Saturday, July 14, 2018

عن رواية لراوية أنه قال:


عن رواية لراوية أنه قال:


كنا في السابق نسمع هذا المثل "ما دامها تقاقي وهي تزيد في البيض"..أي أن الدجاجة ما دامت تقيق..فهذا يعني أنها ستبيض! ونحن أيضا نفعل هذا بكل تحفظ..ثم لا نلبث أن ننسى التحفظ ونبيض.. !
مسألة التخلي ابتداء من 2019 عن دعم الوقود، الذي نحن عليه قعود، ثم رفع الدعم الكلي ونهائيا مع 2020، من أجل ربح الخزينة لـ 30 في المائة المقتطعة لدعم المواد الأساسية، التي روى لنا راوية عنها..من برة الجزائر، من شأنه أن يؤجج الحركات الاحتجاجية التي صارت تهدد في المهد بالقبر!
قد تكون الدولة تفكر في طريقة للتخلص من عبء الشعب على الخزينة، والذي يستهلك 30 في المائة من واردات النفط لأجل حاجياته اليوم، ربما عن طريقة "بطاقة التموين" بالمواد "العدائية" والنفطية للطبقات الأكثر هشاشة، التي ستستفيد من دعم أقل بطريقة أو بأخرى.، ربما على الطريقة الإيرانية  هو صرف مبلغ جزافي لهؤلاء الذين لا يستطيعون شراء النفط أو الأكل والشرب بسعره العالمي؟!، لأننا فعلا نتسوق من سوق واحدة هي السوق العالمية مع أن مرتباتنا هي على الأقل 10 مرات، أقل من أقل مرتب أوروبا..بما أن السميغ في فرنسا هو ألف أورو وحدنا الاقصى هو حدهم الادني، وهوفي حدود علمي 150 ألف!).
لنتصور هذه المفارقة في هذا السيناريو المخيف: أنت تخلص مثلا 5 ملايين سنتيم، شهريا، أي أن مرتبك الحقيقي هو 150 أورو بس! لكنك بالمقابل ستكون مجبرا فقط على ملء خزان وقود السيارة بما يعادل 80 أورو..أي مليون ونصف سنتيم تقريبا! ماذا يبقى لك من الشهر إلى أنت ملأت الريزفوار مرتين فقط في الشهر؟ زوج ملايين!: إذا شربت السيارة، أنت لا تشرب ولا تأكل: روح أنت كول، أووكّل أوادفع الكراء أو الدواء أو الكهرباء أو الماء أو روح: اشتر لك حبلا قويا، أحسن، وألعب لعبة الحوت الأزرق!). هذا دون ذكري تحرير الأسعار الأخرى برفع الدعم عنها! وحتى لو حولت الدولة مستقبلا مليون سنتيم لصاحب 5 ملايين، فهذا لا يحل المشكل.
نمت على هذا الخبر الذي يؤدي حتما في حال ما إذا التزمت حكومة الراوية صاحب الرواية، التي اشك أن يكون الرئيس قد علم بهذا المشروع ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية يراد لها أن تبدأ بانفجار حراري تحريري للأسعار ولرفع الدعم على الوقود ومشتقاته..تمهيدا لنفض الدولة يدها من سياسة السوسيال.
نمت لأجد نفسي "جحا" وقد ركبت حمارا ذاهبا لأبيع الجحوش التسعة في سوق المدينة لعلي أجد ما آكل به وعيالي! 10 أحمرة تأكل أكثر من مرتبي! كنت راكبا واحسب وأعيد ضرب الحسابات..من 1 إلى 10، لكن لما أصل إلى العاشر لا أجده! أين ذهب الحمار ابن الحمار!؟ سأعيد العد من الأول: 1...9..! مستحيل!. سأنزل واعدهم واحدا واحدا وألمسهم حتى أكون أني حسبتهم..1...2..3...10!  الحمد لله "أوريكا".. قد وجدته! سأركب الآن! بعد قليل أعدت الحساب مجددا فلم أجد سوى تسعة.. ! أنزل وأعد.. فأجد 10!
ما هذا؟ لما أكون راكبا أخسر حمارا، ولما أمشي أربحه!؟..
 من الأحسن إذن هو أن أواصل السفر إلى غاية سوق المدينة البعيد.. مشيا على الأقدام وأمامي 10 أحمرة  أحسن من أن أذهب راكبا، وأصل فقط بـ 9!
هذا هو حالنا..! المهم أن نصل..! كيف؟ بتسعة أو بعشرة أو بلا حمار ولا جحش؟
لما أفيق سأعيد الحساب! 
فبراير 2018 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home