Friday, January 05, 2007

صدام يشنق الصدر



صدام يشنق الصدر

وجدت نفسي قد مت ثم بعثت من جديد في حزب البعث..واسمي الجديد "صدام المقتدى" ..!..لست أدري كيف حدث ذلك في الحلم ، إنما في اليقظة، كنت فعلا أنا صدام.. المقتدى، وقد أطلقت الاسم الأول على نفسي، بينما أطلق أبويا الاسم الثاني على نفسه..لأنه كان يتمنى أن يقتدي الناس به وبابنه ..فاقتديت به :أطلق أبي الاسم الثاني علي بإطلاق نار في الهواء، بينما أطلقت الاسم الأول على نفسي بإطلاق النارفي المليان!..
وجدت نفسي، أبعث كما أنا..بشحمي ولحمي: صدام حسين المجيد..التكريتي!..إنما فقط باسم آخر:صدام المقتدى الحكيم! (الاسم الأخير..الشعب هو الذي أطلقه علي بعدما أطلق النار على آخر جندي من الاحتلال وآخر مرتزق محلي!)..رئيسا للمقاومة التي ضمت كل الفصائل والاتجاهات، لاسيما بعدما حصل إثر وفاتي من تفشي الحقائق أمام العيان..!
خلال شهرين فقط،من تاريخ المشنقة،كان الاحتلال يرزم أمتعته.. بل أنه لم يجد الوقت الكافي لكي يرزمها..حتى أنهم تركوا وراءهم رزائمهم (من جماعة الحكم الحالي)..وفروا عبر إيران التي أخذت منهم أموالا طائلة مقابل تهريبهم إلى بلادهم!..
لم يبق بعد أخر جندي من الاحتلال، سوى مجموعة قليلة من ما سميتهم قبل اغتيالي بأقزام الفرس..الذي سهل على رجال المقاومة جمعهم وحشرهم في فندق من عشر نجوم!..(لأن ما أكلوه من ركل وصفع ولكمات ،جعلتهم يرون النجوم في عز النهار!)..كل من بقي من هؤلاء الذين يحاكون الناس اليوم ممن يتحكمون في الرقاب..بعدما فر الآخرون مع آخر مارينز..لا يتجاوز عددهم 148 فردا وفردة..!وعلى رأسهم الصدر..الذي أول ما صدر في حقه، أمر بالإعدام شنقا رميا بالرصاص قبل المقصلة..!أما البقية فكان الحكم عليهم بـ 99 سنة سجنا مع الأشغال الشاقة ..99 سنة قابلة للتجديد!!..
المحكمة التي حكمت كانت محكمة شعبية، متلفزة كانت أكثر تغطية من محاكمتي..حضرها أهالي الضحايا ليس من الدجيل فقط..بل كل من تعرض للدجل على طول دجلة والفرات، من هذه المجموعة الباحثة عن بيع الأرض والنفط والبلد مقابل المال والمركز..وعددهم بالملايين..المتبقية من موت المليون شهيد..!
قلت للصدر وأنا أضع حبل المشنقة على عنقه المقنع، فيما كان وجهي كالمرة سابقة سافرا لأنه لم يكن عندي شيئ أخاف منه أوعليه..ولا أي شيئ أخجل منه وبه!قلت له:هي هاي المرجلة؟..تبكي الآن بعدما كنت تبتسم وتفرح قبل شهرين؟..قال لي:والله مو أنا!!..المالكي هو الذي كان يضحك..!لا..بل الجعفري..والحكومة كلها..! قلت لهم :إيتوني بالمالكي والجعفري وباقي الأعوان..واتركوا الطالباني يعود إلى كردستان..عفا الله عنه، لم يلطخ يده !..فقالو:لقد اختفوا جميعا! قلت لهم:يختفوا فين إذهبوا إلى السفارة الإيرانية واتوني بهم..!
عندما أحضروهم،وغيروا لهم سراويلهم التي لم تكن صالحة لأن ينظر إليها أم يشمها أح، كانوا يرتعدون من الخوف..لم يجيبوا بكلمة واحدة عن كل الأسئلة التي واجهتم بها..! قلت لهم: أنا أيضا سوف اقتص منكم ليس في حقي ، بل في حق مليون عراقي قضوا خلال 3 سنوات فقط..!
وضعت أعناقهم في المشنقة..وطلبت منهم آخر كلمة: قالوا لي جميعا:غفرانك..العفو يا سيدنا..! قلت لهم من جديد:هي هاي المرجلة؟.. عوض أن تنطقوا بالشهادتين ككلمة أخيرة، تطلبون الغفران من عبد خادم عوض أن تطلبوها من رب العباد..وأنتم تتشدقون بالدين وتنكرون عنا التدين؟..اذهبوا.. فأنتم الطلقاء!..غفر الله لكم..لا تثريب عليكم اليوم.. اليوم يغفر الله لكم وهو خير الغافرين!
وأفيق من نومي وأنا أستغفر الله:لا حول ولا قوة إلا بالله..أستغفر الله لي ولهم..إن كان سيغفر لهم!





0 Comments:

Post a Comment

<< Home