يا شومارا الجزائر ..اتخذوا!!

ياشومارا
الجزائر..اتخذوا...
لم أكن أعرف أن المعارضة المعروضة
ولاسيما "اليسارية" منها، ستصبح الأكثر معارضة للشعب الأكثر دفاعا عن
السلطة القائمة، رغم أني كنت متيقنا من ذلك منذ زمن بعيد على اعتبار أن المصلحة
الذاتية والآنية ستطغى في النهاية على كل الإعلانات والادعاءات السياسية
والإيديولوجية.
هكذا وجدت نفسي أحضر اجتماعيا سريا
لحزب "العمل المشومر"، حضرته باعتباري مناضلا من أجل عودة
"رأسمالية الدولة واشتراكية الشعب"، أدافع فيه عن الخيارات الشعبية التي
لا رجعة فيها تطبيق الاشتراكية على الشعب وخوصصة الدولة وتطبيق شعار "من أين
لك هذا" على شعب السلطة"، وتطبيق شعار "من أين ليس لك هذا"
على حكومة هذا الشعب.
أول ما "فضحت به كلمتي
الاختتامية"، هو قول كارل ماركس:"ياعمال العالم سامحونا"، وقول
لينين في محكم قوله لتروتسكي عندما لاحظ تأخره المتكرر عن الاجتماعات: أنت تحب،
والمناضل الشيوعي عليه إلا يعشق، بل عليه بحرب العصابات"..وهذا لكي أصل إلى
أن الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تكون مغلقة بحكم أن الرئيس الحالي قد لا يترشح،
لأنه إذا ترشح أي رئيس في الجزائر لعهدة أخرى، فليعلم القاصي والداني أنه مقصى من
البداية! فهل رأيتم يوما رئيسا مرشحا عندنا ويخسر الانتخابات؟ يستحيل! وهذا من
صميم مبادئنا و"ثوابيتنا الوثنية" التي تفتخر بها ديمقراطيتنا المسؤولة
الثورية المناضلة من أجل العمال (حتى ولو كان عمالنا ..شومارة!).
سوف أكون أنا مرشح الحزب. وقامت
القيامة! والكل يطالب بأن يكون هو مرشح الحزب، حتى الحزب، طالب بأن يكون هو مرشح
المرشحين!
قامت امرأة من الخلف، رغم أنها عادة
ما تكون في الأمام، وراحت تزبد وترعد بصوت أخشن من صوت الرجال، وهي تقول: هذاك ما
بقى للعمية غير الكحول! متى كنتم مناضلين ورجال حزب حتى تفكروا في أن يرشح منكم
مرشح لرئاسة البلاد وأنا أعرف أنه لا يوجد منكم إلا أكفس وألعن من الآخر! لن يترشح
أحد باسم الحزب وأنا على قيد الحياة. وهذه هي الديمقراطية الثورية لتي علمنا إياها
كتابنا الأحمر، يا جهلة يا من لا تعرفون حتى من هو إنجلز وماركس وتروتسكي وستالين
وروزا ليكسمبورغ وبوجدانوف وجادانوف ..يا جهلة يا من لم يقرأ فيكم حتى البيان
الشيوعي ناهيك عن الدولة والثورة ورأس المال.أنا امرأة، بصح خير من ألف رجل منكم.
سأترشح أنا للرئاسيات ثانية وثالثة إلى أن أدشن أول تجربة جزائرية مغاربية
عربية:أول إمرأة رئيسة للبلاد منتخبة ديمقراطيا.الشعب سينتخبني والجيش سيكون معي،
لأني عندي وعود للتزكية من كثير من القيادات وحتى من الرئيس.لهذا، كما ترون أعمل
على التقرب منهم وأستميلهم في قضية الجنوب وتنديدي ببن بيتور الذي سأعمل مع السلطة
الفعلية على إلا يترشح فضلا عن الفوز. أنا أعرف أنه ليس هو من يحرك شومارا الجنوب،
لأن الشومارا لا يسيرهم أحد، لأنه لا أحد يعطيهم، والذي يتحكم هو من بيده خزائن
فلوس النفط. بن بيتور ليس هو من يحرك ولا الخارج كما أعلنت سابقا، الذي يحرك هذه
الفئات هو الواقع الاجتماعي، وقد سبق للطاهر وطار أن قال بأني أخشى أن تقوم في
الجزائر "ثورة العبيد" كما حدثت في أسبرطا أو"ثورة الزنج" كما
حدثت في القرن الثاني الهجري في البصرة مع قائد الزنج "علي بن محمد".
وأعتقد أننا نقترب من هذا الأمر لأننا على كبر البلاد وشساعتها وتنوع أعراقها، لم
نر يوما وزيرا أسود في الجزائر منذ الاستقلال. وكل ما حدث أنه كان عندنا رئيسا
لاتحاد العمال من الجنوب بلون أسود هو الطيب بلخضر. وربما أختير لهذا المنصب فقط
لأن أسمه أخضر رغم لونه الأسود!
سأترشح وسأفوز، وإذا لم أفز، فستكون
الانتخابات مزورة من البداية. هذه "القاعدة في بلاد الجزائر": إذا فزت
أنا، فالانتخابات ستكون نزيهة ونظيفة وإذا حدث العكس، فمعنى هذا أن التزويز قد
طالها وعرضها. وسوف نندد ونحمل الدولة والحكومة عواقب ذلك أمام العالم..وأمام الشعب
الذي هو شعبنا والمدافع عنا وفي صفنا وليس في صف أحد، لا في صف الإسلاميين ولا في
صف أحزاب السلطة.
تدخلت من أجل نقطة نظام: أنا سأنسحب
وأستقيل من الحزب إذا ترشحت هذه "المخنوقة"، ثم قلت لها: أسمعي ياااااا الحاجة....
الحمداوية... ماتروحيش تغني : آآآش جا يدير على لثاثة دا الليل..خيرلك من
السياسية؟..أنا راني خارج من هذا الحزب الآن..هاهي بطاقة الانخراط.. إذا...عطاوكم
السوما...بيعوووووووه...
0 Comments:
Post a Comment
<< Home