Friday, October 27, 2006

النخالة لكل فم...



النخالة لكل فم


مع ارتفاع سعر "النخالة" الذي تعدى القنطار الواحد منه في المطاحن، أي قبل وصوله إلى الإخوة البهائم..1600 دينار..وكذا ندرة العلف وقلة الرعي بقلة الأمطار وكثرة الجفاف..ومع انتشار مرض "اللسان الأزرق"..ما بين القطعان..واقتراب عيد الأضحى المبارك.. فكرت في التصدي للمشكل خشية أن يرتفع سعر الكبش (وينخفض سعر بني آدم!)..التي قد يصبح كبش العيد يباع مع السيارات في الأسواق الأسبوعية أو قد يباع في "الفيترينات".. !
قلت، أنه ما دام أن كيس السميد أو الطحين (الفارينة)..قد تساوى مع سعر النخالة والحنطة والذرة..فإني سوف أعمد إلى طريقة أخرى لقلب المعادلة!:
ونمت على هذا الهوس لأجد نفسي "موالا" جديدا..اشتغلت في "التجارة الخارجية" ضمن شركة "إستيراد ـ إستيراد"..لتوريد "العلف" للبشر.. وتبييض أموال "القنب الهندي"..فلماذا لا أشتغل في استيراد العلف للبهائم أيضا..؟!! .. ذلك أنه مع ارتفاع سعر النخالة والعلف، قد يصير الموال ثريا في سنة واحدة.. لاسيما مع اقتراب العيد!..
أولا.. قمت بإصدار فتوى عن طريق تمويل مساع دينية لنشر الفتاوى الجديدة.. تنص على أن أضحية العيد فرض عين..وأنه من لم يضح على نفسه وعائلته كبشا أقرنا أملحا.. محا الله عنه أبواب التوبة وأدخل مع فرعون النار..وأنه لا يجوز أن يضحى بكبش واحد عن أزيد من 5 أفراد..في العائلة الواحدة أي الأب والزوجة والأبناء.. ! (هكذا.. من يضحي هذه السنة، مع كل ما مر به في الدخول المدرسي، ورمضان والعيد،يكون قد ضحى بنفسه وبشكل نهائي..!)..
ساهمت في أزمة الفارينة والنخالة..حتى تساوى البشر مع الخرفان في الأكل..! بل وصارت صارت النخالة أرخس من الفارينة.. مما جعل البشر يشترونها عوض الدقيق..! أما أنا فقد قمت بشراء الفرينة لعلف الأغنام..بل وأشتري لهم الخبز من المخابز بعد أن ارتفع سعر الخبز وعاد الناس لا يأكلون سوى خبز النخالة بدعوى أنه صالح للقرحة المعدية التي لم يعرفوا أن انتشارها هو بسبب الجوع وقلة الهضم.. حيث أنه لما تجوع المعدة ، لا تجد ما تهضم.. تهضم نفسها بنفسها!!
صار البشر يأكلون النخالة، فيما صارت الأغنام تأكل الفرينة والسميد، مما جعل الكبش غال.. والإنسان "رخيس"!!.. فعم "الرخس".. بتعميم "الطحين".. في كل مكان..وصار الطحانون أغنياء..فيما صار الشعب رخيسا..والكبش "غال .. والطلب رخيس!"..
توقف المواطنون في عمومهم عن شراء اللحم الذي صار الكيلو منه يعادل سعر phare مرسيدس E!..وكذا عن شراء كل أنواع السمك بعدما صار كيلو السردين بقيمة لحم الضأن..وعوضوه بالجراد في الصحراء.. والببوش (الحلزون)..لاسيما بعدما انتشر الجراد المهاجر الباحث عن الأكل..(حتى هو صار يبحث عن "الحرقة"! بعدما حرقه لهيب الصحراء!..تصوروا لو وصل الجراد إلى فرنسا وبريطانيا وسويسرا وألمانيا.. ماذا سيحدث؟..)..وصار المواطنون عندما يمرون على قطيع من الغنم في معروض بالمعارض الكبرى..وبالواجهات المضاءة المزينة بكل أنواع الزينة ..ينظرون إلى الكباش كما ينظرون إلى السيارات الفخمة أو الأجهزة الكهرومنزلية أو الهواتف المحمولة من آخر طراز,,!! ينظرون ولا يشترون..بل حتى عندما يتساءلون عن الأسعار المثبتة أمام كل رأس..لا يتكلمون.. وإنما "يبعررون":بععععع!! فترد عليهم الكبار بالفرنسية:soyez la bienvenue!..: الكباش "تهدر"؟... أنعام!!.. تهدر.. وبالفرنسية أيضا!! أما البشر.. فقد فقدوا لغة التخاطب الأولى.. وصار ثغاء النعاج وتبعرير الكباش ومأمأة الخرفان.. لغة وطنية ورسمية لهذا الوطن المفدى الذي عليه أن يدرجها في الدستور الجديد عما قريب!!
وأفيق وأنا..أتكلم بلغة مغمومة غير مفهومة.. وزوجتي تقول:نوض.. مالك تبغم .. شكون راه غابنك؟؟..راك غير تخلط في الكلام..!
نظرت إلى لباسي، فحمدت الله على أن جسمي ليس مكسوا بالصوف!!..علمت بعدها أني قريب من "التصوف"!!!

Friday, October 20, 2006

جاري.. يا حمود....



جاري.. يا حمود....

بت هذه الليلة..ليلة القدر المباركة..التي هي خير من ألف شهر.. بت أسمع الموسيقى وأتابع المسلسل تلو المسلسل.. مع 4 أفلام أمريكية..من نوع الخوف والرعب والقتل والخيال .. وهذا إلى "مطلع الفجر"..آملا في السماء أن تنفتح في هذه الليلة المباركة وأطلب طلبة لا طلبة بعدها: طلبة قوية تخرجني من كل الأزمات المالية والمادية والاجتماعية والسياسية والثقافية..التي أعيشها مع بقية الشعب الغلبان على أمره..من حين لأخر كنت أمر التلفاز على قناة للقرآن الكريم.. لعلني أتمكن من فتح أبواب السماء في هذه الليلة الكريمة..
بقيت حتى طلوع الفجر بدقائق.. وفجأة..شعرت وكأنما الضوء قد انطفأ..في الحي كله..! وبالفعل كان كل شيء ينطفئ.. كل شيء يشتغل بالكهرباء.. كان ينطفئ..
أشعلت هاتفي المحمول مستعملا إياه كمصباح.. إلا أني فوجئت أن الهاتف ينطفئ هو الآخر..! قلت: لعلني لم أشحن بطاريته يوم أمس!.. لكن تذكرت أنه بات وذنبه في "البريز"..! قلت: لعله لم يشحن بشكل جيد.. أو لعل البطارية قد انتهت صلاحيتها..(رغم أني اشتريته قبل أسبوع فقط .. ومن "الفيترينة" (في الواقع أني شتمت بائع الهواتف الذي باعه لي متهما إياه في نفسي بالغش وأنه يكون قد أعطاني بطارية قديمة ..! سببت له حتى أمه.. وجده..!)..لهذا خرجت من الصلة حيث التلفاز..نحو المطبخ بحثا عن عود ثقاب أو شمعة تكون جاهزة..! فالشموع عندنا عادة ما تكون جاهزة بحكم الانقطاعات الكهربائية المتكررة في اليوم الواحد..وجدت أعواد الكبريت لكن لم أجد شمعة واحدة.. ورحت أوقد العود تلو العود.. وكل ما "أشعلت عودا أطفأه الله".. العود الأخير في العلبة.. كان مكسورا.. أردت أن أرميه، لكني لم أفعل.. أشعلته.. فاشتعل وتطير شرارة إلى عيني.. ورحت أصرخ..(هذا هو المثل الذي يقول: "العود اللي تحقره.. يعميك"!!)..لكن ولا أحد قال .. ماذا يحدث أو انتبه .. الكل كان يغط في سبات عميق (أنا وحدي كنت أنتظر موعد ليلة القدر..!)..
فركت أعيني بالماء وبكل ما وجدته في جيبي..! انهماكي في فرك أعيني جعل عود الثقاب ينطفئ بعد اشتعاله بثواني..!
فجأة .. وفي الظلمة الظلماء (حين يفتقد البدر..)..أسمع صوتا يأتي من خزانة المطبخ السفلية القريبة من أنابيب صرف الماء الصحي..فتحت الخزانة لعل القطة تكون قد اختبأت بحثا عن فأر أو "قرللو".. لألمس قنينة ليمونادة من نوع حمود بوعلام..! أخرجتها.. فإذا بالصوت وكأنه ينبعث من القنينة..رحت أفتحها.. وإذا بضوء أحمر يخرج منها وسط دخان رمادي داكن وصوت يقول:شبيك.. لبيك..أنت تأمر.. وأنا أنفذ لك ما يرضيك!! "تلفت لي الهدرة"..(رغم أني كنت قد حضرت نفسي لطلبات ليلة القدر.. لكن ليلة القدر ليست هكذا حسب روايات الناس..لهذا تلفت لي الهدرة..قبل أن أتشجع وأقول للصوت:أنا شكون؟.. أه.. أقصد .. أنت.. ! أنت شكون؟..قال لي:أنا عفريت هذا القرن..أطلب ثلاث طلبا تتحقق لك في الحين: قلت له: في الحين.. تتحقق؟..قال لي نعم:قلت له:قل لبوتفليقة يزيدنا في الخلصة.. الشعب راه في ميزيرية.. اللي يخرج غير للحليب 10 مرات أكثر من ما يدخل للجيب!..قال لي: ..غيرها.. أطلب غيرها...أنا بداتي غلقوا على في قرعة لما طلبت الزيادة..كنت رايح نموت بالجوع..واليوم راني عايش غير بالليموناد انتاع حمود بوعلام..! أطلب طلبك الثاني: قلت له:نطلب الفاتورة أنتاع الكهرباء تنقص..! قال لي: أنا بداتي طفاو علي الضو..حتى كي جيت نهدر معك.. فاقوا بي والضو "صوطا" في كل الحي..هاحي!..أطلب طلبك الثالث: قلت له:..أشعل لي الضو..رد لي الضو.. الظلمة تخوف..! أجابني: طلبك مقبول.. الآن نتصل بسونلغاز ونقول لهم: رايح نخلص الفاتورات اللي فاتو..غير اطلقوا الضو للراجل..!راك حررتني من القرعة..درك نروح نحوس على كاش بوقال..!
وأفيق من نومي ومؤذن الفجر يقول :الله أكبر!..بالفعل.. كان الكهرباء مقطوعا.. لست أدري لماذا رغم أني دفعت 6 ألاف دينار قبل أسبوع!!!؟؟.

Saturday, October 14, 2006

بلد المليون والنصف..شاهد..


بلد المليون ونصف شاهد



أصبت بحرب أهلية وأنا اطلع على آخر الإحصائيات الوطنية (والعراقية) التي تفيد بتقلص نسبة الشباب في الجزائر لصالح الشيخوخة.. وكذا مقتل 2.5% من الشعب العراقي منذ الغزو الأمريكي له!..فكرت في إبادة الأمريكان لنحو 50 مليون من الهنود الحمر..منذ تأسيس "الولايات المتحدة الأمريكية".. الديمقراطية..!
ما أفزعني أيضا وبشكل خاص نسبة انخفاض نسبة الشباب في الجزائر لصالح الشيوخ..! قلت في نفسي: سنكون دولة يحكمها "مجلس شيوخ".. بعد سنوات.. بعدما يصبح عنصر الشباب عنصرا نادرا..!
ونمت على هذا التصور ..لأجد نفسي أعيش حالة مستقبلية متقدمة!
نحن الأن في سنة 2025..وقد أكدت الإحصائيات الوطنية والعالمية أن العالم قد قل سكانه بطريقة منهجية..حيث لم يعد يوجد على أرض المعمورة سوى 500 مليون ساكن..منهم 10 مليون في القارة الإفريقية كلها (مليون ونصف للجزائر.. و2 مليون مصري ومليون مغربي ..وبعض الآلف في تونس وليبيا ...وصفر في بعض الدول الإفريقية كالصومال وجيبوتي ...)..السبب: الحروب والجوع وارتفاع الأسعار.. حتى أنه في بعض الدول..لم يبق فيها إلا الأمير .. أو الملك أو الرئيس المتخب "شعبيا"..والعائلة المالكة مما جعل الجميع يهجر البلاد باتجاه الشمال..
ورحت أبحث في الأرقام الموجودة لدي:15% من الشباب هاجروا..إلى بلدان الشمال "حراقة" إما برا وإما بحرا..عن طريق جبل طارق..مما جعل الصحافة الإسبانية تنعت الحراقة بالفتح الإسلامي الجديد.. على يد "تارك بن البلاد"..!05% منهم ماتوا..و8% ألقي عليهم القبض وسجنوا..وماتوا سجنا..!25% من عدد السكان الشباب.. شابوا..فأدخلوا في تعداد الشياب في سن مبكرة.. فأدخلوا دار العجزة.. التي عجزت الدولة على بناء ملايين الدور لمن لم يجدوا غير "الدوران"...البعض منهم أحيل على التقاعد في سن 25 سنة..! (تقاعدوا بهم وأعطوهم 1000 دينار في الشهر..!)..18% من بقية الشعب..إما داخل السجون أو في الجبال.. وقد تحولوا إلى رجال ما قبل العهد الحجري الأول: يسكنون المغارات، والكهوف، ويأكلون أوراق الشجر..والبلوط..وتافغة والدرياس..والقرنينة والخبيز..! السلطة المتبقية والتي يترأسها نحو ألف من الشيوخ..أعلونا الحرب ضد هؤلاء البدائيين بتهمة "الإرهاب" وقضوا عليهم بإحراق كل الغابات والجبال..!
المليون والنصف المتبقي من سكان البلاد.. سكنوا في مدينة واحدة بنيت من طرف شركة إماراتية..! مدينة ذات أسوار عالية..وحراسة مشددة وأبواب سبعة للدخول والخروج..! مع نقاط مراقبة وتفتيش عند كل مدخل.. وعلى الأسوار..تعمل عن طريق تقنية الـ remote viewing!..مع سور إلكتروني مكهرب غير مرئي قبل الجدار الأول..تفننت شركة بوينغ في صناعته بنحو 13 مليار دولار..جزائري!..(بعد أن تحول الدينار إلى دولار..بعد ارتفاع قيمة الدينار .. بفضل انخفاض عدد السكان..)..
مليون ونصف من "الأحياء"..بقوا يقتاتون من أيدي شركات التصدير العملاقة..يدفعون النفط.. ويستقبلون.. "الخمط" (...أكل خمط وأثل و شيء من سدر قليل..الآية)..وتحول شكل الدولة إلى ما كان عليه الوضع قبل آلاف السنين:من دولة ـ أمة إلى دولة ـ مدينة..في شكل دولة ـ قبيلة.. أو لنسميها بالتسمية الواقعية:" دولة بين الأغنياء"!
وأفيق من نومي وابني الصغير يقول لي:بابا انهض..شاب..راه يسال عليك!.. قات له والنوم لا يزال يغالب جفوني: يا خلاه؟!!...خلاوه يدخل للمدينة؟..

Friday, October 06, 2006

حق "الرد"عععععع




حق "الرد"عععععع




أمام ظاهرة ظاهرة انتشار السرقة والسراق,,في هذا الشهر دون غيره من الشهور، رحت أتساءل عما إذا إذا كان هذا الشهر الكريم قد تحول بقدرة قادر إلى شهر "للفسوق والكفران"..فوجدت أن كل شيئ قد تغير فينا وبنا..حتى انه لم يعد أي شئ يصلح لأي شيئ!
نمت على هذا الهوس وهذا الاحتراق الداخلي الذي جعل البلد يغير جلده وأخلاقه بسبب التحول الاقتصادي السريع..وسياسة البحث عن الثروة مهما كانت الوسائل والنتائج..هذه النزعة نحول المادة. ولا شيئ آخر غير المادة..لأجد نفسي مكلفا بتطبيق "مشروع الشرق الأوسط الكبير".. والساهر عليه..!
أوصيت كل المسئولين في أعلى القمم (العربية ـ البربرية ـ الإسلامية ـ الكرديةـ الطائفية الدينية والعرقية..)،بأن يكون التغيير أولا في الأخلاق!..الحداثة لا تتعامل مع الأخلاق..بل المصالح!..ليست هناك مبادئ بلا مصالح..ثم التغيير في الذهني الجماعية..! لا بد من بلورة الفكر الفردي..إذ لا يمكن للتطور والنمو الاقتصادي والانتشار وفتح الحدود أمام انتشار وتنامي رؤوس الأمواس في وجود التحجر الجماعي القبلي والعرقي والوطني القومي..لهذا لا بد من أن ننمي النزعة الفردية والعقلانية التي لا تتعامل مع المنطق القرابي والأخلاقي..
هذه التوصية، دفعت بكل الحكام إلى التدافع من أجل فتح الحريات الاقتصادية والفردية حتى أن الفوضى ألتي نتجت عنها لم نكن نتوقها.. فقررنا أن نوقف تطبيق هذا المشروع لفترة قبل أن نعيده إلى الواجهة على أسس جديدة.
في آخر تقرير وصلني، تقول الإحصائيات أن بلدا كالجزائر قد يصبح بلد العاطلين والبطالين المتسولين والنشالين (بعد أن انتشل الكبار كل شيئ ولم يبق لصغار النشالين سوى الفتاة..مما جعل معدل الجريمة ينمو بشكل متزايد ومعدل السرقات والنهب والاعتداءات في رمضان يرتفع إلى حد جنوني بسبب العرض والطلب وبسبب كثرة الاستهلاك في هذا الشهر.. شهر الصيام!
لم أفهم، كيف أن الناس يأكلون أكثر في شهر الصيام..ثم فهمت عندما عرفت أن الناس يصومون من أجل شحن قوة الحاجة المادية للإشباع..مثل الإشهار..الذي يحقق غايتة بالإكثار..! وانطلاقا من قاعدة "كل ممنوع مرغوب". وما دام أن الصوم يعني التقليل في كل شيئ، فكل شيئ صار يكثر في هذا الشهر التقليلي..وهي نزعة يجب أن نغذيها ونطورها لأنها تتماشى مع سياسة العولمة ونمط الإنتاج الرأسمالي الذي يعتمد على الاستهلاك بدون حدود.غير أن السرقة في بلدان المغرب البربري..عليها أن توضع تحت المجهر بحيث لا يجب أن تتعدى 15% وإلا فف، المجتمع سيكون معرضا لهزة أمنية كبيرة! السراق الصغار يساهمون في تطور الاقتصاد العالمي (شركات الهواتف المحمولة رابحة مع السراق الجزائريين لأن كل مواطن قد يكون اشترى 3 إلى 4 جهاز في السنة..وهو ما يشجع على الزيادة في الإنتاج في رأس المال العالمي!..ونفس الشيئ في كل الأدوات المسروقة.. لهذا لابد من تشجيع هذه الظاهرة لكن في حدود! أما في الجزائر.. فالظاهرة قد وصلت إلى "بلا حدود"..!
تعرفون ماذا كان رد القادة السياسيين؟ قالوا لي: طيب..وماذا عن السرقات بالملايير من البنوك ؟..فنحن لنا أيادي وأرجل فيها سواء من قريب ا\و من بعيد! قلت لهم:أسرقوا.. ولكن لا تفضحوا.. فنسبة La tolérance ..لا يجب أن تجاوز 10% ، لكن أنتم قد تجاوزتم الحد الأقصى الذي بلغ 75% !..وهذا شيئ كبير! ماذا تركتم لصغار السراق وللمواطن البسيط الذي لا يعرف كيف يسرق..بل والذي لم يجد ما يسرق..!؟..أسرقوا لكن لا تنهبوا.. ولا تسرفوا في النهب..
رد علي معظمهم بأن الوظيف العمومي، رواتبه سخيفة.. وإذا اعتمدوا على الراتب الوظيفي، فمن الأحسن أن يذهبوا ليبيعوا "الشيفون" في تيميمون!
لم أشأ أن " أرد" عليهم في وجههم ( أصلي أخاف أن أبتلع "الرد" وأكون مفطرا حسب مذهب مالك وآخرين!)..فقررت ألا أتقيأ..وحسا فعلت!
وأفيق من نومي وأنا "أرد" كل ما أكلته عند المغرب!..يا مرأة!؟؟؟..أجيبيني.. هذا الأكل كله حلال؟..أقسمي بالله أنه لحلال!!