Saturday, July 14, 2018

عقدة لأجل العقد


عقدة لأجل العقد

يحدث لي مرات أن يختلط علي الأمر لكثرة المشاكل اليومية وضعف مخي الذي بدأ يتلف ويخرف.
وجدت نفسي قبل أيام ما بين التحاليل الطبية لكل الأشياء، المريض منه والمعافى والذي في طريق المرض، وفي نفس الوقت في صراع مع إدارة أملاك الدولة لاستخراج عقد بيت بنيته قبل أكثر من 30 سنة ولا أزال لم أحصل على عقد رغم أني أملك عقدا إداريا من عند البلدية منذ أكثر من 30 سنة وحصلت من نفس البلدية على رخصة البناء ودفعت مبلغ الصرف الصحي آنذاك بمليون سنتيم، يعني أكثر من 10 ملايين اليوم..ومع ذلك إلى حد الآن لم نحصل على عقود بدعوى أن البلدية أعطنا أرضا ليس ملكا لها كونها في أملاك دولة وكأن البلدية مش تابعة للدولة. أكثر من 90 حالة سويت أوضاعهم وهم يملكون فيلات فخمة الآن معنا، ونحن لم نبق سوى 2: طبيب قلب كبير، خرج في تقاعد قبل أشهر وأنا..ونحن جيران.
خضعنا لعدة لجان من الدائرة إلى أملاك الدولة التي أقرت في النهاية بعد ملف قد هاااك بأن تسوى المسألة في إطار تعليمة التسوية المعروفة.
 بين التحاليل الطبيبة والوثائق التي كل مر جيب هذه جيب ذاك، عاود جيب هاذك عاود مشي هذي ..والحكاية معروفة، وجدت نفسي أغلط في العناوين أحيانا . رأسي اللي كان يشوف منا، ردوه يشوف من لهيه.
اليوم كان عندي موعد مع مدير الدومين الذي رمى بالعقد الذي أعدته الكاتبة بعد جهد جهيد وتخليص شراء الأرض التي حدد سعر المتر قبل 30 سنة وقتها بـ:100 دينار فقط وعندي وعقد إداري يؤكد على المبلغ، لكن البلدية والإدارة من ولاية ودائرة رفضت التسوية وتركت الأمور للأجيال القادمة.. إلى أن صار المتر اليوم يفوق المليون. مدير دار التراب قال للسكرتيرة فيما يبدو: علاه يخلصوا غير 170 دينار (ونحن، من المفروض أن ندفع فقط 100 دينار لأن المشكل مشكلتهم وليس نحن، هم من لم يسووا الملفات نحن كنا نتوسل لهم أن يعطونا أوراقنا لمن هو من ركبوا رؤوسهم وتركونا معلقين: بنينا وبقينا بدون عقود ملكية). المدير إياه قال للسكرتيرة أنه على اللجنة أن تعيد التقييم ولا يعقل أن يباع المتر في سان تيبار بهذا السعر. لعله لا يعلم بالتاريخ والقضية مع أن ملفا يزن 2 كلغ عندهم. ومع أنه من أصل أكثر من 90، بقينا نحن فقط 2 ، ويريد منا نحن استثناء، أن نخضع اليوم لتقييم جديد..
قلت للسكرتيرة: والله غير يستاهل فضيحة كي فضيحة مير عين البرد.. هذه إهانة للدولة. هذه الممارسات هي التي تخنق المواطن وتخلق الاحتقان والتذمر الشعبي.
قالت لي: هل جئت لي "بالعقدة" نتاع لعسل اللي قلت لي عليها؟ مشي لي للمدير.. ربما يحل المشكل نتاعك المعقدة بهذا العقدة..قلت لها: طبعا وعلاش عاد راني جاي.. هاهي البوقالة نتاع العقدة..أعطيها له وقل له: ياكل مغرف الصبح ومغرف العشية قبل النوم.
وخرجت باتجاه المخبر لأقدم لهم ما قالوا لي عنه: بوقالة للفضلات لمدة 24 ساعة.
المشكل أنه عند المخبر، وكان الوقت 5 مساء، اكتشفوا أن البوقالة هي بوقالة عسل مع خليط من أدوية الأعشاب المخصصة لمدير دار التراب وليي بوقالة تحاليل الفضلات.
ماذا حصل ياربي لي؟ ..لقد قدمت لمدير الأملاك العمومية بوقالة..الفضلات..معناه عمري ما نكحل على العقد بهذا العقدة...

أول جويلية 2018

0 Comments:

Post a Comment

<< Home