Friday, February 23, 2007

الخلافة الرأسمالية



الخلافة الرأسمالية


هذه المرة، قررت أن أخرج من لندن عبر قناة "اقرأ"،لا عبر "الجزيرة"، وذلك لكي أرد على مزاعم الحملة المغرضة ضدي حول مجمع الخليفة..!
هذه المرة، اتخذت إستراتيجية أخرى غير إستراتيجية التشهير والتشكيك في الماضي الثوري لرئيس الجمهورية التي مع الأسف لم يصدقني فيها أحد، مما زاد في الحط من مصداقيتي وسمعتي المنهارة منذ انهيار المجمع..
كنت قد قلت أن أبي الراحل كان شيوعيا..!..ومن هذه الفكرة انطلقت مع قناة مثل "اقرأ"..حيث أو ضحت لهم أني "مومن"..بعدما كنت "رفيق"..وأنا الآن " خليفة"!..بمعنى أني تبت من لقب "رفيق" (كامراد)،النضالية اليسارية،وعدت إلى "الإيمان"..لكي أعلن الخلافة من خلال مجمعي الذي كان سيتحول إلى إمبراطورية أي "خلافة"..مترامية الأطراف..
سألني الصحفي..(الذي كنت قد دعوته إلى لندن في إقامة على حسابي لمدة شهر!)، عن رأيي في الشيوعية وفي الإسلام..! قلت له: أن أبي كان مناضلا شيوعيا..كان صيدليا وكان وزيرا سابقا..وكانت له مكتبة تضم المئات من الكتب عن الماركسية والشيوعية..لكن لم أكن أقرأها.. قرأت عنوان كتاب واحد فقط ..لكارل ماركس..فتأثرت بعنوانه مباشرة : رأس المال!!..فقررت أن أطبق عنوان هذا الكتاب المهم..!
وعن سؤال حول أهم المصادر التي كونت شخصيتي حتى صرت ملياردير..! قلت له:أن تصبح ملياردير في بلادنا سهل للغاية.. سهل ممتنع!..أن تكون "صحيح الوجه"..لجوجا..متظاهرا بالمعارف..ملتصقا بأعلى المراتب،مندسا تحت المعاطف..حافظا للمصاحف،حتى إذا شاهدك الجميع مقربا من الرئيس،ملازما للوزير الفلاني في كل "قيس"،مشفوعا من طرف الجنرال الفلاني بلا قياس،يمكنك بكلامك المعسول،والتظاهر بالتأكد من نفسك عند التفاوض مع المدراء والوزراء والخبراء، أن تسهل العاصي،وأن ينسى الموظف أنه قد "يباصي"،وأن يطمع بدلا عن مرتبه في "خلاصي"،فأفتح له العين بالمزايا،وأطيل عمره بالمنايا..,أوصل له من الرئيس مثلا التحيات والثنايا..فيطمع يزيد في المزيد..مما يساعدني أنا في أن آخذ ما أريد.. ممن لا يريد..فآخذ وأعيد..فيصر علي أن أزيد!!..تعلمت هذا من "رأس المال" ومن نظرية "فائض القيمة".. حيث تعلمت كيف تصبح له قيمة من كان لا قيمة له.. مما جعلني أصحح نظرية كارل ماركس في الاقتصاد الرأسمالي وأؤكد أن فائض القيمة، ينتج عن معادلة أخرى غير المعادلة التي أشار إليه رفيق أبي الراحل..وأومن أن الاقتصاد الإسلامي..الذي يرفض الربا،يجب أن يطبق كما طبقته أنا.. أي بجعل الربا هو أساس التراكم البدائي لرأس المال، وليس النتيجة!..أفتح بنكا فارغا..بدون ربا..ثم أملأه بمال الدولة..بدون أي ضمان أو أصول أورهن..مقابل حوافز وتذاكر،وفوائد كبيرة، التي ليست ربوية.. لأنه تغني الناس ولا تفقرهم.. الربا حرام عندما تفقر الناس.. أما أنا فقد كنت أغنيهم من جوع..وآمنهم من خوف!
وهنا.. فزع الصحفي وعلمت أني ارتكبت خطأ على المباشر: أنت هنا تكفر..تدعي الإلوهية وليس فقط الخلافة..!..
في هذه اللحظة يتصل شخص ليقول لمحاوري:ماذا تفعل مع هذا الرجل..لقد نهب بلادا بكاملها وكان سينشئ شركة للخمور في بلاده.. والوثائق أمامكم على الشاشة..
وأفيق من نومي..وأنا لست أعلم ماذا كنت أفعل:هل كنت نائما أم كنت أشتغل !.. يالطيف، حتى في النوم، نحلم بمهنة المتاعب!

Thursday, February 15, 2007

"ثقافة العربية،عاصمة، 2007 الجزائرية"




"ثقافة العربية،عاصمة، 2007 الجزائرية"
عرفت أن الثقافة في بلادنا، لا يمكن أن يعتمد عليها لكي نبني بها وعليها..و..لها .. عاصمة!..فنحن معصومون من الثقافة،كون سياستنا كانت دائما معصومة من الثقافة كما أن ثقافتنا لم تكن أبدا معصومة من السياسية!..ولما أن البلاد قد رشحت قبل سنوات بفعل التناوب على رئاسة عاصمة الثقافة دوريا،ولكننا لم نشرع في التحضير لها إلا قبل 8 أشهر(وهذا جانب من ثقافة "المناصبات"، التي جعلت منا لا نتذكر الثقافة إلا في مناسبات، مما يجعل فهمنا للثقافة لا يتعدى الفهم الفلكلوري السريع الإنجاز،السريع الذوبان، السريع النسيان: "الثقافة الجوطابل"!..الثقافة الهمبورغر..والفاست فود!)، وكون أن "العاصمة الثقافية"،لم تملأ عين حتى العاصمة السياسية،فما بالك بالجزائر.. ككل..فقد قررت، شخصيا..باعتباري أحمل وزر الثقافة، أن أتبنى كل نشاط خلال هذه السنة،ليدخل في البرنامج العام لهذه "التظاهرة" الثقافية (التظاهرة.. معناه.. أننا فقط نتظاهر بالثقافة!!)..فكان علي أن أراسل الولاة والوزارات والدواوين والمؤسسات التعليمية والاقتصادية، والسفارات،والجمعيات، والأحزاب،والإدارات،وكل من هب ودب.. لكي لا يقوم بنشاط.. مهما كان شكله وهدفه والمشاركون .. والمكارشون فيه،إلا تحت شعار"ثقافة العربية،عاصمة، 2007 الجزائرية"!..والهدف كله، هو إنقاذ التظاهرة السنوية، من الفشل..لاسيما مع الأجواء الأولى لهذه السنة، التي لا تبشر..
وهكذا،وبعد شهر،وصلت إلى ديواني..نشاطات "الديوانا"..من حجز بضائع من المغرب..وليبيا وتونس، ومصر وسورية..مما جعل الجمارك ينظمون لها معرضا للمنتجات العربية بمناسبة السنة 2007،الجزائر، عاصمة الثقافة العربية"..! السيرك الإيطالي، حتى هو أدخلناه في البرنامج.. فهو اسمه الأصلي "سيرك عمار"،فيه رائحة العرب.. ثم أنه إيطالي.. والإيطاليون يشبهون كثيرا العرب:احتلوا ليبيا..على كل حال،وشنقوا عمر المختار..!واحتلونا أيضا أيام الرومان..وآثار جميلة وثيمقاد، تشهد على ذلك!فرنسا أيضا، تشارك في سنة الثقافة العربية،بعدة ندوات ومعارض عن أمجاد فرنسا في رقان..وفي تمنغست:فرنسيون من أصل جزائري..ليسوا عربا..ولكنهم عاشوا مع العرب ويتكلمون العربية..أمثال أنريكو ماسياس..وبوجناح..فهم يهود..لكنهم يهود مسلمين.. يعني أنهم من يهود الميغوراشيم والتوشابيم..من كانوا يعيشون هنا قبل الإسلام، ومن جاء منهم خلال الغزو الإسلامي..ومنهم من هاجر بعد سقوط الأندلس في يد إخوتنا المسيحيين الأسبان..!هناك العديد من النشاطات، تحت شعار سنة الثقافة العربية..وعاصمتها الجزائر، برمجت خلال هذه السنة بفضل هذا البرنامج الثري!..معرض للسيارات التي يحبها العرب،سباق للكلاب العربية الإسلامية، أي تلك التي يربيها العرب والمسلمون (جدا!)..تقيدا بسنة إخوانهم الأوروبيين..!حتى وزارة العمل نظمت ملتقى دوليا بعنوان "خدمة لعرب"!..لتعليم اليابانيين والصينيين كيف نعمل نحن العرب.. وكيف حققنا نجاحاتنا في العمل..(مثال على ذلك عمل البناء والسكن الريفي في المدن!! والخليفة..وغيرها من الأعمال الرائدة...!!)..! وزارة التضامن، نظمت حفلا تكريميا لكل من سمى "عربي" والمولود في 12 جانفي، عيد السنة البربرية..سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية!..(مقران آيت العربي.. هو من يوزع الجوائز.. لتوفر الشرط!)..!إحدى الجمعيات الحقوقية، شاركت رمزيا بمعرض عن صناعة الشامية..كون الشامية أصلها من الشام، فهي عربية..(لست أدري ما علاقة الحقوق بالشامية!.. هذه حلوة.. والله!)..المهم.. أن البرنامج السنوي كان ثريا..حتى أنط لا يكاد يمر عليك يوما دون أن تسمع التلفزيون يقول (دون أن يستمع إليه أحد:اليوم،بمناسبة سنة 2007، الجزائر عاصمة الثقافة العربية،تنظم وزارة الفلاحة البحرية والصيد البري في الجو..صالون الأعلاف، والقرط..يشارك فيها العروبية والموالون وعشرات الأغنام المستوردة من نيو زيلا ندا التي تعيش هناك تحت الرعاية السامية للرعاين الجزائريين الحراقة!

Saturday, February 10, 2007

"قضية ألأنفاق في محكمة "أضرار



"قضية ألأنفاق في محكمة "أضرار
قلت في نفسي: لماذا لا تنقل محكمة البليدة إلى رقان؟..ولماذا لا يحضر المتهم الرئيسي ـ الذي يتهم الرئيس ـ إلى حموديا (65 كلم عن أدرار)..!؟ فهذا المكان، هو أحسن مكان لمثل هذه القضايا!..
ويبدو أنهم سمعوني أتحدث لنفسي، وإذا بخبر تسليم الخليفة إلى السلطات الجزائرية يغزو كل الصحف الوطنية..وإذا بخبر ثان يزيد للقضية..قضايا!:محكمة البليدة تعلن عدم الاختصاص، ويحال الملف على محكمة "أضرار"!!..وبالذات إلى المحكمة الابتدائية برقان،والتي مقرها الجديد بحموديا!..
لم أكن أعرف هذه التفاصيل قبل اليوم..لم أكن أعرف أن هناك محكمة في رقان وفي حموديا أساسا..كل ما كنت أعرفه أن كل المغضوبي عليهم، قد حشروا هنا في هذه الفلاة ذات يوم بتهمة ممارسة الدين بغطاء سياسي..! بدون محاكم ولا محاكمات..ولا محامين ولا مدعين.. ماعدا.. الادعاءات.. والدعايات!..مع ذلك، وجدت أن هناك محكمة قد شيدت داخل أنفاق حموديا..التي أغلقت بالإسمنت المسلح..خشية تفاقم التعرض للإشعاع النووي..كما حصل قبل ذلك!لم أعرف لماذا بنيت المحكمة داخل الأنفاق؟.. ربما لتقليص الإنفاق؟!!.. لست أدري!! فمع كل ما أنفق من طرف الخليفة ولأجل الخليفة..يفوق ما شيد به نفق "المانش"!!..لكن، ربما يكون ذلك لأسباب أمنية.. فالأنفاق هنا في رقان ـ حموديا... هي أنفاق للمخابر النووية الفرنسية في رقان..وهي أيضا ملاجئ محصنة ضد التفجيرات النووية.. ربما، لهذا السبب اختير أن تقام محكمة الخليفة هنا في حموديا وبالضبط داخل الأنفاق المضادة للعصف النووي..!فهي أكثر أمنا وسلامة!
وجاء يوم 13 فبراير..يوم مثول الخليفة عبد المومن أمام "محكمة الأنفاق" (سميت ""قضية الأنفاق".. عوض قضية الخليفة.. تيمنا بقضية ألأنفال العراقية!!)! كان الجميع يلبسون ألبسة بيضاء خاصة، القضاء والمستشارون والدفاع والهجوم.. والشرطة والمتهمون، والصحافيون والمصورون.. كلهم كانون.. يلبسون ألبسة مضادة للتلوث الإشعاعي..!وزعت الشكلاطة على الجميع قبل الوصول (فهم يقولون أن الشكلاطة واقية من الإشعاع!)..وكنا نرى القاضي وهو يقضم الشكلاطة ويستمع للمتهم الرئيس!..والتلفزيون يعرض على المباشر الوقائع..!
لا أحد كان يتوقع أن يحدث هذا اليوم الخليفة الحدث..! يبدو أنه كان قبل أن يسلم إلى السلطات الجزائرية، يفكر ويعمل من أجل أن تكون محاكمته مدوية..!لقد كان يريد أن يفجر قضيته أمام الملأ، لهذا اشترطت السلطات البريطانية على السلطات الجزائرية أن تجرى المحاكمة بصورة علانية وعلى المباشر، عبر كافة وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة.. المسموحة وغير المسموحة!,, حتى القنوات الإسرائيلية، والفرنسية حضرت لعين المكان لتقف على تفجير "اليربوع الأسود"..(وهو الاسم الذي أطلقه الإسرائيليون والفرنسيون على قنبلة الخليفة )..
وما هي إلا دقائق ... حتى ساد الصمت الرهيب،ليقف الخليفة، مجيبا على الأسئلة الموجهة إليه!:
" سيدي رئيس المحكمة...كل هذه التهم، لا تخصني لا من قريب ولا من بعيد...! أنا لم أفعل إلا ما أمرت به..أنا لم أكن أملك شيئا..وإنما كلفت بمنح اسمي فقط لمجمع الخليفة.. فانا لا أملك في الأصل لا دينارا ولا دولارا.. وكل هذه الثروة هي من مال النفط..التي استفاد منها هؤلاء الموقعون أدناه في هذه الورقة السرية التي لا يملك أحد نسخة منها غيري.. وذلك في إطار.."النفط مقابل الغذاء".. أي المستوردون أصحاب شركات "إستيرا ـ إستيراد"..وهم من أعلى الهرم في الدولة..وهاهي الأوراق الثبوتية.. وها هي توقيعاتهم.. وهاهي كل الأرقام والتواريخ والتفاصيل التي لا تقبل الشك ولا الدحض !..وسوف أقرأ عليكم الأسماء حسب الترتيب الأبجدي.. الأول...!!
ويقاطعه الرئيس:لا داعي.. لا داعي أرجوك... أعطيني الوثائق..وتفضل أجلس!
لكن الخليفة.. يستمر.. في القراءة..لتتهافت عليه الكاميرات..والميكروفونات المسجلات..لنقل الأسماء..وتصوير الوثائق..
في الخارج..كان الانفجار قد أتى على الأخضر واليابس..! سقطت الحكومة..واستقال الجميع..وحلت محله حكومة طوارئ شعبية من كبار المفكرين والمثقفين والعلماء في الشتات وفي الإدارة والجيش والجامعات..
عندما أفقت،سألت زوجتي عن 13 فبراير.. قالت: يوم تفجير اليربوع الأزرق من طرف فرسا برقان!

Thursday, February 01, 2007

"!الخلفاء "الراصدون





"!الخلفاء "الراصدون


وجدت نفسي أحضر محاكمة "وحيد القرن" في هذا القرن، باعتباري المتهم الرئيسي في دولة الخليفة "الرصيد" عبد المومن بن علي الكومي..الذي هو أول الخلفاء "الراصدين"،في الجزائر.."العقيمة"!
جئت من بلاد الإنجليز..لأتمرمد هنا مع "كرعين المعيز"، بعد أن كنت الآمر الناهي: الآمر بالمنكر والناعي عن المعروف..
سألني القاضي:كيف قررت أن تحضر إلى المحاكمة أخيرا؟..قلت له: أنتم لم ترسلوا إلي تذكرة سفر.. مجانية..! هل يعقل أن تدعوا شخصا ولا تدفعوا له ثمن التذكرة؟.. نحن هنا ندفع لكل تذكرة.. شخص..! أقصد.. لكل شخص 4 تذاكر... وهذا لكي يتذكرنا جيدا..لكن يا للأسف.. يا خسارة.. لم يتذكرنا أحد اليوم.. ما عدا.. الأصدقاء الأوفياء "الساكتين عن الحق"!!
قال لي القاضي:تقول أنك تركت البنك "خانز بالمال"..فأين هو المال؟.. لم نجد سوى "الخنز"! قلت له: سيدي القاضي: أنا تركت البنك خانز بالمال فعلا..لست أدري كيف وجدتموه "خانزا بلا مال"..ربما أن المال تحول إلى "خنز".. أولا يقال عن المال "وسخ الدنيا".. أو "خنز الدنيا"..!؟ رد علي القاضي:ولماذا تحول المال إلى "خنز" فقط عندما بدأت "تخناز عليك"؟؟.. لماذا لم "يخناز" وأنت هنا تخزن في المال.. المال العام.. والعوام..؟.. ما خزنته في عام، يفوق ما خزنته البلاد في 10 أعوام!..قلت له: سيدي القاضي: ربما تكون الفوائد الربوية الكبيرة التي هي حرام في ديننا الإسلامي الحنيف هي التي "خنزته"!.. ربما!..قال لي القاضي: وكأن فقط الربا هو الذي "خنز" خزانة شركاتك...أنت كنت "مخنزها" أينما حللت وأينما رحلت:طيرانا.. بنكا، وتلفازا..! تتحدث عن الحرام وكأن كل ما فعلته حلال من الله طيب مبارك..(مثل حسني!)..مال عرق جبين..لا فيه خداع ولا رشوة ولا حشوة..! أنت وكل مالك وما عليك..ليس فيه أدنى بركة!.. قاطعته: لا لا سيدي القاضي.. بنك البركة.. خاطيني.. مش ملكي..! فرد علي القاضي: أنا لا أتحدث عن بنك البركة.. أتحدث عن تلك "البراكة انتاع البانكة أنتاعك..أو .. أنتاعكم! أنا أعرف أنك لم تنشئها بمفردك.. وبمحض إرادتك.. فمن هم مساعدوك؟..
أحسست أن القاضي قد بدأ يطرح علي أسئلة محرجة، فقررت أن "أخدعه" وأغرر به وأعطيه أسماء يصعب عليه محاكمتها:سيدي،لقد كنت شريكا مع بوش، والمالكي،وديك تشيني..حتى قبل أن يصبحا رجال سلطة..التقيت بهم مرارا وتكرارا..وهم من خطط لشركة طيران في الجزائر..وبنك الخليفة والخليفة تيفي..! كانوا يخططون لنفط الجزائر قبل نفط العراق.. وخط أنابين نفط أفغانستان..كنا نريد أن نخلق حركة اقتصادية ضخمة بمال الفقراء الجزائريين..! كنا نريد أن نفقر الشعب الجزائري حكومة وشعبا.. كون أننا نعرف أن الفقراء يدخلون الجنة..! كنا نريد أن ندخل الشعب الجزائري المسلم.. الذي يقال أنه "من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب".. عن طريق قته جوعا وبؤسا..ومن بقي منهم أحياء.. يموت بالغصة و"لاطاسيون" ! ونكون بذلك نجحنا في إدخال الجزائريين إلى الجنة قبل الشعب العراقي والأفغاني الذي كان ينافسنا..في مقاعد الجنة.. لكن الحمد لله.. لقد سبقناهم إلى مقاعد رزق عند ربهم..لقد مات من هذا الشعب الشهيد الآلاف..وما زال البقية على الطريق.!الانتحار..والقتل والجرائم.. والسياقة البهلوانية والطرق المحفورة..والخمور المنشورة.. والزطلة غير المستورة..والحرقة المبرورة..والأخلاق المهدورة..كل ذلك كنا وكنت عليه مشكورا..
وأفيق من نومي وزوجتي تقول لي: هاك، لقد استخرجت لك تذكرتك التي بعثوها لك من تونس..وأنا أرد عليها شبه نائم: إذا كانت من عند "الخليفة للطيران".. غير .. الله يخلف!!!