتها السيدات الفضليات..الجزائر تعتمد عليكن في تطوير الاقتصاد والسياحة..!سوف ندعم أعمالكم..بمزيد من الحرية في الاستثمار ورفع القيود عن الرجال..فقط نطلب منكن أن تكونن "رجالا"..بمعنى الكلمة..! أما فيما يتعلق.. بالمنافسة.. فهذا قانون السوق.. ولا مهرب من المنافسة.. لكن فقط نعمل كبرلمان وكحكومة..أن يعمل القطاع الخاص..أي نساء الشوارع والملاهي.."بترخيس"..من الدولة..وبسجل تجاري..! علي النساء العاكلات في هذا القطاع.. وكذا "الرجال"..أن يدفعن الضرائب..كما تدفعن أنتن ضريبة الجهد، والعمل الذي تقدمونه لفائدة المحتاجين..ولفائدة "الصالح العام"!..
أيتها،الفضليات..! إن عملكم الشريف هذا، ضمن القطاع الحكومي.. قطاع الدولة..لن يخضع للخوصصة كما يقول لكم البعض..سوف ندافع عن القطاع العام..وسنعمل في برنامج تكتلنا..على سن قانون يجعل من "المومس"..لقبا تفتخر به كل امرأة مسلمة جزائرية..!الحجاب، في هذه المؤسسة غير ممنوع، وسنعمل على رفع قيمة تسعيرة "الزنا" في "الـ Sena"..ليصبح مبلغا محترما..يحفظ للمرأة "العاملة" في هذا الحقل بحقوقها بما في ذلك حقها في التقاعد..بعد الـ 60 سنة.. لتقوم بممارسات أخرى ..سوف يفصلها القانون بالتدقيق!!..سوف ندعم هذه المؤسسات"التربوية"..بشابات من الطراز الأول.. حتى نضمن مردودية كبيرة لهذه المؤسسات الإنسانية..سنعمل على سن قانون يقضي بإدماج كل الفتيات في "سن العمل"، بالتنسيق مع منظومة "التغبية"..من أجل رفع مستوى درجة الرسوب..مع إعطاء الفتيات، لا سيما من ذوي الدخل المحدود..والجميلات .. طبعا..منحة شهرية تضمن لها اللباس والماكياج..وعلاوة مردوية تقدر بـ 50 في المائة من مدخولها الشهري..! هذا في السنة الأولى.. وهذا لتشجيع النساء والفتيات.. وحتى الطالبات من أجل ألالتحاق بمؤسسات الدولة هذه..وعدم تشجيع :العمل السري" الذي لا تستفيد منه الدولة..مع الخشية من انتشار كل الأمراض..
هذه هو أيها الإخوة.. أيتها الأخوات المناضلات..وأتمنى أن تكونوا في الموعد مع قائمة "يا بلارج . يا طويل القايمة"!.. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته!
وافيق من نومي..وقد كنت أجهر بكل هذا في منامي..بعد الإغماءة..وزوجتى وأولادي وبنادي..حولي ينظر بعضهم إلى بعض يتساءلون.. وأنا أتساءل وأقرأ "عم يتساءلون"...!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home