Friday, January 19, 2007

حلف أعجمي وراء حفل"عربي"


حلف أعجمي وراء حفل"عربي"

وجدت نفسي أفتتح رسميا "السنة 2007 بربرية..الجزائر عاصمة الثقافة العربية"!..في حفل بهيج حضره الجميع باستثناء المثقفين!..اختلط فيه الكل في الكل ..حتى أنه لم يكن بمقدور أي كان أن يميز "فاطنة" عن "بنت أعمر"!..وكان ذلك مقصودا من جماعة التنظيم التي فوض لها تنظيم الفوضى بطريقة محكمة، حتى لا يكون فيها مجال لحسن التنظيم!..فالافتتاح بيوم الثاني عشر ، كان دلالة على أن الجزائر بربرية، ناطقة بالفرنسية هي عاصمة الثقافة العربية لسنة 2007 بربرية!..وهو اليوم الذي نأكل فيه "الشرشم"، احتفالا بيناير.. بداية السنة الفلاحية في عهد أسلافنا المنعمين الرومان وبداية سنتهم القيصرية التي وضعها يوليوس قيصر..والتي صارت لنا عيدا..وبداية سنة فلاحية بربرية اخترناها لافتتاح عاصمة الثقافة العربية!..الشرشم.. أكلة في شكل خليط من القمح والفول والعدس والحمص وكل البقول الجافة وخضر الموسم..! هكذا اخترنا أن يكون الحفل ..مثل "الشرشم..اللي يشوفة يحشم!"!
كنت أنا من كتب الخطاب وقرأه على مسمع (ومن كان يسمع؟)..ومرأى..من الجميع عربا وأعاجم..لغة مباشرة وتراجم..مسلمين ونصارى وملاحدة والعياذ بالله من الشيطان الرجيم!..
أخذت "الميكروب" ورحت أخطب والسي عوامر يتلقى الأوامر..:بمناسبة بداية السنة البربرية المجيدة التي هي بداية سنة الرومان أيام الأخ يوليوس قيصر،عجل الله فرجه..!!(كنت أخطب وأنا متأثر بخطاب الشيعة تخضيرا ليوم عاشوراء!)..حتى يعود إلى بلاد البربر من أجل نشر الثقافة الرومانية الأصيلة ويستنتج بعد سنوات الغزو العربي الإسلامي الحصيلة.فتحصل لنا الشفاعة والوسيلة..ونعيد أمجاد تاريخنا منذ عهد الكاهنة وكسيلة..!
إننا نرحب بكل من حضر.. وبكل من نظر..وكل من حضر ولم يحضر..فغاب بين الكرعين..أو بقي خارج القاعة مع المدعوين!..إننا نرحب بالجميع..بمن جاء ليشتري.. ومن جاء من أجل أن يبيع..نرحب بكل صحفي ومذيععع..الكل والجميع..من جاء "السعع.. ومن قال بععع!..نرحب بالأخوين عمرو....وموسى..باعتبارهما أمينين عامين للجامعة العربية..وهما أخوين عزيزين..علي الجزائر..كما نرحب بالدكاترة المطربين والراقصات،وكذا الأخت الفنانة صباح فخري.. التي جاءت من دمشق.. ونعتذر لها إن لم تتمكن من الدخول إلى القاعة..لأنه لا أحد فينا يعرفها..كما نرحب بالدكتورة الزهوانية.. !نشكر الفيلسوف الكبير كمال بوشامة، محافظ هذه السنة الذي جاء لكن مع الأسف لم يتركونه يدخل فذهب إلى بيته ليتابع الحدث من التلفزيون...نشكر أيضا الفنان العربي الزبيري والراحل أحمد حمدي، الذي يعرفه الجميع وهو لا يزال على كل حال على قيد الحياة..كما نشكر الدكتورة خليدة تومي..والأخت ربيعة جلطي والأخ أمين الزاوي.. وهما على كل حال اسمين على مسمى..يعرفهما الجميع كموسيقيين كبار..شاركوا في العديد من الأفلام مع شارلي شابلن والأخ وودي آلين في فيلمه "شاهد ما شافش حاجة"!
..أيها الإخوة..إن الجزائر..الفرنسية..أقصد..البرنسية..أي جزائر أجدادنا البرانس المنحدرين من جبال البيريني..لفخورة اليوم باحتضانها "لأفاعيات" هذه السنة البربرية الفرنسية في الجزائر عاصمة الثقافة العربية!..
والآن.. أيها الإخوة.. مع رقصة جزائرية تؤديها فرقة فرنسية بعنوان:combien je vous aime!..تليها موسيقى صحراوية على آلة البانجو والقيطار إليكتريك..والكونترباص!..ثم نستمع إلى "أكصيدا" بالفرنسية..ثم إلى "كاشدة" بالأمازيغية.. تليها "كسيدة" بالعربية الدارجة الفصيحة!.. والسلام عليكم.. في الشرق الأوسط!..
وأفيق من نومي،وحولي الناس قد ناموا بعدما اجتمعنا على مائدة العشاء نرقب ميلاد السنة الهجرية 1428 ..وقد أخذنا النوم أمام مشاهد من السنة 2007،الجزائر عاصمة الثقافة........؟؟؟

0 Comments:

Post a Comment

<< Home