Saturday, December 31, 2016

سيستام غير متساوي الأعضاء

سيستام غير متساوي الأعضاء



عندما يصرح وزير الداخلية أمام جمع من ممثلي وسائل التبليغ..وبعض وسائل التبغيل الإعلامي في شكل "اعترافات تائب" أن عدد أصوات منتخبين مزورين هو في حدود 4 مليون "سوط"‍‌‌‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍..فهذا يؤكد فعلا أن الرغبة في التغيير موجودة..لكن..في أي اتجاه؟..ذلك أن "الإضارة" التي لا تزال بعيدة عن الحياد..وتتحزب دائما للأقوى..لضمان البقاء..تعمد هذه الأيام بالتعاون و"التنسيق الأمني" مع حزب الأغلبية الذي بدأ الانتهازيون يفرون منه إليه..كما فروا في السابق إلى الفيس..ثم إلى الأرندي..إلى حصد رؤوس القوائم..(وهي مفارقة لغوية ذات طابع سياسي..فالقوائم هي أرجل وأيادي الحيوانات..فكيف يمكن حصد رؤوس الأرجل وأيادي الماعز أو الشياه؟؟)..وقطع الطريق أمام الأسماء التي قد لا يحلو للإدارة ولا لبعض قيادات الحزب أن تتصدر هذه الأسماء مكان الصدارة..التي تضمن الفوز المؤكد..
أمام هذا التساؤل..وجدت نفسي أغوص في كابوس مخيف مثل كابوس الانقلاب الأبيض التي أتى بقيادة جبهوية جديدة كانت هي الأخرى ضحية لانقلاب ثاني "سيانتيفيك"..أكثر من الأول..لأجد نفسي وسط جو غريب:
أنا تاجر..(وهي المهنة التي لا أحبها..ولا أعرفها..)..ولكن تاجرا من نوع آخر..لا "تاجر البندقية" (تاجر الكوابيس ..نعم‌‌‍‍‍‍..) ولا تاجر حاويات..بل تاجر قطع غيار..لكن ليس أي نوع من قطع الغيار..قطع غيار البشر:بمعنى آخر: جزار..بشري..ولما أن إسمي (في المنام) كان "خالدا"..فقد سميت متجري بالفرنسية الدارجة: "شي خالد..بياس ديطاشي أنتاع الغاشي".
لست أدري كيف وجدت نفسي الوحيد الذي تحصل على حق الامتياز في هذا النوع من التجارة:تجارة البضائع المحظورة..ليس هذا فقط أعضاء بشرية..ثم فهمت أنه قد وقع التفاهم مع ممثلي في بورصة الاحتكار الوطني أن أستفيد أنا من هذا القطاع التجاري بحماية وطنية وحتى دولية مادام أن شركات أمريكية وأوروبية قد دخلت مجال المنافسة في هذا المجال بعد أن فتحت أسواق قطع الغيار في أفغانستان والهند وباكستان وبنغلاديش ونيكاراغوا والفيليبين..وبعض دول شرق آسيا وأفريقيا من السودان..إلى الكونغو..لتعزيز التبادل بين الدول ضمن عولمة الأعضاء..(أسسنا جمعية أنا عضو فيها أمثل بلدي أنحس تمثيل..)
المتجر الذي فتحته هو الأول من نوعه في القطر..متجر نموذجي..سيعمم قريبا..بعد الانتخابات المحلية..متجر متواضع لكنه فعال:عشرات الطلبات كل اليوم على قائمة معينة أو عضو..أو أكسيسوارات بشرية(إمرأة خانزة مال..مخنزة..طلبت مني غلاف وجه أنثوي لشابة في ال18 من عمرها..أفهمتها أن وجهك لا يمكن أن تلصق عليه جلدة وجه من هذا النوع..قالت:مانحبش نفهم..هاك 200مليون وفكرلي وجه شباب..دبّرت لها وجه من سريلانكا..فعادت تشبه ديبسي أنتاع تيلي طوبيز..).
أو مشكلة صادفها كانت مع رجل:مناضل في الأفلان..كان في السابق عضوا في الأفلان الأول.. ثم قياديا في الفيس.. ثم قواديا في الأرندي..ثم عضوا في الأفلان الجديد..حدث له حادث سيارة أفقده كل "عضوية" (حتى عضوية ذكوريته..قال لي:لصق لي أي شيئ في مكانه..فقط ما يبقاش كما سكان "البدون"..بدون..بعت له عضوا أنثويا لعجوز من الزمبابوي..فأنجب بعد أن شفي..كازيمودو..)..أعدت له مجمل أعضائه باعتباري أشرف في نفس الوقت على عيادة ..كلينيك..خاصة..شغلت فيها عدة جراحين محليين وبعض الأجانب ..أعدت له رجلا (لرجل قصير القامة..من التيبيت).. الله غالب السلعة لم تصل في الوقت وخشينا أن تتدود الأعضاء والجسم المتبقية..وقدما..واليد اليمنى والكف اليسرى والأذن اليسرى والأنف والشعر..والعين اليمني (لأنها جاتني على العين اليسرى)..الحاصل أنه لما خرج من الباطوار..أقصد العيادة ـ والعياذ بالله ـ الرجل لم يعرف نفسه..فذهب وذبح بغلا..وسمى نفسه من جديد (سمى نفسه "فلان")..وتزوج من ثاني (تزوج بأتان..)..وأطلق الطاهر وطار على عرسه "عرس بغل":الرجل الذي كان سمينا ومنفخا كالطبل..صار نحيفا..لكن رجله اليمنى كانت قصيرة على اليسري التي هي رجل d’origine بمقدار 50 سنتيمير..حتى أن الرجل كان حين يمشي..يظهر كأنه يلعب لعبة القفز على الزانة..اليد اليمنى..المأخوذة من جثة لطفل من اللوزطو..كانت تبدو معلقة كالملعقة في كتفه بالمقارنة مع يده اليسرى التي كانت تبدو كساق أولبرايت ..الأذن اليسرى أخذت من رأس رجل إسمه "فان كوخ"..ولأن الأذن الأصلية للرجل كانت قصيرة،فإن الأذن المطعّمة كانت مثل مكبر صوت رجال الإطفاء بلونها الأحمر..العين اليمنى..الله غالب..وضعنا مكانها..عين سلحفاة..والأنف..كان خشما كخشم ابي الهول..الشعر..كان أصلعا..لهذا وضعنا صلعة بدل الصلعة الأصلية..فالبقاء للأصلع..إنما لم يكن هناك مشكل كبير..فقد كان الرأس يبدو محشوا بشعر أسود..بكل بساطة، لأنفروة الرأس..كانت لأسود أمريكي..qui a été scalpé par un indien  بسبب قضية أخلاقية ذات طابع عرقي..
أختصر لكم الحكاية:أن الرجل حينما ذهب إلى البحر..كما نصحه أطباء المشرحة..أقصد.. العيادة..ليتملح..فر كل من كان على الشاطىّ معتقدين أن فرانكشتاين قد بعث..
هذا الرجل..وتكريما له..وضع على رأس قائمة كل الأحزاب دفعة واحدة..الوحيد الذي حقق الإجماع ..واجتمعت فيه كل الصفات والجنسيات..
حين أقفت من نومي..كنت أطالع رؤوس القوائم وأقول:ياإلاهي ترفق بهذا الشعب..فلقد يرى عما قريب المسيح الدجال..
  (سبتمبر 2002)

0 Comments:

Post a Comment

<< Home