Friday, December 15, 2006

أبا جرة..المجرور بالكصرة




أبا جرة..المجرور بالكصرة

لما اشتدت بي الكروب،ولم أجد أي مخرج للهروب،قلت في نفسي:لماذا لا أغالب الغالب بالمغلوب، وأعكس الأشياء بالمقلوب، وأحصل الأمور فيما في القدر والمكتوب..ومن جاء يسألني لماذا؟.. أقول له: الله ينوب!
ولما أن دار لقمان على حالها..تنعم بمالها..فيما تشقى الأغلبية في نعيم الأغنياء الذين لا يدرون بحالها..!، فلماذا نسكت نحن على ما عليها، ونتحدث فقط عما لها؟..لماذا نكسر المجرور بالواو الثابتة..ونرفع المنصوب بالضمة الظاهرة..ونسكن الساكن بنون النسوة..ونبني الفاعل المعلوم المرفوع بالفتحة المقدرة..ونكسر المفعول به للمجهول بالجرة المكسرة!..
قلت لنفسي:أنا لست مجرورا حتى أجر..ولا سلطاني حتى أغر..!فلماذا عندما نقول، يطلب منا أن نعتذر؟..
ورحت أحضر خطابا لألقيه أمام الملأ..
أيها الناس..الذين جاء لهم الفأس في الراس..!..لقد أرادوا أن يكسروا الجرة على رأس أبي جرة..وسلطاني وهلما جرة..لأني قلت كلاما غير مناسب وأنا أحتل المناصب.. وكان علي أن أعدل أشداقي ، وأغير عند الدانتيست أسناني قبل أن أتفوه بكلام "عناني"!.. أنا أتأسف اليوم عما قلت: فليس في أمتنا راش ولا مرتش.. لا في السلطة ولا في "المرشي"..ولا فساد ولا قوم عاد..ولا أحد عندنا طغى في البلاد!.. فنحن على سرر متقابلين..متحابين متآخين..متصالحين وليس لما مصالح..فينا من يغتسل بإيفري وكثير منا يشرب الماء المالح..لا فينا متسول ولا جايح..!وهذا أمير الأمراء..ورئيس الوزراء..يكسر جرة السمن على السلطان...ويفجر سخطا علي في الأوطان..أمام العباد.. وأمام الأوثان..مع أني لم أتهم جهرا أحدا..ولم أعط إلا عددا..لأن نيتي كانت تأكيد شعار: أنجز حر ما وعد..وأخلف أسير ما عمد!
أيها الناس، أنا متهم بالتحرش بالمفسدين..(إنسيا)..وبا المرتشين (فلسيا).. مع أني لست نهضويا ولا فيسيا..! وقد كان الفيس المحلول..يحسب نفسه سيف الله المسلول..فإذا به..نصل مفلول..! وهاهو زعيمهم الشاب..يأتي لنصرتي إلى غاية الباب..ليتأكد كم كنا نحن أولو الألباب، فيما كانوا هم أهل شقاق وعتاب!
نحن معشر الناس، لا نريد أن نكون خطائين بالمطلق ولا بيادق فندق..ولا فتاة لوز وبندق..لكنهم أرادونا ديكورا..وشورى زورا..وأرضا مسقية بورا..فلا نحن في العير ولا نحن في النفير..ولا نحن في معارضة ولا نحن في السلطة!!.. نحن في غلطة..بل وفي ورطة!..
تحالفنا مع الفرقاء..وتلحفنا بالفقراء..فلا الفرقاء اعتبرونا منهم.. ولا الفقراء احتسبونا لهم..! شاركناهم بالثلث (الضامن)..وكارشونا بالثلثي (المعطل)..!فلا نحن قادرون على الشارع..ولا نحن شاعرين بأننا نقوم بعمل بارع..
أيها الناس في بلعباس:لقد سقطت العمامة.. وشاب الراس..وعلينا أن نعيد حساباتنا من الأساس..ونأخذ العبرة من "لاصاص"...! ليس هناك لصوص.. وليست هناك نصوص..! وليست هناك لصوصية..وليس هناك سباق فروسية..! هناك حسابات سياسية أدرنا أن نعرفها.. فجهلناها..وأردنا أن نجهلها، فعرفناها..! ليس كلام بلعيز دقيقا.. ولا طحينا..والساكت عن الحق ليس دائما شيطان أخرس..بل سلطان أحرس..وعاقل "أحمس"..! لا نريد أن نحل محل المحكمة الدولية بلبنان.. ولا أن نشير إلى القاتل بالبنان..لا نريد أن نعطي الأسماء.. لأن البعض موجود الأن في السماء.. ولا نريد أن نعطي الألقاب..لأن بعضهم مرضى ..أو أدنى من قوسين وقاب!! ..البعض منهم..يعرف نفسه فغاب.. والبعض منهم يقال أن "تاب"..وآخرون ..إن لم يخرجوا من النافذة، فقد قالوا:إيتو لكم وغلقوا الأبواب!
أيها الساكنون في البلاد..مع أنكم لستم مالكيها..وتستوطنون هذه الأرض وأنتم لستم ساكنيها..اعلموا حفظكم الله.. أن السياسة كالكراسة.. تكتب فيها العامة والخاصة..إلا أنه عندنا لا يكتب فيها إلا أهل "الكراسا"..الذين يبزنسون بالناس تبزنيسا..ويبعون ويشترون بالأعراض ويقيمون أعراسا..يؤذنون جمعة في الناس ويقرعون في الآحاد الأجراسا..ويسبتون أسباتا ويضربون أخماسا وأسداسا..فيجعلون من الشذود قياسا ..ومن القواعد غير المعمول بها أساسا..فلا ذهبت جبهة التحرير إحساسا ولا جاء الإسلاميون بحماسا..وكل ما في الأمر أن تقاسم النفوذ فينا صار قاعدة..وتوزيع الأدوار تحول إلى عادة..فما عليكم إلا الاختيار بين" الحمى والرعادة"!
وأفيق من نومي وبي حمى تفوق الأربعين نووية!(لو أخذت درجتها للفق لي ملف وأرسل إلى مجلس..الهم...ن!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home