Saturday, July 14, 2018

إيلاف قريش


إيلاف قريش

ما يحدث للقضية الفلسطينية وما يحاك بها عربيا وعبريا من خلال العمل المنافق المزدوج لبعض الأنظمة الشائخة في المنطقة، والظهور علنا بوجه المدافع وسريا بوجه آخر تماما: معادي للقضية برمتها! وما تسرب مؤخرا وما بث بالصوت في مصر وما سمعناه بآذاننا من عضو في فتح ومن أن "الأشقاء في السعودية هم من أوصلوا لنا تفاصيل"ما اسماه السيسي بصفقة القرن، ما هي إلا شيئا واحد: تصفية القضية الفلسطينية نهائيا وأبدا، ودخول إسرائيل في حلف مع عرب المنطقة لمواجهة إيران!"..هذا الكلام ليس مجرد كلام حتى ولو سعت الأوساط الإعلامية الرسمية في المملكة وفي مصر من النأي بالنفس عن هذه التهم الباطلة وتحريك تحقيق في التسريبات الصوتية التي سمعنا ها كلنا، خاصة تلك التي تتعلق بالقضية، ناهيك عن تعامل المخابرات المصرية مع بعض الإعلاميين المأجورين لتنفيذ التحضير لهذه الصفقة إعلاميا!
شيء مخزي وغريب الأطوار يحصل! إنه التحالف مع الشيطان، لأجل مصالح دنيوية الله سائلنا عنها غدا، فيما أنفقنا من أموال فيها وفيما بددنا من ثروات ولصالح من أهدرناها ودماء سفكناها وقضية  تخلينا عنها بل.. بعناهااا!
نمت لأجد نفسي أمينا عاما لجامعة الدول، وقد طلبت اجتماعا عاجلا على مستوى القمة لمناقشة تبعات "القدس عاصمة إسرائيل"!
حضر ممثلو الرؤساء والملوك. آخر من أخذ الكلمة، كان ممثل الصومال، ويبدو أنه أخطأ وقرأ ورقة أخرى غير الخطبة التي منحت له، وراح يقرأ بعربية مكسرة: نحن كدولة عظمى، من مهانتنا (مهمتنا)، أن نبغي (نبقي) الغوي غويا (القوي قويا) والضعيف ضعيفا. نحن تطورنا وأصبحنا غوة عظمى في العالم بفضل غلمنا وغملنا وإسرائيل هي حلوفتنا،  (حليفتنا) في الشرق السوط (الأوسط).
وقبل أن يكمل، أرسلت إليه من يوقفه وأعطيت الكلمة لرئيس الدورة لقراءة بيان الختام، وكان هو رئيس البلد المضيف، بعد أن عقدت قبل سنة في إسرائيل، العضو الـ22 في الجامعة والتي أخذت كرسي "دولة فلسطين" التي نصبنا لها خيمة عزاء بجوار مقر الجامعة حضرها المعزون من كل البلدان. فقط رؤساء دول أمريكا اللاتينية هم من وضعوا نعشا لدولة إسرائيل قرب سفاراتها التي أغلقت!
الرئيس العسكري كان الوحيد الذي حضر لبعض الدقائق لإلقاء بيان الاختتام. وراح يقرأ: ..أعوذ بالله من شرور نفسي ومن سيئات أعمالي، أعلن أني تبت وأنا نادم على ما فعلت!
وهنا قاطعه بشدة، تدخل رئيس الكيان الغاصب، العضو 22 في الجامعة، ليحتج على هذا الخطاب قائلا: ..لكد خنت إسرائيل "الشكيكة" (الشقيقة) الكبرى لمصر بعد أن كنت كد (قد) خنت فلسطين "الشكيكة" الصغرى لمصر. توكف (توقف) واخرج! فمن الآن أنت لست رئيسا لمصر! سينكلب (سينقلب) عليك الجيش كما انكلبت (انقلبت) أنت على من سبكك (سبقك)! أخرج كبل (قبل) أن تنكلب (تنقلب) عليك الكوة (القوة) العسكرية بتاعنا وبتاع مصر!
استمر الرئيس يخطب  ثم أخرج مسدسه من جيبه وراح يضيف: لقد أخطأنا، ونعتذر اليوم لشعبنا في مصر وهذا ما كان ليحصل لولا إسرائيل. لقد "فقنا"!، وهذا سلاحي لن أوجهه بعد اليوم لابن عمي أو لأخي، بل أوجهه لآخاااي..مردخاي! (طاااااق)..ثم....طااااااااق
لقد قام الرئيس البطل بوضع رصاصة في رأس "ميرد ـ آخاااي"، ممثل إسرائيل في الجامعة العربية، قبل أن ينتحر برصاصة في الرأس على منصة الإلقاء!
وأفيق من نومي وقد غرقت في عرق لا مثيل له، لأجد التلفزيون لا يزال يهذي ويصور تفاصيل جرائم إسرائيل.
8 جويلية 2018





0 Comments:

Post a Comment

<< Home