ندي الباك...
ندي الباك...
كل سنة أتقدم
لشهادة الباك كمرشح حر بعد أن أمضيت 15 سنة معه، ولم يسعفني الحظ. قال لي صديق: لم
تحصل على الباك يوم كنت تقرا، كيف تحصل عليه اليوم كي ما تقراش1 والحق يقال، لا
أفتح دفترا ولا كتابا إلا حين يصبح اليوم الذي برمجت فيه تلك المادة. ما عنديش
الوقت. خرجت تقاعد من شركة أفلست، وأنا اليوم أعمل يمينا ويسارا..لكن دائما في
الطريق المستقيم. لا وقت لي للتعلم. قالوا لي: لماذا لا تغش مثل البقية: كل الناس
تغش. حتى أن أحدهم قال لي: راني خايف اللي ما يغشش يمنعوه من الفوز بالباك. وهذا
غير مستحيل، لانهسيقال له في أنفسهم: هذه الاجابة ليست مثل إجاباة الاخرين ربما
يكون نقلها من عقله وحفزها. والحفظ ممنوع. النقل نعم، لكن الحفظ يعلم البلادة أما
النقل يعلم الشطارة والقفازة. والقافز هو من يهف ويغش ويزور..
هذه المرة تقدمت،
وأعتقد أنها ستكون آخر مرة أتقدم فيها للباك، وأنا لا أعرف في البرنامج شيئ سوى
استعمال ومن الامتحانات. الوصول في الوقت هذا أنا متخصص فيه. أكون في المركز قبل
ما يفتح حتى لا اصل متأخرا. لكن الاجابة، الله غالب: باك أدبي، والبرنامج تبدل
عشرين مرة زكل سنة يتبدل. لكن هذه المرة ذهبت مدججا بالأوراق والحروز. الحروز سواء
تلك التي كتبتها لي أبنائي (أنا لا أريد
أن ضيع وقتي في المطالعة فكيف لي أضيع الوقت في نقل ونسخ وريقات بخط النمل؟).
أبنائي مع هذا الجيل المتخصص في كوبي كولي، يستطيعون أن يقضوا عشرة ايام بمعدل
8ساعات في اليوم في نقل دروس في وريقات وقصصات بحجم شاشة بورطابل تقليدي. وريقة
بهذا الحجم ينقلون فيها مقرر سنة في
التاريخ؟؟ تصوروا..لا يملون. يضيعون وقتهم في النقل على أن يضيعوا وقتهم في الحفظ
أو المطالعة. أنا من جهتي لا اضيع وقتي لا في هذا ولا في ذاك. لكن مادام عندي حمير
في الدار يعملوا لأجلي.. سكرتاريا يعني..فلا مانع أن استعمل هذه الادوات. لكن كان
علي أن اتدرب على استخرج الوريقات المناسبة في الوقت المناسب. قمت بتمارين رياضية
بهلوانية في البيت وحدي ومع ابنائي وسط موجات من الضحك حتى الاغماء. أجلي على
طاولة المطبخ وأنا مدجج بالحروز في كل الجيوب. خيطت جيوبا خاصة داخل معطف. في عز
الصيف ألبس معطف شتوي. خفت ان يثير ذلك شكوك الحراس، لكن لا أحد انتبه للأمر. كل
عقولهم ذعبت في اتجاه أن الانترنت مقطوع والهاتف ممنوع..فلا غش. وهذا خطأ فادح.
كنت أثناء التمارين والتدريبات أمام ابنائي أجلس على الطاولة وأمامي ورقة وقلم
كمحاكاة للواقع. ثم اقطع النفس لدقيقة لأاجل التركيز وأعيني تدور في جحورها بكل
الاتجاها مثل الحرباء، وفي رمشة عين استخرج القصاصة وارد القصاسة الاخرى التي كنت
استخرجتها قبل قليل بفنس التقنية. سميتها تقنية التركيز. بعدا أستخرج متر مكعب من الهواء
الممنعو في الرئة. أوووووفففف. وهكذا دواليك. لا سبيل لكي يضبطني حارس أو حارسة.
أنا احرس نفسي أن اقوم بالعملة عندما تكون أنظارهم متجهة لحظة واحدة باتجاه واحد
غير اتجاهي. والله الامر ليس سهلا ياجماعة..تحسب نفسك رموك من الطابق العاشر.
إنما الحمد لله..
الباك مضمون.. غذا ضمنت بقية الايام على النحو الذي مر الايام الاولى..
نديه هطه
المرة....بلا عمار بوزوار
24 جوان 2018
24 جوان 2018
0 Comments:
Post a Comment
<< Home