Saturday, July 14, 2018

الكوكا..(ما كانش)..كاين


الكوكا..(ما كانش)..كاين
قلت لجماعة القهوة والدومينو أصحابي الذين اقضي مهم الوقت في التمنشير ورفع الصوت والتحدث في كل شيء بفهم وبدون فهم.. قلت لهم في قضية الكوكاين: هذاك مش كوكاين، مازال التحاليل تعطي دليل قاطع على أنه مادة أخرى: حليب غبرة، سيما بيضاء، طالك نتاع الأطفال، وما تحصيش. أنا لا أضن أن هذه الكمية يمكنها أن تصل إلى بلدنا عبر كل السلسلة البحرية والموانئي.. الله أعلم.. البوشي ما نضنش يديرها..الرجل خاطيه: هو نتاع لحم وأفيرات ديار ومشاكل العقار، بصح خاطيه لا دروغ يبان لي، خاصة الكوكاين.. لو كان الكيف بالاك. رد علي موسى الفرطاس وهو يضحك مني: حليب غبرة؟ هااهه.. بالاك الزنجبيل..هاهاها..أنت راك قاع مفوتي.. روح داوي عند كاش بسي..
تناقشنا طويلا في المسألة وكل واحد يقول شيئا مختلفا عن الآخر..البعض يساند ويثق في التحقيق وينتظر انتهاء التحقيق. والبعض مثلي ممن لا يمسكون بطرف الخيط ويبدؤون من التالي، أو مثل موسى الفرطاس يبدأ من الأول، كنا من بقي يناقش حتى خرج الناس كلهم من القهوة لكثرة الضجيج بعد أن تدخل في النقاش كثير من المتدخلين الذين لا نعرفهم ولا نعرف فيهم سوى أنهم رواد المقهى.. والسلام. واحد أتى بقصة لا أول لها ولا آخر، لست أدري من أي بريد أتى بها: قال لنا: البوشي، يتعامل مع بوش في العقار وعنده علاقة مع ترمب ومع الملك المغربي وديسكوبار. وراح يخلط الكلام، حتى أنه حول بابلو إسكوبار إلى زعيم ليس لكارتل ميدلين بل إلى زعيم كوريا الشمالية. وقال لنا: البوشي، قادر يصنع قنبلة ذرية وقد جربها.. قلت له: أن فجرها؟ في معسكر ..بلادك؟ أو في البلاطو الحي الذي تقطنه؟ كنت حاضرا؟ أنت من ضغط على الزر؟ ضحك الجميع واتهموه بأنه هو من يروج للدعايات كلها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن البوشي غير موجود وأنه اسم مجهول ونكرة ويريدون منه أن يصبح معروفا ليترشح للرئاسيات. خرطي في خوروطو...
أما أنا فقد بقيت ألح وأصر إلحاحا: البوشي، خاطيه وستثب التحقيقات أني كنت على حق. ليس لأنه بريء؟ وإنما هو مجرد بوشي صار ماصو.. وأن الكوكا.. كاين منها.. بصح مش كوكاين..ربما فرينة نتاع قيقوز.. ربما حلوة الترك، ربما نوقا..ربما زنجبيل مطحون أو جوز الهند أو ما نيش عارف..
بقي الجميع طوال الوقت يضحكون ليقول لي موسى الفرطاس: باين راك ضارب منها شوية، عليها راها يبان لك الكوكاين..حليب غبرة..ياو هذه غبرة مش حليب غبرة..غبَرَهْ ترهقها قَتَرَهْ..
نهضت غاضبا من هذا السجال وأنا متأكد من أني أنا الغالط فيهم كلهم وأن الكل يملكون  جزء صغير جدا من الصح إلا أنا الذي أملك الجزء الآكبر من الخطأ.. مع ذلك عمار بوزوار لا يعترف بالهزيمة ولا بالغلط ولا بالخطأ.
قلت لهم: الكوكاين اللي حكموه مش كوكاين حتى ولو كان كوكا...كاين..ومن بعد تسمعوا الأخبار..غدوة تسمعوا بللي كلش كان غلطة..والبوشي بريئ..والكوكاين..ما كانش قاع منها....
28 جوان 2018

0 Comments:

Post a Comment

<< Home