Thursday, February 01, 2007

"!الخلفاء "الراصدون





"!الخلفاء "الراصدون


وجدت نفسي أحضر محاكمة "وحيد القرن" في هذا القرن، باعتباري المتهم الرئيسي في دولة الخليفة "الرصيد" عبد المومن بن علي الكومي..الذي هو أول الخلفاء "الراصدين"،في الجزائر.."العقيمة"!
جئت من بلاد الإنجليز..لأتمرمد هنا مع "كرعين المعيز"، بعد أن كنت الآمر الناهي: الآمر بالمنكر والناعي عن المعروف..
سألني القاضي:كيف قررت أن تحضر إلى المحاكمة أخيرا؟..قلت له: أنتم لم ترسلوا إلي تذكرة سفر.. مجانية..! هل يعقل أن تدعوا شخصا ولا تدفعوا له ثمن التذكرة؟.. نحن هنا ندفع لكل تذكرة.. شخص..! أقصد.. لكل شخص 4 تذاكر... وهذا لكي يتذكرنا جيدا..لكن يا للأسف.. يا خسارة.. لم يتذكرنا أحد اليوم.. ما عدا.. الأصدقاء الأوفياء "الساكتين عن الحق"!!
قال لي القاضي:تقول أنك تركت البنك "خانز بالمال"..فأين هو المال؟.. لم نجد سوى "الخنز"! قلت له: سيدي القاضي: أنا تركت البنك خانز بالمال فعلا..لست أدري كيف وجدتموه "خانزا بلا مال"..ربما أن المال تحول إلى "خنز".. أولا يقال عن المال "وسخ الدنيا".. أو "خنز الدنيا"..!؟ رد علي القاضي:ولماذا تحول المال إلى "خنز" فقط عندما بدأت "تخناز عليك"؟؟.. لماذا لم "يخناز" وأنت هنا تخزن في المال.. المال العام.. والعوام..؟.. ما خزنته في عام، يفوق ما خزنته البلاد في 10 أعوام!..قلت له: سيدي القاضي: ربما تكون الفوائد الربوية الكبيرة التي هي حرام في ديننا الإسلامي الحنيف هي التي "خنزته"!.. ربما!..قال لي القاضي: وكأن فقط الربا هو الذي "خنز" خزانة شركاتك...أنت كنت "مخنزها" أينما حللت وأينما رحلت:طيرانا.. بنكا، وتلفازا..! تتحدث عن الحرام وكأن كل ما فعلته حلال من الله طيب مبارك..(مثل حسني!)..مال عرق جبين..لا فيه خداع ولا رشوة ولا حشوة..! أنت وكل مالك وما عليك..ليس فيه أدنى بركة!.. قاطعته: لا لا سيدي القاضي.. بنك البركة.. خاطيني.. مش ملكي..! فرد علي القاضي: أنا لا أتحدث عن بنك البركة.. أتحدث عن تلك "البراكة انتاع البانكة أنتاعك..أو .. أنتاعكم! أنا أعرف أنك لم تنشئها بمفردك.. وبمحض إرادتك.. فمن هم مساعدوك؟..
أحسست أن القاضي قد بدأ يطرح علي أسئلة محرجة، فقررت أن "أخدعه" وأغرر به وأعطيه أسماء يصعب عليه محاكمتها:سيدي،لقد كنت شريكا مع بوش، والمالكي،وديك تشيني..حتى قبل أن يصبحا رجال سلطة..التقيت بهم مرارا وتكرارا..وهم من خطط لشركة طيران في الجزائر..وبنك الخليفة والخليفة تيفي..! كانوا يخططون لنفط الجزائر قبل نفط العراق.. وخط أنابين نفط أفغانستان..كنا نريد أن نخلق حركة اقتصادية ضخمة بمال الفقراء الجزائريين..! كنا نريد أن نفقر الشعب الجزائري حكومة وشعبا.. كون أننا نعرف أن الفقراء يدخلون الجنة..! كنا نريد أن ندخل الشعب الجزائري المسلم.. الذي يقال أنه "من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب".. عن طريق قته جوعا وبؤسا..ومن بقي منهم أحياء.. يموت بالغصة و"لاطاسيون" ! ونكون بذلك نجحنا في إدخال الجزائريين إلى الجنة قبل الشعب العراقي والأفغاني الذي كان ينافسنا..في مقاعد الجنة.. لكن الحمد لله.. لقد سبقناهم إلى مقاعد رزق عند ربهم..لقد مات من هذا الشعب الشهيد الآلاف..وما زال البقية على الطريق.!الانتحار..والقتل والجرائم.. والسياقة البهلوانية والطرق المحفورة..والخمور المنشورة.. والزطلة غير المستورة..والحرقة المبرورة..والأخلاق المهدورة..كل ذلك كنا وكنت عليه مشكورا..
وأفيق من نومي وزوجتي تقول لي: هاك، لقد استخرجت لك تذكرتك التي بعثوها لك من تونس..وأنا أرد عليها شبه نائم: إذا كانت من عند "الخليفة للطيران".. غير .. الله يخلف!!!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home