Tuesday, December 26, 2006

يسقط المطر..تفاديا للخطر




يسقط المطر..تفاديا للخطر

أمام تساقط الأمطار واقتراب العيد..قلت : لماذا لا أعمل على خفظ الأسعار..بإنقاص حدة الإعصار..ووقف سيول ألأمطار؟..فلا أنا قدار على العيد.. ولا المواطن الغلبان .. على أمره..يستطيع أن يفيد..ولا المستفيد من الريع يستطيع أن يتنازل عن العيد؟..
ورحت أحض اليتيم على التيمم في غياب الماء..وأسأل السائل أن يتساءل عن كثرة الداء.. وغلاء الدواء..حتى سمعت صوتا خافا يقول:هذا العيد، هو عيد كل الأعياد!! جاء لينافس أعياد الميلاد..وبداية السنة المسيحية الغريغورية القديمة منذ عهد عاد..وعيد "الناير"..الذي اتخذه البربر أجدادنا..عيدا منذ عهد الأجداد..فلا عجب إذا جاء العيد غاليا..وإذا ما ارتفعت الأسعار عاليا..ولا غرابة إذا ما أصبح التقليد باليا.. وإذا ما لم تنفع وزراة المالية.. في تغطية المصاريف العادية..لمواطن من حاجياته المادية..! فكل شيئ جاء مع الأمطار..ومن السحب العابرة للأقطار..والتي تنذر عندنا بكل الأخطار..من نزع للأشجار.. إلى طمس للآبار..وإغراق للشوارع والأغوار..!، ذلك أننا شعب ولأوطان للماء.. القادم من السماء..بل إلى ما تجود به لنا الأقوام خلف البحار..!.. فاطلبوا المطر في هذه الأوطان.. تأتيكم رغدا الخرفان.. واطلبوا الشتاء في رحلة إلى هذه البلدان.. من كندا إلى نيوزيلاندا زينة البنيان..فهناك تجد الرعاة الشجعان.. والموالون بالصولجان.. الذين يبعوننا كباش الأعياد.. ولحم الضأن والبقر والخرفان..! ومن كندا..يغدق علينا بالحبوب ..فيما نغدق عليهم بمال الجيوب.. الناتج من مال جيب الأرض ..من نفط البلد المغلوب!
وزعت المناشير وغلفت بها الفطائر ومأكولات الكمامبير بالكاشير..كما نشرت الخطة في الإشهار...في الصحف وفي التلفزيون والحيطان ومحطات الانتظار..وفي أسواق الغنم المغطاة والعارية تحت الأمطار: "لا تشتروا الكبش إلا والعشا معه..إن الباعة لأجناس مناكيد"!..أطلبوا المطر في الصين.. واطلبوا النفط في حاسي مسعود..! لا تستققوا مطرا.. ولا تذموا الصحراء!..فالرمل هو مستقبلكم.. والمطر هو هلاككم..! تذكروا السيل العرم..ومن لا يعلم عنه شيئا .. فليعلم!..فنحن لسنا حضارة ماء.. وماء لنا حضارة.. غير الهدرة الهدارة..والصوم بلا كفارة..وتحرض الجار على الجارة.. ومساعدة القط على الفارة..! نحن لسنا أهلها..والأمطار لها الأهل والأحباب.. ولها من يحبونها ويفتحون لها الأبواب.. أما نحن فلنا الصحراء والبترول..ولنا العامل الكسول..ولنا الشامبوان آخر صيحة..عوض الغاسول..ولهم العمل والجهد.. وعليها التكلان .. الفايدة والحاصول!
وأفيق من نومي وأنا أخلط وأجلط.. في حلم لا أول له ولا آخر: خليط من الأحداث غير المرتبة بفعل فوضى الأشياء .. أمام كثرة الأشلاء..ووفرة الأسماء.. وزخم الأنباء ..وقلة الوفاء..





0 Comments:

Post a Comment

<< Home